الباحث والاعلامي : قاسم بلشان التميمي
حدثني احد المسؤولين ذات مرة ، وكان الرجل يتحدث بحماس عن عمله ، وعن دوره الكبير في المكان الذي يشغله ،وكيف انه يجد راحة ما بعدها راحة في انجاز عمله على اتم وجه ، كان الرجل يتكلم بكل عنفوان وزهو، وهو يشرح لي طريقة عمله ،التي وكما قال عنها انها مبنية على اساس التخطيط السليم وان ( أجندته) ، طبعا هو لم يقل اجنده بل قال (دفتري) موجود فيه ملاحظات عن عملي ، وعندما سالته اين دفترك ، اشار الى رأسه ، بمعنى كل شيء موجود في ( دماغه !) ، ، وحدثني عن روح التسامح التي يتمتع بها ،حيث قال بالحرف الواحد ( صدكني وروح أمي انا متسامح ومتواضع جدا) ، فأجبته ( انا مصدكك) ، وتابع كلامه (لا لا مبين عليك استاذ ما مصدكني) ، فقلت له ( يابه وروح امك الغالية مصدكك) ، وحقيقة انا لم اعرف ( امه ولم اعرف بيبيته) ، لكن احسست بأن الرجل شعر بأرتياح وانا اقسم له بروح امه الغالية ،وعاود المسؤول يكمل حديثه ليخبرني كيف اكتشف في احدى الايام سرقة من المكان الذي يعمل فيه ، وانه بما يملك من ( عبقرية) في معالجة الامور استطاع ان يتجاوز المعضلة بكل ثبات وعزم ،واراد المسؤول ان يسترسل معي في الكلام اكثر واكثر، الا انه انقطع عن الكلام فجأة بعد ان اتى اليه احد زملائه وهو يقول له ( هاي انت وين الدنيا مخبوصة عليك) ، فأجابه المسؤول ( خير اكو شي صاير) ، فقال له الزميل واعتقد ايضا مسؤول ( بابا اكو نقص اربع مكانيس والكنانيس المسؤول حضرتك عنهم يكولون انت البارحة ماخذهن وبايعهن) ، مع حبي وتقديري للسيد المسؤول عن ( المكانيس)، انتهى
https://telegram.me/buratha