حيدر عباس النداوي
لم يجد رئيس مجلس الوزراء حرجا من الاستعانة بالغانية مشعان الجبوري في مساعدته على مواجهة خصومه الذين يزدادون يوما بعد اخر بسبب حالة التخبط والتفرد التي يمارسها السيد المالكي والتي مثلت حالة فريدة في استمراريته ومواصلة تمسكه بكرسي السلطة ليضيف الى ذلك ضحية جديدة من الضحايا الذين يقعون تحت إغراءات ووعود المالكي والتي لا تصمد الى فجر اليوم الأخر.وربما لم يجهد المالكي نفسه كثيرا في جذب مشعان واستمالته إلى صفه ليكون رأس الرمح الذي يصول به على خصومه ومنافسيه في الساحة السياسية لان مشعان ليس له ثمن ولا يعد من أصحاب المواقف والشيم والرجولة بل مثله مثل مومس لا تخجل من المبيت كل ليلة مع رجل جديد لذا كان تشخيص المالكي دقيقا له حتى في تحديد من يساومه او يستدرجه ليكون بوقا وغانية لرئيس الوزراء.وقد يترفع الكثير من الرد على مشعان وعلى تخرصاته وتجاوزاته التي يقوم بها ضد خصوم المالكي من أكراد وعرب سنة وحتى تجاوزاته على بعض حلفاء المالكي في البيت الشيعي ليس لان ما يدعيه مشعان صحيحا بل لان مشعان هذا مثله مثل الكلب ان شددت عليه يلهث وان تركته يلهث ومن الصواب تركه على حالته هذه ليعرف قدره وحجمه وليعرف ان من يبيع دنياه بدنيا غيره لا يساوي جناح بعوضة وقد تترفع البعوضة عن تشبيه جناحها بمشعان صابرين لأنه اطهر وأنبل"اي جناحها". ان اكثر ما يسبب الحزن والالم لخصوم المالكي هو هذا الاسلوب الرخيص والمكشوف الذي يلجأ اليه رئيس مجلس الوزراء في كثير من الاحيان لمواجهة خصومه وهو استخدام اصحاب الملفات والفاسدين والقتلة والمجرمين درعا وخصما لان مثل هذه الاساليب تمثل حالة غريبة وهي مقدمة لانهيار اسس الدولة وقواعدها وتمثل منتهى الافلاس والتخبط لان هذه الاساليب لا تبني بلدا ولا تحقق ازدهارا وبالمحصلة الاخيرة فان الخسارة هي النتيجة الحتمية التي ستغلف مسيرة المالكي ومن يستعين بهم.ان المالكي لن يتوقف عن استخدام كل اوراقه المحروقة من اصحاب الملفات السيئة واصحاب الجرائم والموغلين بدماء الابرياء من امثال جمال الكربولي ومشعان الجبوري وصالح المطلك لتهديد خصومه ومنافسيه والتغلغل من بين صفوفهم لان هؤلاء ليس لديهم شيء يخسرونه ولانهم بين نارين ..نار القضاء المسيس او نار التعاون مع المالكي والوقوف ضد خصومه ومؤكد ان في التعاون مع المالكي سلطة ومناصب وإعلام واموال وقيادة ونار لم يحن وقتها بعد. ها هو مشعان يسقط قبل ان يبدأ ولن يتمكن الشابندر اللعوب من الايفاء بتعهداته له بدخوله الانتخابات المحلية ولن يكون بامكانه مهاجمة المالكي او النيل منه لان ملفات الفساد والتحريض على الارهاب والقتل تحت اليد وعليه فان كل ما بنى عليه زواجه من الشابندر لم ينتج غير فئران ميتة لا تستطيع الحركة او اثارة الاخرين.
https://telegram.me/buratha