المقالات

العراقيون و الانتخابات

463 08:57:00 2013-04-15

علي التميمي

1) نتمنى ان لا تكون هذه الانتخابات كسابقتها التي أنعتها بـــ (أم الفضائح) لأن القضية الكبرى التي لا تغطى بغربال هي عدم حصول مئات المرشحين لمجالس المحافظات على صوت واحد, هذه من غرائب التأريخ و عجائب الدنيا, أن لا يحصل الذي يقدم نفسه للترشيح و ينفق على الأقل عشرات الآلاف على حتى صوت واحد. فهل يعقل أنه لم يذهب ليصوت لنفسه. ألم تصوت له زوجته و أولاده و والداه, و أبناء عمومته و أقاربه؟

2) إن هذه مناسبة عظيمة للعراقيين المضحين الذين عانوا من ارهاب البعث و أمنه و مخابراته و فدائيي صدامه الأمرين من العذاب الجسمي و النفسي ليغيروا المفسدين و السارقين و طلاب المصالح و المغانم من أعضاء المجالس السابقة لأن المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين. و لأن (المؤمن كيَس فطن) كما قال رسول الله صلى الله عليه و على آله و سلم و كما قال الإمام علي عليه السلام (إعرف الحق تعرف أهله).

3) لقد وضحت مرجعيتنا الرشيدة للعراقيين الخطوط العريضة للذين سيصوتون لهم. راجعوا توجيهات السيد السيستاني دامت بركاته و الشيخ النجفي رعاه الله و حرسه من أيدي الأعداء, لأن الكثير من الأحزاب السياسية اتخذوا المنصب وسيلة للإثراء الفاحش فأصبح همهم هو الحصول على المغانم و المكاسب المادية لأقاربهم و أحزابهم و طائفتهم, حيث مرت عشرة أعوام و تبخرت المليارات. تصوروا ميزانية العراق تعادل ميزانية 5 دول عربية و لم تحل أزمة الكهرباء, و لا البطاقة التموينية و لم تبنى المدارس و لا المستشفيات و لم يقضى على البطالة, و لم تغير المناهج و لم تعبد الطرق و لم تمد شبكات المجاري. و الشهادة لله أن المجلس الأعلى الإسلامي العراقي هو الوحيد الذي شذ عن التقاتل في الحصول على الغنائم, و كأنها فرصة لجمع المال الحرام. أعرف بتورونتو أشقاء سادة من فيلق بدر مازالوا منسيين لا تقاعد و لا تعويض, و أعرف شخصاً قريباً كان من حماية السيد الشهيد محمد باقر الحكيم, ما زال يقيم بتورنتو يعاني الأمراض و حالته المادية (تعبانه) و سجنه صدام, و هرب من السجن.

4) نحذر الأخوة من التصويت لمن يشم منه رائحة البعث, أو رائحة التهجم على المرجعية و انتقادها و انتقاد الشعائر الحسينية. لأن المرجعية و الله يشهد هي التي فرضت على المحتل الذي هيأ دستوراً للعراق فرضت عليه ان لا يكتب الدستور إلا بعد اجراء انتخابات و أن يكتب الدستور المنتخبون, و أن يصوت عليه العراقيون ثم يصبح دستوراً. و بعد أن وصل بعض هؤلاء للسلطة تنكروا لها و لم يلتزموا بإرشاداتها التي توصيهم بالتفاني في خدمة العراقيين و خاصة الأرامل و اليتامى و إيصال كل مفردات البطاقة التموينية للمواطن و خدمة العراق و العراقيين جميعاً دون تمييز.

5) لا تنتخبوا أصحاب الوعود الكاذبة الدجالين الذين يحملون شعارات بريئة منهم, لا تنتخبوا من لم يشيد المدارس و لم يبني المستشفيات و لم يوفر فرص عمل للعاطلين. و احذروا الذين يقدمون لكم الأموال و الهدايا لأنهم سيحصلون على أضعافها. انتخبوا المعارضين الأكفاء الشرفاء النزيهين المتقين أصحاب المبادئ المضحين و لا تنتخبوا من يضع صورته بجانب صورة رئيس كتلته لأن رئيس الكتلة لا يعرف محافظتكم

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك