المقالات

المالكي في ميسان

543 09:02:00 2013-04-14

بقلم كاظم الجابري

اشرق صباح اليوم ومحافظة ميسان مطوقة بقوات خاصة مدججة بالسلاح وتغلق كل منفذ من منافذ المدينة الكبيرة ولعل اصحاب الاعمال الحرة هم اول من تفاجئ بالموقف وظنوا ان الحرب قد بدات او انهم في حلم اعادهم الى ايام النظام المقبور عندما كان الرئيس القائد الضرورة يزور مدينة معينة تقوم الدنيا وتقعد وتستنفر كل الاجهزة الامنية بحيث كل مواطن يراقبه ثلاثة من عناصر النظام .والسؤال المطروح هنا , ان صدام كان يخاف من شعبه فيشدد الاجراءات الامنية , فما بال السيد رئيس الوزراء نوري المالكي ينهج نفس المنهج ؟ هل يخاف من الشعب الذي اوصله الى دكة الحكم ؟ واذا كان يريد ان يلتقي بالجماهير فمن المفروض ان يكون مطمئناً من انهم لن يضروه الا اذا كان يخاف من ان تنتفض عليه ارادة الشعب الجنوبي وبالخصوص اهالي محافظة ميسان هذه المدينة المجاهدة التي لم تتغير اوضاعها واوضاع اهلها في ظل حكومة المالكي الجائمة الى صدر العراقيين منذ اكثر من عشرة سنوات .والسؤال الاخر الاكثر استغراباً انه فرض عطلة رسمية في المحافظة رغم انه يلتقي الناس لاغراض الدعاية الانتخابية فهل يحق له وهو ريئس الحكومة ان يستغل سلطته التنفيذية في فرض عطلة رسمية وتعطيل ماكنة الادرارة المحلية لكي يحضر الموظفون للقائه وهو لقاء من اجل الدعاية الانتخابية .ان خوف المالكي من شعبه ونشره هذا العدد الكبير من القوات الامنية الخاصة لحمايته دلالة واضحة على ان مساره لم يكن مسار رجل الدولة الذي يحصل على الحماية من شعبه لا من قوات اغلب قادتها من ازلام النظام المقبور , ولعل هذه الزيارة ستوقض اهالي ميسان من نومتهم وسينقلب هذا اللقاء على المالكي من دعاية ايجابية الى دعاية سلبيية لان الشعب الميساني يعي جيداً ان المالكي فشل في التجربة وهو يبحث عن جهة سياسية لديها مشروع وبرنامج واضح ومفيد يعود بالفائدة على المواطن .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك