المقالات

التصويت الخاص تضارب التصريحات والارقام لماذا ؟!!

460 11:19:00 2013-04-16

نور الحربي

تتضارب التصريحات وتختلف الارقام بين جهة واخرى وربما تتزايد الشكوك لدى المواطن بامكانية حصول تزوير بنسبة معينة في الاقتراع الخاص بالاجهزة الامنية لاسباب عديدة اولها محاولات التأثير على تصويت عناصر هذه الاجهزة لصالح طرف معين وثانيها تعيين بعض القادة الذين قيل في وقت سابق انهم مطالبين بتحقيق نسبة تتجاوز السبعين بالمئة من ضباطهم ومراتبهم لانتخاب طرف يسمونه ولي النعمة ومرشحي حزبه اما الامر الثالث وهو الاهم التضارب حول الاعداد التي شاركت بالفعل قياسا بعدد الافراد الفعلي ففي وقت تصرح وتعلن مكاتب الأنتخابات عن مشاركة مئتين واربعة وستين الف أي اقل بقليل من خمس العدد الذي تحدث عنه عضو لجنة الامن والدفاع النائب حاكم الزاملي وهو مليون ومئتين وخمسين منتسب لاجهزتنا الامنية واذا افترضنا ان هذا العدد مبالغ فيه فلنا ان نرجع لتصريحات الناطق الرسمي باسم الحكومة سابقا علي الدباغ والذي اكد ان في العام 2006 ان عدد منتسبي الاجهزة الامنية هو سبعمائة الف منتسب ولكانت النسبة حوالي الثمانية واربعين بالمئة لكن الغريب مع اعلان هذه الاعداد فان المفوضية العليا المستقلة للانتخابات تؤكد ان نسبة المشاركين في التصويت الخاص بلغت اثنين وسبعين بالمئة مما يجعلنا امام حيرة من امرنا لنبتعد بتكهناتنا ونشكك في صحة المعلومات لتناقضها وعدم وجود احصائيات دقيقة تقطع الشك باليقين ومن هو الاصوب ولماذا تكثر التصريحات وتطلق دون تنسيق يمكن معه فهم الوضع بشكل مقنع, مع الاخذ بنظر الاعتبار ايضا ان هناك ستة واربعين الف لم يشاركوا في التصويت لعدم وجود اسمائهم في قاعدة بيانات المصوتين ضمن الاجهزة الامنية وهولاء اما ان تضيع اصواتهم لانهم سيكلفون بواجبات في يوم الاقتراع العام او انهم لايجدون اسمائهم في سجلات المفوضية لان الامر مرتبط ببيانات وزارة التجارة وهي بيانات ليست دقيقة كما ينبغي لنقطع بتحقق ادلائهم باصواتهم في العشرين من شهر نيسان الجاري .ما نريد قوله قطعا ليس تهمة نرميها في ملعب جهة من الجهات سواء كانت في السلطة ولها طرقها في امضاء عمليات تغيير الوقائع او في ملعب المفوضية التي نتمنى ان لا تكون اداة لمصادرة قرار الناخب وخياراته, بل انها مخاوف مشروعة وعلى الجهات التي تدعي الحرص وتريد للبلد ان يمضي الى الامام في تطوير وبناء تجربته الديمقراطية التي اختارها وصوت لها ابنائه ان تعي حجم المخاوف المطروحة وغياب الثقة سيؤدي ان حدثت مثل هذه الامور الى اكثر من ازمة قد تطيح بالعملية السياسية وتفقد العملية الديمقراطية شرعيتها لنعود من جديد الى نقطة ما قبل المربع الاول خصوصا مع وجود تحديات حقيقية خدمية وامنية وسياسية ناهيك عن محاولات فرض اسلوب معين على الشعب العراقي من قبل دول الجوار التي تبنت مشروعا طائفيا مقيتا يستهدف الوجود الشيعي ويريد تضعيف الاغلبية . اننا بحاجة اليوم الى اعادة الثقة بالعملية السياسية عبر اقتراع حر نزيه شفاف تضمن فيه حقوق القوى والكيانات والتيارات والشخصيات المشاركة في الانتخابات كما لابد ان يضمن فيه حق المواطن صاحب التفويض وصاحب الحق كونه هو من يختار ويدفع باتجاه ايصال كيان معين ومرشح بعينه لتمثيله في مجلس المحافظة وهنا على الجميع ان يحترم هذه الحقوق ولا يضع نفسه وصيا وقيما على شعب يرفض من يريد اجباره على الاختيار وسيسقط من يحاول ذلك حتما ولو بعد حين لانه سينكشف يوما ما وفي حال افتضح امره فلن ينفعه عند ذاك سوق المبررات وافتعال الازمات لانها لن تقبل من باي حال من الاحوال.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك