المقالات

البريطانيون يكذبون والعراقيون يوهمون انفسهم بصدق جهاز كشف المتفجرات

641 06:59:00 2013-04-17

القاضي منير حداد

تناقض دولة العراق نفسها، من خلال سياقات حكومية متضاربة، تدير فترات الشد والرخاء (إن وجد) على حد سواء.ما يوقع المتأمل في مسارات الحياة العراقية، وسط حيرة، هل اجهزة كشف المتفجرات خدعة كما تقول الشرطة البريطانية؟ ام حقيقة فاعلة، تصر الحكومة العراقية على استخدامها؟ برغم مرور السيارات المفخخة عليها، محملة باطنان من المتفجرات، تنفلق، أنى تشاء.. مكانا وزمانا، في توقيتات تدل على ان الارهابيين (ما بعينهم زلم).صرح الناطق الرسمي لوزارة الداخلية سعد معن، بان جهاز كشف المتفجرات، يفيد بنسبة تفوق الـ 50 % مؤكدا على ذلك بالادلة، التي تثبت بان صاحب الشركة البريطانية الذي سيق للمحكمة وعوقب قضائيا، بسبب توريده، اجهزة غير قادرة على كشف المتفجرات، للعراق، على حق، وان جهاد الجابري.. المعني من قبل وزارة الداخلية باستيراد تلك الاجهزة، مظلوم؛ لأنه اعفي من منصبه وحوكم وأودع السجن.البريطانيون قالوا ان الجهاز اكذوبة، والمحكمة العراقية، تكاملت مع ذلك، بالتجربة العملية، والبرهان الذي جرمت بموجبه الجابري.فاذا لم يكن معن مخطئاً يجب على الداخلية فتح تحقيق بشأن تصريحه، مع كل الاطراف، من بريطانيين وعراقيين، لتأكيد دقة عمل الجهاز، وان السيارات المفخخة التي تنفجر بتوقيتات دقيقة، في النقاط التي يؤشرها الارهابيون مسبقا، وتعجز الاجهزة الامنية عن منعهم من تنفيذها، هي الاكذوبة وليس الجهاز.ما يعني اعادة محاكمة جهاد الجابري، وتبرئته واعادة الاعتبار له، وتعويضه عما مر به من محاكمات وسجن وغرامة و... ظلم.العراق اثبت بتخبطه السياسي، والأخطاء المتلاحقة الاخرى، انه بلا علماء ولا خبراء ولا اصحاب رأي ولا عقلاء ولا...دولة تحكم مواطنيها بالسجن لأجل جهاز ناجح بنسبة 50 % أو فاشل بنسبة راح ضحيتها مئات الالوف والحبل على الغارب، سياسيوه لا هون عن الواجب بتنازعهم على الكرسي، من دون ان يعنوا باداء مهماتهم التي انتخبهم الشعب لها.فهل جهاز كشف المتفجرات المشرع ابواب بغداد والمحافظات للسيارات المفخخة، فعال وهو يحجم عن العمل في العراق وبريطانيا فقط، ام ان هناك بلوى لا يعرفها الا الله والمرسلون وأولي العلم الفائق.. غير البشري، يكمن وراؤها السر؟بريطانيا والمحكمة العراقية، قالتا بان الجهاز فاشل.. اكذوبة؛ ما ترتب عليه سجن المصدر والمستورد، وسعد معن يقول الجهاز فعال، مايوجب ان نعيد شريط الواقع الى الوراء مثل فيلم سينمائي، وندع الجهاز يؤشر على السيارات المفخخة، التي مرت عليه، متجهة الى ساحات عامة ومساجد وكنائس واسواق، لتتفجر فيها، حينها نقول ما قاله سعد: الجهاز فاعل بنسبة 50 % لذا يجب ان تتوقف نصف الانفجارات التي دمرت حياتنا، ويعود للحياة نصف الشهداء والجرحى والمعوقين ويسقط نصف الحكم عن جهاد الجابري وصاحب الشركة المصدرة لجهاز كشف المتفجرات الخاص بالشامبور والعطور النسائية الرقيقة.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك