بهاء العراقي
يبدو ان مسلسل مكارم القادة العظام ستبقى تلاحق العراقيين وتتحكم بحياتهم ومقدراتهم فبعد وعود معسولة جاء الدور لكسب ود الضباط والمراتب ممكن تركوا الخدمة بسبب الاعمال الارهابية والتهديدات وغيرها اطلقها مختار العصر وعلى لسان احد وزرائه اثناء تجمع انتخابي لقائمة دولة القانون في ديالى والتي تضمنت وعد عودة فورية لهولاء رغم انهم يستحقون مثل هذه الفرصة لكن ذلك وتوقيته فيه تأثير على قناعتهم وكأنه مكرمة تطلق بعقلية انا المعطي وانا المان عليكم بدل ان تكون خذوا استحقاقكم قبل هذا الموعد وهو بكل صراحة رشوة لشراء اصوات هولاء المحتاجين وفي نفس الوقت استغلال سيء للسلطة في مثل هذه التوقيتات فلسنا ضد مثل هذه القرارات شرط ان تناقش في مجلس الوزراء مثلا لا ان تجير لحساب السيد المالكي الذي طالعنا بتصريحات غريبة متوترة متشنجة تفتقر للتهذيب في اغلبها من على شاشة العراقية في برنامج مقابلة خاصة وهو ما يعني ان وسيلة الاعلام التي يصرف عليها من مال الشعب باتت تتقبل مكارم القائد الضرورة وبذخه وتتعرض للاخرين بتلميحات وتصريحات وكأنهم اعداء للبلد وان كان جزء منهم كذلك لكن ليس كلهم ,وهذا يوضح مدى وصول الامور الى جادة استغلال السلطة والمال من اجل خدمة مصالح شخصية والانتفاع وكسب التاييد دون وجه حق وباسلوب فض غير مقبول . ان ايحاءات المالكي وحديثه ووعوده التي لم تثمر عن شيء بل قاد بعضها الى تأزيم الاوضاع فكل الملفات التي تحدث عنها ابتداءا من حل مشاكل السكن والزراعة والكهرباء ومحاربة الفساد بقيت شعارات معلقة تنتظر ان تحرك ناهيك عن الاداء المنبطح لمجالس المحافظات التي يقودها حزب الدعوة والذي سينتهي قريبا بحول الله لاننا لانريد ولا نتمنى ان تتكرر هذه الوجوه التي لم تكن في اغلبها موفقة بادائها بل ان بعضها وسيرا على نهج القائد الملهم اخذ يصادر من هنا ويقتطع من هناك ويحول المشاريع الى ابناء عشيرته ومنطقته التي يسكنها ( ربما ليرتفع سعر منزله ) وقد يكون هناك سبب اهم هو ان يعاد انتخابه من جديد فيما ازدادت المناطق التي لا يسكنها اعضاء مجالس المحافظات والمسؤولين التنفيذيين في المحافظة وقياديي حزب الدعوة حرمانا وحتى المشاريع التي نفذت فيها لم تكن بمستوى عال من الجودة والاتقان لتنتهي فيما بعد وتعود المشكلة نفسها . اما الوعود وبغض النظر عن محتواها الانتخابي طبعا فقد اكدت بلا ادنى شك ان النهج نفسه سيبقى ويخلد ان لم يقم العراقيين بتغييره اليوم وليس غدا ووضع حد له ففي زيارة المالكي لميسان هناك الف رسالة ورسالة تشبه سابقاتها في المواعيد الانتخابية ومنها مثلا الوعد بتغيير اوضاع الميسانيين ولاندري على أي اساس وكيف واين كان السيد نوري المالكي من مشاكل ميسان منذ اكثر من عشرة سنوات وقبلها حالة الحرمان التي تعرضت لها على يد نظام صدام , وفي نفس الاطار لماذا يقوم رئيس مجلس الوزراء بتعطيل حياة الناس واعتبار يوم زيارته للمحافظة عطلة هل فرح الناس هناك بها ام تعقدت حياتهم بسبب قطع الطرقات ومنع المواطنين من استكمال معاملاتهم المعطلة وادارة شؤونهم المرتبطة بالدوائر الحكومية فيالها من مكرمة سيدي القائد ان تجبر الموظفين والادارات المحلية على لقائكم الميمون لتهديهم سواء السبيل وتدلهم على الصلحاء من (ربعك) مشفوعة بكم مليون لبعض الواجهات المتملقة. اعتقد اننا في زمن المكارم السخية فقد كنت كريما مع غيرنا من فدائيين وجلادين ومرتزقة اشتريت ذممهم فلماذا يكون كرمك معنا بالاتجاه المعاكس ولماذا تنظر الينا بدونية مفرطة هل تراك تدرك ما تفعل ام ان السباق استهواك ففكرت وقلت ان الكذب في نيسان مستحب لاننا لم نجرب اطلاق كذبة نيسان!!او كذبة على (اهل ميسان) وهو اجدى من انصاف ضحايا البعث في محافظات وسط وجنوب العراق الجريح والذي لم يحصل منك الا على مزيد من الظلم .. اعزائي ان الرسالة واضحة ونصائح المرجعية الدينية واضحة ايضا ولعل ابرزها نصيحة الشيخ بشير النجفي بعدم انتخاب قائمة فيها وزير من حكومة دولة الرئيس الموقرة لانها حكومة انانية كاذبة تماطل في كل شيء عدا حقوق البعثيين وانصافهم لاسباب يقولون انها انسانية فاين هي الانسانية في مواصلة ظلم الضحايا وتكريم القتلة والجلادين يا دولة الرئيس القائد الضرورة مختار العصر وباني مجد الشيعة ووووووووووووووووووووووو والقائمة لاتنتهي قطعا فهناك القاب جديدة بانتظارك سيكتبها من يتملقك وينتظر ان تقول له (عفية) ام المليون ..!!!!
https://telegram.me/buratha