علي التميمي
1) نتمنى ان لا تكون هذه الانتخابات كسابقتها التي أنعتها بـــ (أم الفضائح) لأن القضية الكبرى التي لا تغطى بغربال هي عدم حصول مئات المرشحين لمجالس المحافظات على صوت واحد, هذه من غرائب التأريخ و عجائب الدنيا, أن لا يحصل الذي يقدم نفسه للترشيح و ينفق على الأقل عشرات الآلاف على حتى صوت واحد. فهل يعقل أنه لم يذهب ليصوت لنفسه. ألم تصوت له زوجته و أولاده و والداه, و أبناء عمومته و أقاربه؟
2) إن هذه مناسبة عظيمة للعراقيين المضحين الذين عانوا من ارهاب البعث و أمنه و مخابراته و فدائيي صدامه الأمرين من العذاب الجسمي و النفسي ليغيروا المفسدين و السارقين و طلاب المصالح و المغانم من أعضاء المجالس السابقة لأن المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين. و لأن (المؤمن كيَس فطن) كما قال رسول الله صلى الله عليه و على آله و سلم و كما قال الإمام علي عليه السلام (إعرف الحق تعرف أهله).
3) لقد وضحت مرجعيتنا الرشيدة للعراقيين الخطوط العريضة للذين سيصوتون لهم. راجعوا توجيهات السيد السيستاني دامت بركاته و الشيخ النجفي رعاه الله و حرسه من أيدي الأعداء, لأن الكثير من الأحزاب السياسية اتخذوا المنصب وسيلة للإثراء الفاحش فأصبح همهم هو الحصول على المغانم و المكاسب المادية لأقاربهم و أحزابهم و طائفتهم, حيث مرت عشرة أعوام و تبخرت المليارات. تصوروا ميزانية العراق تعادل ميزانية 5 دول عربية و لم تحل أزمة الكهرباء, و لا البطاقة التموينية و لم تبنى المدارس و لا المستشفيات و لم يقضى على البطالة, و لم تغير المناهج و لم تعبد الطرق و لم تمد شبكات المجاري. و الشهادة لله أن المجلس الأعلى الإسلامي العراقي هو الوحيد الذي شذ عن التقاتل في الحصول على الغنائم, و كأنها فرصة لجمع المال الحرام. أعرف بتورونتو أشقاء سادة من فيلق بدر مازالوا منسيين لا تقاعد و لا تعويض, و أعرف شخصاً قريباً كان من حماية السيد الشهيد محمد باقر الحكيم, ما زال يقيم بتورنتو يعاني الأمراض و حالته المادية (تعبانه) و سجنه صدام, و هرب من السجن.
4) نحذر الأخوة من التصويت لمن يشم منه رائحة البعث, أو رائحة التهجم على المرجعية و انتقادها و انتقاد الشعائر الحسينية. لأن المرجعية و الله يشهد هي التي فرضت على المحتل الذي هيأ دستوراً للعراق فرضت عليه ان لا يكتب الدستور إلا بعد اجراء انتخابات و أن يكتب الدستور المنتخبون, و أن يصوت عليه العراقيون ثم يصبح دستوراً. و بعد أن وصل بعض هؤلاء للسلطة تنكروا لها و لم يلتزموا بإرشاداتها التي توصيهم بالتفاني في خدمة العراقيين و خاصة الأرامل و اليتامى و إيصال كل مفردات البطاقة التموينية للمواطن و خدمة العراق و العراقيين جميعاً دون تمييز.
5) لا تنتخبوا أصحاب الوعود الكاذبة الدجالين الذين يحملون شعارات بريئة منهم, لا تنتخبوا من لم يشيد المدارس و لم يبني المستشفيات و لم يوفر فرص عمل للعاطلين. و احذروا الذين يقدمون لكم الأموال و الهدايا لأنهم سيحصلون على أضعافها. انتخبوا المعارضين الأكفاء الشرفاء النزيهين المتقين أصحاب المبادئ المضحين و لا تنتخبوا من يضع صورته بجانب صورة رئيس كتلته لأن رئيس الكتلة لا يعرف محافظتكم
https://telegram.me/buratha