هادي ندا المالكي
قبل ليلة التصويت الخاص بمنتسبي الاجهزة الامنية اطلق رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي قنبلة مدوية اراد من خلالها اشغال الراي العام وشده اليه كما هو في كل مرة عندما قال ان حضوره الى مجلس النواب بهدف الاستضافة او الاستجواب" لما ال اليه حال العراق والعراقيين "سيقلب الدنيا على البعض من النواب والسياسيين بما لديه من ملفات فساد وارهاب وجرائم مخلة بالشرف تدين هؤلاء ،الا ان كرمه ونخوته وابوته تبقيه صامتا حتى لا يضيع العراق أو يتجزأ وحتى لا يستهدف الشيعة او يقضى عليهم ولهذا فان على من يريد استجوابه ان يطوي كشحا وان ينسى الامر اكراما لمزاج السيد المالكي الذي يبدوا انه تعكر بعض الشيء فجعله يخرج من هدوءه ورباطة جأشه.ولا يمكن لاي جهة او امة ان تعرف متى سيباشر المالكي بقلب الدنيا ليريح البلاد والعباد من الفاسدين والقتلة والمجرمين ويخلص هذا الشعب المهزوم والمغفل من ألامه وهمومه ولا ان يعرف ما هي علة احتفاظ المالكي بهذه الملفات في وقت يفترض ان يكون المالكي الراعي والمحامي والاب والمدافع عن حقوق الرعية الذين لا زالوا يعتقدون ان المالكي هو المنقذ والمخلص ومختار زمانه ولا اعلم ان مختارا لزمانه يتاجر بارواح واموال الناس كما يفعل المالكي من اجل ان يبقى ماسكا بكرسي الحكم.الطامة الكبرى التي تزيد الحزن وتقرح القلب هو مع هذا الخطاب المرعب الذي تاجر بارواح ودماء واموال وحقوق الناس لا زال البعض يتهافت على الدفاع والتقديس والتبجيل لمالكي العصر ومختار الدعاة بدليل ان المالكي اطلق خطابه هذا حتى يقوم الضحية بملا صندوق الانتخابات بما يجعله يواصل صمته وان يواصل القتلة والسراق هوايتهم لان بقاء هؤلاء مرهون ببقاء المالكي والمفروض ان من يستمع الى مثل هكذا خطاب تثور فيه نخوة الحمية ويوقف المالكي عند حده ويحاسبه عن سبب احتفاظه بهذه الملفات ولماذا لم يعلنها في حينها ويحمله تبعات كل قطرة دم وكل دينار سرق وكل دمعة يتيم وكل حسرة معولة او ثكلى.قلتنا المفخخات والأحزمة الناسفة والكاتم والعبوات اللاصقة ووصلت الى كل بيت وكل زاوية ولا زال المالكي يهدد..استبيحت دمائنا وتناثرت لحومنا وتقطعت أشلائنا ورملت نسائنا وتجاوز اليتامى الخمسة ملايين ولا زال المالكي يبتسم ويهدد ولم تهزه صور الاطفال الممزقة.. سرقوا اموالنا وقتلوا بسمتنا وجثم الفقر والفاقة على صدورنا وهرب الوزراء والمستشارين باموالنا ولا زال المالكي يهدد ..انتشرت الامراض والاوبئة وتراجع الواقع الخدمي والصحي والمعاشي ولا زال المالكي يهدد ..تكرهنا المطارات والمحطات وبوابات ومنافذ الدول ولا زال المالكي يهدد ..رجع البعث والبعثيين ومعهم فدائيي صدام وحصلوا على كل ما يريدون وعاد عزت الدوري الى مزرعته في كركوك بينما بقي ابناء الاهوار والمجاهدين والشرفاء خارج حسابات دولة القانون ولا زال المالكي يهدد ...انقلبت الدنيا علينا بكل احزانها وهمومها ولم تبقى بارقة امل نتطلع اليها ولا زال المالكي يهدد.لا اعتقد اننا سننتظر كثيرا بعد الان لينقلب السحر على الساحر ليس لان المالكي قرر ان يكون شريفا ويؤدي الامانة التي أئتمن عليها ويكشف الملفات التي يحتفظ بها ولكن تلك الملفات هي من سيقلب الدنيا على راسه وهي من تثار لنفسها.
https://telegram.me/buratha