علي سالم الساعدي
أنطلاقآ من المثل الشعبي القديم, الذي يقول ( علينة مو ملينة ... مو حتى ثلج كلينة ), وجدت ان من العيب ان نبيعكم شيئآ وتردوه لنا بضعف السعر, بحيلة جديدة ومسوغ آخر . كي تخلط الاوراق على الجميعمن المعتاد ان الايام التي تسبق الأنتخابات . نجد ان الكتل السياسية تتراكض من اجل طرح مشروعها الخدمي . والمرشحون يتسابقون لطرح المشاريع وكأنهم ارانب في الحراك !مالكم تتسلحفون بعد فوزكم !!! هل هو ضحك على الذقون ؟ ماذا نسميهم وشتائم العالم لا تكفيهم . لانهم لا يخجلون من انفسهم . ففي كل انتخابات يعيدون الكرة ..وكما هو معروف في العراق الجديد وصعوبة الانتخابات خصوصآ في الفترة التي تسبق الانتخابات . بسبب فقدان الثقة الواضح بين المسؤول والمواطن من جهة وعدم جدوى الانتخابات السابقة من جانب اخرومن منطلق ان الشر يعم على الجميع مؤكد ان المرشحين في الحكومة الحالية بعد ان تملقوا كثيرآ للمواطن قبل الانتخابات السابقة وانتخبهم المواطن معتقدآ انهم سيضلون على صوابهم .ولكن لم نراهم بعد الانتخابات الا في شعارات براقة على شاشات التلفاز بدون تطبيق ولا خدمة ولا مشروع واضح الروئى والمعايير .اليوم نحن مقبلون على انتخابات جديدة كفيلة باعادة النصاب الصحيح الى وضعه والمياه الى مجاريها ولكن كله متعلق بالمواطن وحسن التصرف والاختيار .
علينا ان نميز مابين الاعلام الطرقي والدعاية الانتخابية .. فكلاهما كفيل بالترويج الى سين او صاد !!!الأعلام الطرقي تعني البوسترات التي تملئ شوارع القطر . اما الدعاية الانتخابية فهي البرنامج الأنتخابي وتكريس الجهد في المشافهة والحراك على كل المحافظات العراقية للترويج او التطبيل !ومن هنا لفت انتباه الجميع ان بعض القوائم المتنفذة في الحكومة الحالية, تسخر كل الامكانات الحكومية وأموال الدولة في اعلامها الطرقي ودعايتها الانتخابية .مَن من المواطنين يقبل هذا الخرق القانوني ؟؟؟ الشعب يعاني ويعاني منذ ان ازدل الستار على النظام البائد والى يومنا هذا . بسبب سياسة الأهمال المتبعة من قبل الحكومات التي تراشقت على الوطن كالأمطار من دون نفع .اليوم نجد انهم يسخرون عجلات الدولة في دعاياتهم . فالمركبات وغيرها هي اموال حكومية, والحكومة في خدمة الشعب لا خدمة المسؤول !كيف تتجولون في مركبات الدولة وتضعون البوسترات الانتخابية فيها كي تلسقوها على شوارع العاصمة, او باقي المحافظات . مابني على خطأ فهوا خاطئوكيف تصرفون من موازنة الوزارات الحكومية لدعاياتكم الانتخابية ؟ طفح الكيل يا حكومة ولا عليكم حرج, الضمير في تنازل ومصالحكم الشخصية في تصاعد .ومابين موت الضمير وحراك المسؤول يبقى المواطن العراقي هو المتضرر الاكبر في هذهِ المعادلة . ولا اريد الأسراف في الحديث القصد واضح . نحن من انتخبهم في الدورة السابقة كي يوضفوا اموال الوطن لخدمة المواطن' وبعد تخاذلهم عن هذا الشيء, وتسخيرهم للأموال بمصالح شخصية نحن ايضآ من سيخرجهم من السلطة .وسنذوب الثلج على رؤوسهم .فالأنتخابات قادمة ومن يخدم المواطن اولى بالولاية
https://telegram.me/buratha