المقالات

هل جازف الحكيم ؟!

750 13:22:00 2013-04-17

جواد أبو رغيف

كنت قد اتخذت قراراً ب (الصمت الإعلامي) طيلة مدة الانتخابات لعدم قناعتي بغالبية البرامج الانتخابية التي تناولتها الوسائل الإعلامية العراقية لمختلف القوى السياسية التي تتنافس لكسب مجالس المحافظات وبالتالي تقديم الخدمات لأبناءها ، وما رسخ صمتي الإعلامي طبيعة البرامج الخدمية التي اتسمت بالعموميات دون إن تختص بقضايا مركزة محددة تعالج مشاكل عانى منها المواطن العراقي طيلة عشر سنين عجاف! والأمر الثاني أن جميع البرامج لم تمهر بتعهد للرأي العام العراقي من قيل مطلقيها على تنفيذ برنامج القائمة الانتخابي والتعهد هو شريطة (العقد الاجتماعي) بين السلطة والجمهور ، بيد أن ما أطلق عنان الكتابة وأزاح صمتي هو خطاب زعيم المجلس الأعلى (عمار الحكيم) يوم الثلاثاء بملعب الصناعة فالخطاب كان سابقة سياسية عراقية بامتياز أسس لعدة أمور منها :1 ـ ثقافة (شجاعة الاعتذار) للجمهور . وهذه خصلة لم نعهدها بطبيعة الخطاب السياسي العراقي.2 ـ تشخيص مشاكل العاصمة بغداد ثم وضع الحلول .3 ـ تثبيت السقوف الزمنية لجعل بغداد سيدة العواصم 2020 .4 ـ مهر الخطاب بتعهد أمام الجمهور مواجهةً بتنفيذ فقرات البرنامج وتحمل المسئولية بحالة خلاف ذلك .أن مثل هكذا خطاب لم تعهده البرامج الانتخابية ارتكز على رباعية (الاعتذار والتشخيص والحلول والتعهد ) أحق أن يوصف بالخطاب المتقدم الذي يمكن إن يؤسس لإستراتيجية الدولة العميقة .والسؤال الذي يفرض نفسه على المتابع هو هل جازف الحكيم عندما طالب بملحمة بغداد أم انه يملك عناصر تنفيذ برنامجه ؟ اعتقد أن الحكيم ينطلق من قاعدة قوية تقول: ( الخلاص في الإخلاص )! وبما ان الوضع العراقي لا يحتاج سوى أرادة قوية مخلصة همها الوطن والمواطن لوجود ميزانيات مالية انفجارية تفرض تلك القناعة ، ولا ريب أن قائمة ائتلافه تضم من الشخصيات القوية والمخلصة والنزيهة ما يجعلها قادرة على تنفيذ برنامج الكتلة الانتخابي، فضلا عن وجود الكابح والضمانة بعدم تنصل المرشحين والخروج عن جادة نقطة شروع التنفيذ المتمثل بشخص الحكيم، ما يجعل (ملحمة بغداد) حقيقة وليس حلماً عصياً فالملحمة تعني الثورة والثورة تعني التغيير الجذري ، واعتقد أن الحكيم رمى الكرة في ملعب أبناء محافظة بغداد وما عليهم ألا أن يصوتوا لائتلافه لتحقيق وعده لجعل بغداد (سيدة الدنيا عام 2020 ) لامكانية اختصار الزمن وهذا غير بعيد ( فالثورات تسير بالتاريخ بقدم طولها سبع فراسخ)!

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك