بات واضحا أن معالم المرحلة المقبلة ترسمها تبعات المشهد الراهن، ومازال المخاض عسيرا وما زال المشهد ضبابيا داخل أروقة الكتل البرلمانية وما يخرج عنها من تصريحات..
لكن هذا لم يمنع أن يتواجد في بغداد هذه الأيام وفد من القوى الكوردستانية مجتمعة لإجراء حوار مع الحكومة..
أقول مع الحكومة وليس مع التحالف الوطني كما أعلن ذلك عبر وسائل الإعلام..
صحيح أن هذا الوفد قد التقى مع قيادات في التحالف من بينها رئيس التحالف، لكن الصحيح والمسكوت عنه أن التحالف الوطني بما هو تحالف ليست لديه مشكلة مع ألأخوة الكورد، بل بالعكس فإن ثمة أطراف في التحالف الوطني متحالفة أيضا وبقوة وتنسيق عال مع القيادة الكوردستانية متمثلة برئيس أقليم كوردستان، ويمثل هذه الأطراف بوضوح الأخوة في التيار الصدري، فيما أطراف أخرى في التحالف الوطني ما فتئت تكرر مرات ومرات أنها لا تنظر الى العلاقة مع أقليم كوردستان علاقة أطراف سياسية متشاركة، بل إنها تعتبر هذه العلاقة مفصلا ستراتيجيا مهما لا يجب فك عراه من أجل بقاء العراق الواحد الموحد، وهذا ما يعمل عليه المجلس الإسلامي الأعلى والقوى المتحالفة معه في أئتلاف المواطن ..
إذا تفهم الأخوة الكورد هذه الحقيقة، فإن خلافاتهم ليست مع التحالف الوطني، لكنها مع الحكومة..بل ليس مع كل الحكومة....وهذا شيء حسن..! .
إذ أنه إذا تم حصر النزاع الكوردستاني مع الحكومة وفقا لهذا الحيز..سيكون بالإمكان حله وفقا للتفاهمات التي برعت الحكومة بها..والدليل على براعتها أنها حتى مع البعث إستطاعت التحاور برشاقة..
فهل يصعب عليها محاورة القيادة الكوردية...!
24/5/13414
https://telegram.me/buratha