المقالات

يوم الانقلاب ....وقطف الثمار

389 09:49:00 2013-04-16

محمد حسن الساعدي

أنفرد المجلس الاعلى عن بقية القوى الفاعلة في الساحة السياسة العراقية بامتلاكه اسس وركائز صلبة وعميقة في المجتمع العراقي وهي ركائز سبقت تأسيسه ،وكانت سببا محفزا لإنشاء كيان تياري يحاكي الواقع ، اسلامي سياسي يلبي حاجات المجتمع في التحرر من الاستبداد المتراكم من سنوات القهر البعثي الصدامي وبناء الدولة العصرية القائمة على المواطنة الصالحة بين جميع مكونات الشعب العراقي والمساواة في الحقوق والواجبات بين ابناء الشعب الواحد ، والى تلك الركائز والأسس تعود الهوية المجلسية ويعود التأصيل المتفرد للمجلس الاعلى الاسلامي العراقي .ان ما نعنيه بالركائز والأسس هي الهوية الاسلامية والإنسانية وأصالتها وتاريخها ومبادئها التي جسدتها المدرسة الرسالية للائمة (ع) وما انجبته المرجعية الدينية والحركة الاسلامية من رموز دينية وطنية تصدت للاستعمار الاجنبي والموجات الالحادية مثل امام الطائفة الامام السيد محسن الحكيم (قدس) ومنهم من تصدى للدكتاتورية والاستبداد وشهيد المحراب وعزيز العراق ومن عاصرهم وسار معهم على طريق الجهاد وماتلاهم ممن وضعوا انفسهم مشاريع للشهادة والبناء .واليوم فان دماء الشهداء خصوصا شهداء آل الحكيم ما زالت تمثل النبض الفاعل في تحرك المجلس الاعلى الاسلامي العراقي وكيانه ، وهي ذاتها التي تعمل بهمة عالية في قيادته الشابة المتمثلة بشخص السيد عمار الحكيم والذي سعى الى بناء مؤسسات المجلس الاعلى على أسس علمية سلمية قادرة على التعاطي الايجابي مع الجمهور .ان المجلس الاعلى الاسلامي العراقي اليوم هو الوريث الحقيقي للسفر الجهادي الطويل للشعب العراق كونه الوحيد الذي وقف صامدا موحدا متماسكا امام المتغيرات التي عصفت في العراق بعد سقوظ النظام المقبور في وقت تفككت فيه تنظيمات واحزاب لها تاريخ وحظور كبير.ان المجلس الاعلى وبهذا الحس الشبابي في تنظيماته تعهد وعلى لسان قائده سماحة السيد عمار الحكيم ان يأخذ على عاتقه خروج العراق من الازمات المفتعلة والتي تعصف به والتأهيل والإعداد وصولا الى بناء المؤسسات الدستورية لدولة عصرية تحترم شعبها وتوفر له مستلزمات العيش الكريم والتمتع بثروات العراق ووضعها في خدمة الشعب كونه المالك الحقيقي لمقدرات بلده وصاحب المصلحة في المشروع الوطني والمعوّل عليه في مسيرة البناء والأعمار وتحقيق الامن .اليوم المجلس الاعلى وقيادته الشابة ، وهي تتحرك بين مدن وقرى العراق بهمة عالية لإيصال صوتها وعهدها مع شعبها انها باقية مع هذا الشعب ، متعهدة في بناء دولة المواطن لا دولة المسؤول ، وتوفير الخدمات للمواطن العراقي الذي عاني الويلات من الانظمة الديكتاتورية .اليوم ينطلق السيد الحكيم في بغداد ليعلن برنامجه الانتخابي في أنتخابات مجالس المحافظات ، وليقول كلمته مدوية ، ويقلب الموازين بوجه الفاسدين ، وسيعلنها عالية مع المواطن في كل المواطن .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك