عبدالله الجيزاني
سنوات تأكل أخرى، وجيل يسلمها للجيل أللاحق، معاناة بكل ما تعني، تهميش بأبشع الصور، جوع وحرمان، شعب يصنع وطن في ألقلوب، بعد ان أغتصبت الأرض، من ظالم الى أخر، تخلى فيها الشعب عن كل مقومات الحياة وأسباب ديمومتها، إلا عن كرامته ووطنه، شعب اعجز العالم عن تفسير ما يميزه، تحت مقصلة الموت ولسان الحال ينطق( لبيك ياحسين)، (بلادي وان جارت علي عزيزة..)..!شعب عندما تبحث عن تاريخه تجده يغوص في اعماق ألزمن، وعندما تبحث عن موارده، يصعب ان تجد ارض تحوي من الخيرات ما تحوي، شعب يهزء من الصعوبات ويتحدى كل الصعاب لينتصر، هذا الشعب انتصر على كل شيء، ذل الطاغوت بصبره، وأرعب الانحراف بتمسكه، يخشاه ألجميع، لكن يخطأ في تفسير سكوته، منهم من يظنه خانع، واخر يتمادى ليظن سكوته جهل او غباء، ومنهم من يعتقد ان هكذا شعب يمكن استغفاله، لذا مارس بعضهم التجهيل من خلال الشعار المزيف، ومنهم من دغدغ المشاعر ليستغل الطيبة والإخلاص والصدق، وألان فيهم من وضع المعتقد شعار لايؤمن به نفسه! لعلمه ان هذا الشعب يعطي اغلى الاشياء ويمنح كل مالديه، إلا ان يضحي بمذهبه، لذا صور البعض اليوم نفسه قبالة المعتقد، ليوهم هذا الشعب ان لا بديل له!.. وان العراق لا يمكن ان ينهض بدونه!.. ومذهب التشيع في خطر من بعده، انه التغابي وقلة المعرفة بهذا الشعب المعطاء، فمن سلط الفاشلين والفاسدين ووفر لهم الحماية لا يمكن ان يكون امين على معتقد او مبدء، ومن ارتضى ان يستمر الحرمان والمعاناة والعوز والجوع، لشعب ليس في ارضه إلا الخير والثروة، لا يمكن ان يؤتمن على شيء، ناهيك عن مصير شعب وأمة اعدت من السماء لتقود العالم تحت راية الهدى التي ستملئها عدلا وقسطا بعد ان ملئت ظلما وجور.من يؤتمن على الكنوز، يجب ان يفهم شعبه ويتعلم منه، يفسر لماذا هذا الصبر والسكوت؟ وما مبرر هذه التضحيات ألجسام؟ يدرك العمق الاستراتيجي في عقلية ابن البصرة والناصرية وميسان والديوانية والسماوة وسواهم.خاصة وان هذا الشعب يعرف الثروات التي تحويها ارضه، ويعلم ان ارضه يعيش عليها العراق من اقصاه الى أقصاه، وان سكوته هو حب لهذا الوطن وحرص على وحدته، ويعلم جيدا ان خيراته لو نال منها حصته كما الاخرين تكفي ان تجعله اغنى شعوب الارض من كل النواحي، ومن يأتي ليحدث هذا الشعب عن صعوبات مفترضة من خارج ميدان التجربة، ليوهم هذا الشعب ويخلط عليه الاوراق، عليه ان يضع بحسابة ان هذا الشعب لا يمكن ان يستغفل، قد يمنح الفرصة مرة واثنان لكن هناك نهاية، اوراق من يصور الامور على غير حقيقتها محترقة عاجلا او اجلا، ومن يبحث عن مبررات لا قناع الشعب بتقصيرة، سوف يجد ان الشعب العراقي سيلفظه، واستخدام مصطلحات الاغلبية السياسية هي الحل للخدمات! والمماحكة السياسية تمنع تقديم الخدمات، في انتخابات محلية خدمية، يدرك ابن النجف الاشرف وكربلاء المقدسة والبصرة وميسان، انها وسائل لتبرير وتمرير الفشل، فأي مماحكة تمنع تنفيذ مشروع البصرة العاصمة الاقتصادية، ومع من المماحكة التي تمنع تأهيل محافظة ميسان، وكذا باقي محافظات العراق، وليفهم من يصور للشعب العراقي الامور على غير حقيقتها، ان الشعب العراقي لا يمكن ان يستغفل، قد يصبر لكن لن يستمر سكوته....
https://telegram.me/buratha