محمد حسن الساعدي
أنفرد المجلس الاعلى عن بقية القوى الفاعلة في الساحة السياسة العراقية بامتلاكه اسس وركائز صلبة وعميقة في المجتمع العراقي وهي ركائز سبقت تأسيسه ،وكانت سببا محفزا لإنشاء كيان تياري يحاكي الواقع ، اسلامي سياسي يلبي حاجات المجتمع في التحرر من الاستبداد المتراكم من سنوات القهر البعثي الصدامي وبناء الدولة العصرية القائمة على المواطنة الصالحة بين جميع مكونات الشعب العراقي والمساواة في الحقوق والواجبات بين ابناء الشعب الواحد ، والى تلك الركائز والأسس تعود الهوية المجلسية ويعود التأصيل المتفرد للمجلس الاعلى الاسلامي العراقي .ان ما نعنيه بالركائز والأسس هي الهوية الاسلامية والإنسانية وأصالتها وتاريخها ومبادئها التي جسدتها المدرسة الرسالية للائمة (ع) وما انجبته المرجعية الدينية والحركة الاسلامية من رموز دينية وطنية تصدت للاستعمار الاجنبي والموجات الالحادية مثل امام الطائفة الامام السيد محسن الحكيم (قدس) ومنهم من تصدى للدكتاتورية والاستبداد وشهيد المحراب وعزيز العراق ومن عاصرهم وسار معهم على طريق الجهاد وماتلاهم ممن وضعوا انفسهم مشاريع للشهادة والبناء .واليوم فان دماء الشهداء خصوصا شهداء آل الحكيم ما زالت تمثل النبض الفاعل في تحرك المجلس الاعلى الاسلامي العراقي وكيانه ، وهي ذاتها التي تعمل بهمة عالية في قيادته الشابة المتمثلة بشخص السيد عمار الحكيم والذي سعى الى بناء مؤسسات المجلس الاعلى على أسس علمية سلمية قادرة على التعاطي الايجابي مع الجمهور .ان المجلس الاعلى الاسلامي العراقي اليوم هو الوريث الحقيقي للسفر الجهادي الطويل للشعب العراق كونه الوحيد الذي وقف صامدا موحدا متماسكا امام المتغيرات التي عصفت في العراق بعد سقوظ النظام المقبور في وقت تفككت فيه تنظيمات واحزاب لها تاريخ وحظور كبير.ان المجلس الاعلى وبهذا الحس الشبابي في تنظيماته تعهد وعلى لسان قائده سماحة السيد عمار الحكيم ان يأخذ على عاتقه خروج العراق من الازمات المفتعلة والتي تعصف به والتأهيل والإعداد وصولا الى بناء المؤسسات الدستورية لدولة عصرية تحترم شعبها وتوفر له مستلزمات العيش الكريم والتمتع بثروات العراق ووضعها في خدمة الشعب كونه المالك الحقيقي لمقدرات بلده وصاحب المصلحة في المشروع الوطني والمعوّل عليه في مسيرة البناء والأعمار وتحقيق الامن .اليوم المجلس الاعلى وقيادته الشابة ، وهي تتحرك بين مدن وقرى العراق بهمة عالية لإيصال صوتها وعهدها مع شعبها انها باقية مع هذا الشعب ، متعهدة في بناء دولة المواطن لا دولة المسؤول ، وتوفير الخدمات للمواطن العراقي الذي عاني الويلات من الانظمة الديكتاتورية .اليوم ينطلق السيد الحكيم في بغداد ليعلن برنامجه الانتخابي في أنتخابات مجالس المحافظات ، وليقول كلمته مدوية ، ويقلب الموازين بوجه الفاسدين ، وسيعلنها عالية مع المواطن في كل المواطن .
https://telegram.me/buratha