المقالات

انقلبت الدنيا علينا ولا زال المالكي يهدد !!

602 22:40:00 2013-04-13

هادي ندا المالكي

قبل ليلة التصويت الخاص بمنتسبي الاجهزة الامنية اطلق رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي قنبلة مدوية اراد من خلالها اشغال الراي العام وشده اليه كما هو في كل مرة عندما قال ان حضوره الى مجلس النواب بهدف الاستضافة او الاستجواب" لما ال اليه حال العراق والعراقيين "سيقلب الدنيا على البعض من النواب والسياسيين بما لديه من ملفات فساد وارهاب وجرائم مخلة بالشرف تدين هؤلاء ،الا ان كرمه ونخوته وابوته تبقيه صامتا حتى لا يضيع العراق أو يتجزأ وحتى لا يستهدف الشيعة او يقضى عليهم ولهذا فان على من يريد استجوابه ان يطوي كشحا وان ينسى الامر اكراما لمزاج السيد المالكي الذي يبدوا انه تعكر بعض الشيء فجعله يخرج من هدوءه ورباطة جأشه.ولا يمكن لاي جهة او امة ان تعرف متى سيباشر المالكي بقلب الدنيا ليريح البلاد والعباد من الفاسدين والقتلة والمجرمين ويخلص هذا الشعب المهزوم والمغفل من ألامه وهمومه ولا ان يعرف ما هي علة احتفاظ المالكي بهذه الملفات في وقت يفترض ان يكون المالكي الراعي والمحامي والاب والمدافع عن حقوق الرعية الذين لا زالوا يعتقدون ان المالكي هو المنقذ والمخلص ومختار زمانه ولا اعلم ان مختارا لزمانه يتاجر بارواح واموال الناس كما يفعل المالكي من اجل ان يبقى ماسكا بكرسي الحكم.الطامة الكبرى التي تزيد الحزن وتقرح القلب هو مع هذا الخطاب المرعب الذي تاجر بارواح ودماء واموال وحقوق الناس لا زال البعض يتهافت على الدفاع والتقديس والتبجيل لمالكي العصر ومختار الدعاة بدليل ان المالكي اطلق خطابه هذا حتى يقوم الضحية بملا صندوق الانتخابات بما يجعله يواصل صمته وان يواصل القتلة والسراق هوايتهم لان بقاء هؤلاء مرهون ببقاء المالكي والمفروض ان من يستمع الى مثل هكذا خطاب تثور فيه نخوة الحمية ويوقف المالكي عند حده ويحاسبه عن سبب احتفاظه بهذه الملفات ولماذا لم يعلنها في حينها ويحمله تبعات كل قطرة دم وكل دينار سرق وكل دمعة يتيم وكل حسرة معولة او ثكلى.قلتنا المفخخات والأحزمة الناسفة والكاتم والعبوات اللاصقة ووصلت الى كل بيت وكل زاوية ولا زال المالكي يهدد..استبيحت دمائنا وتناثرت لحومنا وتقطعت أشلائنا ورملت نسائنا وتجاوز اليتامى الخمسة ملايين ولا زال المالكي يبتسم ويهدد ولم تهزه صور الاطفال الممزقة.. سرقوا اموالنا وقتلوا بسمتنا وجثم الفقر والفاقة على صدورنا وهرب الوزراء والمستشارين باموالنا ولا زال المالكي يهدد ..انتشرت الامراض والاوبئة وتراجع الواقع الخدمي والصحي والمعاشي ولا زال المالكي يهدد ..تكرهنا المطارات والمحطات وبوابات ومنافذ الدول ولا زال المالكي يهدد ..رجع البعث والبعثيين ومعهم فدائيي صدام وحصلوا على كل ما يريدون وعاد عزت الدوري الى مزرعته في كركوك بينما بقي ابناء الاهوار والمجاهدين والشرفاء خارج حسابات دولة القانون ولا زال المالكي يهدد ...انقلبت الدنيا علينا بكل احزانها وهمومها ولم تبقى بارقة امل نتطلع اليها ولا زال المالكي يهدد.لا اعتقد اننا سننتظر كثيرا بعد الان لينقلب السحر على الساحر ليس لان المالكي قرر ان يكون شريفا ويؤدي الامانة التي أئتمن عليها ويكشف الملفات التي يحتفظ بها ولكن تلك الملفات هي من سيقلب الدنيا على راسه وهي من تثار لنفسها.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك