الحاج هادي العكيلي
ضمن جولات المالكي الدعائية المكوكية التي يقوم بها الى عدد من المحافظات أستعداداً لانتخابات مجالس المحافظات المقررة في العشرين من الشهر الجاري ، كان الغبار الذي غطى اجواء مدينة الناصرية عند وصوله الى المدينة ، حيث أجتاحت عاصفة ترابية ضربت مناطق محافظة ذي قار منذ الصباح الباكر ، كأنها كانت تستقبله لتذكيره بالاهمال الذي تشهده المحافظة من قبل الحكومة المحلية ومجلس المحافظة الذي تدار من قبل اعضاء من أئتلافه وخصوصاً في مجال الخدمات . حيث يشارك أئتلاف دولة الفرعون بقوائم متعددة ضمت العديد من المسؤولين الحكوميين ورؤساء الدوائر الرسمية ويخشى المالكي الذي يملك أتئلافه ثمانية أعضاء في مجلس محافظة ذي قار حالياً من تناقصهم في الانتخابات القادمة بعد ان وجد ضعف الاستقبال الجماهيري الذين لم يولوا أي اهتمام لقدومه الى المحافظة . ومن خلال الاستطلاع للرأي جرى في الفترة القليلة الماضية أشار الى تراجع أئتلاف دولة الفرعون وتقدم أئتلاف المواطن بحصوله على أغلبية المقاعد برئاسة السيد عمار الحكيم ، فلم يأتي هذا التقدم اعتباطياً بل جاء عبر مهرجانات شعبية وفعاليات أنتخابية من القاء اللوم في تردي الخدمات وانهيار الامن بالمحافظة على حزب الدعوة ورئيسه نوري المالكي الذين يدعمون المحافظ القيادي في حزب الدعوة واخفاقاته المتتالية في ادارة المحافظة والمتهم بقضايا فساد ومحسوبيات حزبية ومناطقية ويسعى المالكي الى حمايته والدفاع عنه ورفض استدعائه الى التحقيق حاله حال وزير التجارة ووزير الكهرباء والمفتش العام في وزارة الصحة والقائمة تطول . ويسعى المالكي من خلال جولاته الدعائية في المحافظات الى حشد تأييد انتخابي لقائمة ائتلاف دولة الفرعون وخصوصاً في المحافظات ذات الكثافة السكانية الشيعية في أعقاب معلومات أكيدة ومؤكدة تؤكد تراجع مرشحي الائتلافه في عمليات الاقتراع الخاص الذي شمل منتسبي الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية التي جرت يوم السبت الموافق في الثالث عشر من الشهر الجاري.ونقلاً عن مصادر في مفوضية الانتخابات في محافظة ذي قار، ان الأرقام الأولية تشير الى تقدم مرشحي قائمة أئتلاف المواطن 411 في انتخابات الاقتراع الخاص، رغم تدخلات بعض المسؤولين وقادة الأجهزة الأمنية والعسكرية وإجبار منتسبيهم بالاقتراع لصالح كتلة أئتلاف دولة الفرعون . فأن المؤشرات تشير الى احتلال أئتلاف المواطن القائمة 411 المرتبة الاولى في انتخابات مجلس محافظة ذي قار ، في الوقت نفسه لم يعد امام قائمة أئتلاف دولة الفرعون الى ان تحتل المرتبة الثالثة أو الرابعة .وقد تعود شعب ذي قار على الدعاية المالكية الكاذبة بأنها سوف .. وسوف .. وسوف (( نسوي الهور مرك والبردي خواشيك )) وهي هواء في شبك لم يحصل الشعب الذيقاري على أي مكسب يذكر عدا الوعود الكاذبة . فهذه الوعود هي للاغراض الدعائية عسى أبناء ذي قار أن تنتخب أئتلافه الذي لم يستطع ان يجمع الناس بالرغم من الدعاية التي سبقت مجيئه قبل اسبوع معللين بأن الغبار حال دون حضور الناس الى التجمع ، وحقيقة الامر أن جماهير ذي قار عازفة عن الحضور فكان الغبار هو المستقبل للمالكي .
https://telegram.me/buratha