الحاج هادي العكيلي
عن أي أمن تتحدث يا سيادة القائد العام للقوات العام المسلحة اذا كانت الوزارات الامنية تدار بالنيابة ، يقودها ضباط ذات البدلة الزيتونية اللماعة والحذاء الحمر التي لا تبرح عيون العراقيين من مفارقة هذا المشهد الحزين . فقد أشير مراراً الى أن الاحداث الامنية الخطيرة لابد وان تقف وراءها ايادي داخلية ذات الولاء المطلق لديكتاتور العراق ( صدام ) وحزبه المقبور الذين أعادتهم الحكومة باسم المصالحة وتلبية لمطالب جماهير التظاهرات في المناطق الغربية . وبعد كل فعلة شنيعة ومروعة تثير القلق لدى الجماهير يخرج القائد العام للقوات المسلحة معلناً استتاب الامن ومعتبراً ان ذلك من منجزاته العظيمة التي يروج لها أثناء حملته الانتخابية لمجالس المحافظات وكأن مقولة أستتباب الامن قد أصبحت شبيهة بما يصفونه "بيض اللقلق "وعن أي أمن تتحدث الحكومة اذا كان الارهاب ينتصر عليها وبصولات هنا وهناك ، انها المهزلة التي تتبناها الحكومة واللهاث وراء عودة البعثيين وفدائي صدام بغطاء تعديل قانون المساءلة والعدالة وقد تكون هذه التصرفات مندسة في الملف السياسي والامني وستبقى تتفاعل بحيوية أكبر حتى تحين لحظة الفاجعة التي لا تنفع معها الندامة ولم تعد عبارة " الامن المستتب " تقنع مجنوناً فضلا ً عن العقلاء . أن المسؤولين في هذا البلد يحبون خداع الناس ويبذلون جهودهم لاجل تجميل الواقع المر رغم ان الحقائق سافرة لا تحتاج الى توضيح . لا أدري هل نصدق ما نسمع من المسؤولين أم نحتكم الى ما نرى ؟ حيث نشاهد بين يوم وأخر مشهد من التفجيرات من الشمال الى الجنوب يذهب ضحيتها مئات من الشهداء والجرحى ويقال أن البلد ينعم بالامن ، فما هو مفهموم الامن ؟!!! وكل يوم تسقط لنا مئات الشهداء والجرحى وتزداد نسب جرائم القتل بالسيارات المفخخة والعبوات الناسفة وكاتمات الصوت في محاولة من الحكومة لتجاهل الاسباب الاساسية التي تدفع الى تدهور الامن والسكوت على القتلة بحجة المحافظة على العملية السياسية ، فأن عدم تقديم ملفات الفساد والارهاب هو أما من أجل تخويف الاخرين أو الافلات من الاستضافة للقائد العام للقوات المسلحة امام البرلمان لمناقشة التدهور الامني ، حيث يراق الشعب دمه بتفجير السيارات المفخخة والعبوات الناسفة فقد شهدت عدد من المحافظات العراقية يوم الاثنين 15 /4 / 2013يوماً دامياً يضاف الى الايام الدامية في العراق في ظل حكومة دعت الى عودة البعثيين الى تولي مناصب قيادية امنية والشعب يفخخ ويقتل وينتهك حرمة دمه قتلاً أو أغتيالاً وتسيل دماءه في الطرقات وجرحى الانفجارات يملئون المستشفيات بينما نجد القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع وزير الداخلية منشغلا بدعايته الانتخابية المكثفة فنراه يزور المحافظات مبتهجاً بالتصفيق والشعب يراق دمه وهذا يعني الاستهتار بدماء الشعب العراقي الابرياء . لقد ولى زمن المقابر الجماعية ولم تنتهي مقابر المفخخات وعلينا أن نضع حداً لها .ليس باعادة الضباط البعثيين لتولي قيادة الوضع الامني وبالقابل عدم أناطة ضباط بما يسمى ( الدمج ) وهم مجاهدون قارعوا النظام البعثي الصدامي أي مسؤولية أمنية وفتح باب التقديم على التقاعد لكي يقول القائد العام للقوات المسلحة بان الامن سوف يستتب ويكون تمام التمام .
https://telegram.me/buratha