المقالات

لِنتحرر وسط اركان الديمقراطية

503 14:03:00 2013-04-17

انس الساعدي

بعد ان اصبحت احلامنا حقيقة, وبدأت الورود تتفتح لتبعث رحيق املها على عراقٍ عانى ما عانى وظلم, فكان لظلمه سلسلة من الانتصارات كان اولها القضاء على الدكتاتورية والتحول الى الحرية, لكن كما اعتدنا دائما ان احلامنا الوردية تتحول الى كوابيس خرافيةقد تؤدي في بعض الاحيان الى العودة للمربع الاولوسيطر الحزب الاوحد والقائد الضرورةنحن اليوم نعيش ملحمة انتخابية احلامنا فيها قد تحول الى عرس انتخابي بفوز من يخدم مصالح الوطن والمواطن,ومن يضع الرجل المناسب في المكان المناسب ,ولكن سيطر مع الاسف الكثير من المخاوف والوهم في عقول بعضهم , بسبب التحيز لمناصري السلطة , التي لم تقدم شئ يُذكر,ولكن هنالك من يوعز ويؤهل الى أن ألآعمال رائعة ومذهلة ومستمرة نحو افضل؟! وهذة الخطيئة الكبرى,نرى الظلام نور ,لا بل لا نرى بل نتوهم انهم ألآفضل,انسيابية العشق السلطوية تمتلك الكثير منا,وهذا ما ترك لنا من بقايا النظام الدكتاتوري ,التي كانت توهمنا بالحب له شأنا أم أبينا,ألا تعلمون أن هذا الزمن ولى؟ اندحر مع سلة القمامة,دعونا نحرر عقولنا,نفكر, نستطلع, نبحث,ننمي,نقوي,نخطط, حيث نجد فرصة تدفعنا الى غد أفضل الى حيث مكاننا,الى حيث لا للمصالح الشخصية,لا للعنجهية,لا لمن يلون احلامنا بزيف,دخلنا في معرك الانتخابات والكثير منا فقد الثقة ,من هنا ننطلق لنعطِ ثقتنا بمن يخاف الله ,بمن فعلآ يُعظم حاجتنا, بمن يشعر بنا بدون ان نتكلم ,وبكل شفافية وصدق وأمانة,فالنمارس أحد أركان الديمقراطية(ألأنتخابات) بدون تدخل احد يتلاعب بكياننا, ونتبع من وضع محافظتنا ضمن برامجه الانتخابية,ونتطلع عليها فَيُبين لنا قدرة المثقف والواعي التي لها تأثير كبير على سير تطبيق المشروع الذي يلتزمه ,فالثقافة تدل على الرقي الفكري والأدبي والاجتماعي .وأيضا إنها ليست مجموعة من الأفكار فحسب، ولكنها نظرية في السلوك بما يرسم طريق الحياة إجمالا,فمن يتسم بهذا الطابع تقوم عليه المقومات التي تخدم الشعب,ويتميز عن غيره في الآبداع.وأحب أن أنوه عن الحرية في هذة الابيات الشعرية مقتبسه من شاعر"الـحــريــة :أن يحيا الناس كما شاء الرحمن لهم بالأحكام الربانيةوفق القرآن ووفق الشرع ووفق السنن النبويةلا وفق قوانين الطغيان وتشريعات أرضيةوضعت كي تحمي أشخاصاً تقفو الأهواء الشخصيةالـحــريــة :ليست نصباً تذكارياً يغسل في الذكرى المئويةالحرية لا تستجدى من سوق النقد الدوليةالحرية لا تمنحها هيئات البر الخيريةالحرية نبت ينمو بدماء حرَّى وزكيةالحرية تنزع نزعاًتؤخذ قسراًتبنى صرحاًيعلو بسهام ورماح ورجال عشقوا الحريةإن تغفل عن سيفك يوماً فلقد ودعت الحرية".

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك