المقالات

للصغار رأي في ألانتخابات

404 14:56:00 2013-04-17

حيدر التكرلي

سرت بمركبتي المتواضعة ذات يوم مع أسرتي في شوارع العاصمة بغداد وسط ركام الخراب والفقر والحرمان ، فضلاً عن ألاختناقات المرورية القاتلة ، وعلى وجهي علامات الخوف والحيرة والألم نتيجة الأمن المفقود والعوز الحاد وطلبات الصغار التي لا تنتهي.والأمر من هذا كله هو أسئلتهم التي لم تنقطع طوال الرحلة ، فلم البث هنيهة إلا وسألني أحدهم ما هذه السيارات الفارهة والمسرعة والتي غالباً ما تسير عكس السير؟ فقلت لهم أنها للمسؤلين ، فقالوا يعني أهل القانون ، فقلت : نعم ، فقالوا وهل يطبق القانون بهذا الشكل ، وهل لهم الحق في السير عكس الاتجاه الطبيعي ! ثم على حد علمنا أن الكبار حينما يخطئوا لا نعتقد لهم الحق والقدرة على محاسبة غيرهم ،، وسألوني مرة ثانية لمن هذه القصور الكبيرة ؟ فقلت لهم لرجال الدولة ، فقالوا أي حياة هذه التي فيها الراعي يسكن القصور والرعية تسكن القبور أين العدالة من هذا وأين ثمار التغيير الذي طالما نسمع عنه ، هل هذا هو مفهوم الحرية والديمقراطية ! . ولم يكتفوا بهذا المقدار بل انهالوا بالأسئلة لمن ولمن الخ... وجوابي كالعادة للمسؤلين ورجال الحكومة،، فعندها توجهوا دفعة واحدة بالسؤال أو كل هذا لهم ؟ فقلت : نعم ، فقالوا إذاً ما الذي أبقوه لنا ؟ فأجبتهم بحسرة : لا شيء لأنهم اخذوا (الجمل بما حمل) ، عندها ازداد الم جراحاتهم وتضجوروا كثيراً من ما شاهدوه ولمسوه بأم أعينهم من مفارقات شاسعة وخيالية في مستوى الحالة المعيشية والخدمية والترفيهية ما بين الطبقة (السياسية) وعامة الناس المساكين ، عندها قالوا : أذن عندهم كل شيء ، فمن أين لهم هذا ؟ ومن أتى بهم إلى موقع المسؤولية ؟ فقلت : نحن ، قالوا وكيف : قلت : عن طريق الانتخابات ، فقالوا : عجيب !! ولماذا أتيتم بهم ألا يوجد غيرهم وهل ستعيدونهم مرة ثانية ؟ عندها تحيرت بماذا أجيب طبعاً لا بد من الانتخابات لأنها الطريق الأمثل للتداول السلمي للسلطة ، فسألتهم انتم ماذا تقولون : قالوا : أما هؤلاء فلا وألف لا لعودتهم من جديد ، فسألتهم ماذا علينا ان نفعل أذن ، قالوا: أن تبحثوا عن العكس منهم تماماً بحيث تستبعدوا كل شخص ثبتت تجربته الفاشلة خصوصاً من لديه زمام الأمور ومقاليد السلطة حالياً ، لكي لا نضطر للعيش مع سارقي البسمة من شفاهنا . وفي الختام عبرة وسلام والغد قريب ويوم العدل على الظالم ..أشد من يوم الجور على المظلوم .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك