المقالات

لا جديد في موت العراقيين

465 13:42:00 2013-04-15

حيدر حسين الاسدي

صباح دامي اخر يطل علينا بمشاهد الموت والمآسي ليحل ضيفاً غير مرحب فيه بين ابناء العراق وهم ما زالوا يئنون من وطأت التفجيرات السابقة ونقص للخدمات وتردي الوضع وأزمات سياسية متلاحقة وفساد إداري مقيت عطل عجل الحياة العراقية بكل مرافقها.ولعل سيل الكلمات والتحليلات لا يشفي جرح إنسان او يعيد الحياة لشباب بعمر الورد غادروا بلا ذنب ولا جريرة اقترفوها الا لأنهم عراقيين أبرياء ، شيعة محبون لوطنهم ، مضحون مدافعون عن أرضهم ، يتميزون بذلك عن كثير من السياسيين الذين اعتادوا على المتاجرة بمصير أمتهم مقابل ملايين الدولارات التي ملئت خزائن الدنيا وتركت جيوب أبناء جلدتهم خاوية لا تجد ما تسد حاجتهم.الا ان صوت الحق الذي ما زال يصدح ويتعالى يوماً بعد يوم شخص ويشخص مكامن الخلل وسوء التخطيط والإدارة لأهم ملف في العراق الذي يدار بالوكالة منذ سنوات ويعتمد إستراتيجية الارتجال والانفعالية في مسيرته ويرتكز على محسوبية وتحزب وحسابات سياسية قذرة في التعاطي مع قضاياه ، لذا فأن الملف الأمني وفق هذه المعطيات سيبقى متراجع وشائك في خيوطه لا يجد الباحث خلاله مخرجاً منه.وهذا بالضبط ما يريده قادة الملفات الأمنية والسياسية من صانعي الأزمات ومروجي افتعالها لتغطية إخفاقاتهم وتلكأتم ، لجعل المواطن العاجز عن ضمان سلامته حتى وهو في داره ، داخل دوامة لا تنتهي مستسلماً للقضاء والقدر حائراً في إيجاد البدائل الناجحة.وما يزيد الألم والحسرة ويجعل أفئدة الموجوعين بأبنائهم تستعر ناراً هو ألامبالاة والاستهزاء والاستهانة بدماء الشعب وتجاهل المئات من الضحايا وكأن شيئاً لم يكن ، فلا تجد مسؤول يستقيل او ضابط يعتذر او قائد عام للقوات المسلحة يتبنى المسؤولية الكاملة ويعلن عن إجراءات صارمة للحيلولة دون تكرارها .لتخرج لنا البيانات العسكرية وتحمل المسؤولية للقاعة والبعث في هذه التفجيرات .... نعم ومن قال ان الذين قاموا بالتفجيرات هم من القمر او المريخ ... ولكن ما الحل وماذا قدمنا وسنقدم للحيلولة دون حدوثها ... انه ضحك على الذقون واستهانة بالدم العراقي.أن هذا الوضع لن يستمر طويلاً فضغط الجماهير على القيادات الدينية والسياسية سيولد الانفجار الذي نحذر منه وسنسمع صرخة مدوية تحرق الأخضر واليابس في هذا البلد ، وتكون السيول الغاضبة خارج السيطرة ولن يستطيع احد من تحجيمها ، وستقف صمامات الأمان في عراق ما بعد 2003 عاجزة لا يمكنها التحكم بالوضع لان من أساء واستهان بهذا البلد وشعبة ولم يستمع للنصح والنصيحة وجعل المرجعية وأصحاب العقل والحكمة خلفه وسار بعنجهية ودكتاتورية في طريق الانزلاق الكبير .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك