محمد حسن الوائلي
لم يتبق سوى ثلاثة ايام على موعد انتخابات مجالس المحافظات، وفي هذه الايام الثلاث سيلجأ المتنافسون الى استخدام كل اوراقهم من اجل كسب اكبر عدد من اصوات الناخبين، ومن حق كل طرف ان يتنافس مع الطرف الاخر، لكن الشيء المهم هو ان التنافس يجب ان يكون مستندا على الاسس الشرعية والمشروعة، ولاييستخدم اصحابه الاساليب اللاخلاقية مثل التشهير والتسقيط وتشويه السمعة ضد الاخر. فنحن مجتمع لدينا قيمنا الاجتماعية والاخلاقية والدينية التي لابد ان نحافظ عليها ونلتزم بها، لا ان نفرط بها من اجل ان نصل الى السلطة. ومرجعياتنا الدينية المباركة حذرت في مرات عديدة من الاساليب اللاخلاقية في العمل والتنافس السياسي، من يصعد اليوم عبر تسقيط الاخرين والتشهير بهم فأنه سوف يسلك كل الطرق والاساليب الرخيصة من اجل ان يحقق المكاسب باستمرار لكنه سينتهي ويسقط عاجلا ام اجلا بنفس الطريقة التي استهدف منافسيه وتغلب عليهمونسمع بعض المرشحين يقولون ان الطرف الفلاني سوف يزور نتائج الانتخابات لانه يمتلك السلطة والنفوذ ، لذلك نحن لابد ان نسقطه بكل الوسائل، وهذا الامر غير صحيح، فالتسقيط والتشهير يمثل الوجه الاخر للتزوير، والوصول الى الغايات الشريفة يجب ان يكون عبر وسائل شريفة ايضا.. والمرجعية الدينية المباركة حذرت ايضا من التزوير وشراء اصوات الناخبين مثلما حذرت من التسقيط والتشهير، وافتت بحرمة تلك السلوكيات والممارسات المشينة والمرفوضة. ولايمكن لمن يشهر ويسقط الاخرين ويشتري الاصوات ويزور النتائج ان يكون امينا على محافظته وبلده وابناء بلده. والحذر الحذر ممن يكذب ويسرق ويحتال.............
https://telegram.me/buratha