المقدم شرطة اتحادية عبد الله الزبيدي
بحماس واندفاع ولهفة خرجت انا وعدد اخر من زملائي في الوحدة العسكرية التي اخدم فيها صباح اليوم للمشاركة في الانتخابات واداء الواجب الوطني، لكننا فوجئنا بعد وجود اسماء اغلبنا في قوائم الناخبين في المركز الانتخابي، وعندما استوضحنا من الموظف المسؤول رد علينا وماذا افعل لكم .. قلنا له نريد ان نتحدث مع اي شخص يستطيع معالجة المشكلة، قال لنا ان لاحد يستطيع ان يفعل شيئا مادامت اسمائكم غير موجودة في سجل الناخبين.. وهكذا بقينا طيلة عشرين دقيقة نتجادل دون الوصول الى نتيجة. وفيما بعد سمعنا ان هذه المشكلة لم تقتصر علينا بل ان الكثيرين لم يجدوا اسمائهم.. واخرين وجدوا اسمائهم في محافظات اخرى غير المحافظات التي يقطنون بها، والتي فيها صوتوا في الانتخابات السابقة، ولم يكن امامهم من خيار سوى التصويت في المحافظة الاخرى التي ادرج اسمهم ضمن قوائمها كيفما اتفق او عدم التصويت اصلا. لماذا يحرم الكثيرون من ابناء القوات المسلحة من المشاركة في الانتخابات.. هل هو الاهمال واللامبالاة من قبل المفوضية العليا للانتخابات، ام ان هناك جهات تعمدت تفتعل هذا الامر لاهداف خاصة بها؟.. وهل يمكن ان تمر هذه القضية الخطيرة مرور الكرام.. واذا مرت فأن التصويت العام بعد اسبوع سيشهد ممارسات اكثر فضاعة تؤدي الى تشويه صورة العملية الديمقراطية في العراقية، وتؤدي الى صعود اناس بطرق ملتوية وغير قانونية.
https://telegram.me/buratha