المقالات

الامام السيستاني قلق في ظل الارهاب والحكومة

660 19:17:00 2013-04-16

طه الجساس

السيد السيستاني عين بصيرة وفكر وقاد ، وعندما يستشعر حدث فان نسبة وقوعه مرتفعة ، وما صرح به السيد السيستاني للمثل الامين العام للأمم المتحدة كوبلر من انه خائف وقلق على العراق اكثر من أي وقت مضى لما يحدث من أزمات وتطورها مستقبلا ، والسؤال هنا لماذا الخوف وممن هو .ان من اهم اسبابه السير باتجاه الحرب الطائفية من جهة ، ، وأيضا من انهيار العملية السياسية والتي هي الامل بنهوض العراق الحبيب ، والخوف ان يدمر الفساد كل مفاصل الحياة ، فمن يتحمل هذه الاسباب .ان من يتحمل المسؤولية بالسير بالعراق نحو الطائفية هم التكفيريون والمتشددون والداعمون للإرهاب من جهة والسياسيون الذين ينشرون بذرة التفرقة والأزمات ،والجهلة من الناس ، ومن يتحمل المسؤولية عن الفساد المدمر هو رئيس الحكومة ووزرائه والقضاء والبرلمان العراقي وأتباعهم، ومن يتحمل المسؤولية عن انهيار العملية السياسية هم معظم السياسيين العراقيين يتصدرهم الهاشمي والبرزاني والنجيفي والمالكي وغيرهم ، فنظرة سريعة سنلاحظ ان العامل المشترك للازمات هم الارهابيين والسياسيين الذين يتعاطون معهم اولاً ، والسيد المالكي يفرض نفسه عامل مشترك ثانيا ، فلإرهاب هو فضيحة مدمرة اينما حل ومن يتبنوه هم وحوش بهيئة بشر ولم تستطع الحكومة ان تضربهم بيد من حديد كما تقول باستمرار وعجز العراقيون من القول ان الجهد ألاستخباري هو الحل ولا حل ، اما شخصية المالكي فقد سمحت وبكل سهولة للفساد ان يسري كالماء بكل انسيابية حتى ضرب اساس الدولة وكسر من هيبتها ، وتصرف المالكي مع شركائه السنة والشيعة في العملية السياسية كان بتمرد واضح وقفز على كثير من الاتفاقات التي انقلب عليها مما سبب ازمات كثيرة وما زالت ، فما سنعده لتجاوز خوف العراقيين والسيد السيستاني عليهم وما هوالحل ؟ ، الحل هو ان ندعم من يؤمن بالعملية السياسية والتبادل السلمي لها ، وان نركز الجهود على مصلحة الوطن اولا وأخرا ونتجاوز الحزبية والفئوية ، وان نقدم وندعم شخصيات معتدلة لا ترتبط بعقد طائفية ونفسية من خلال الانتخابات القادمة لتقوية شوكتهم والتمهيد لهم بقيادة العراق عن طريق الديمقراطية واختيار الشعب ، ومما يجب ذكره ان نقوم بعرض ما تريده المرجعية ودعمه وتبنيه في المشاريع الوطنية والسياسية لجلب الخير الى العراق وأهله ، ولتأثر الناس برأي المرجعية لما تمثله من ثقل ديني ووطني ولما تحمله من حق وتمثيل للدين الحنيف ، ولا بد من دعم ثقافة التعايش السلمي بين العراقيين والتعاون بينهم برباط الاخوة والمصلحة المشتركة. .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك