علي سالم الساعدي
من الحقوق الديموقراطية التي تمارسها شعوب العالم هي الانتخابات . بأعتبارها تمنح المواطن حق التصرف وأخذ القرار في الوطن ومصيره . هذا من جانب, وتجعل المواطن يشعر بروح الانتماء والمواطنة من جانب آخر .فهي واجب أخلاقي ووطني وشرعي بكل جوانبه .فواجب أخلاقي . لأنها تقوم سلوك الناخب والمرشح, الناخب الجيد لا ينتخب الأ المرشح الجيد وبالتالي هي معادلة حتمية لخلاص الامة وأنقاذها من الهلاك .اما وطني . فهي تجعلك تشعر بروح الانتماء والوطنية, كما وأنها تتيح لك أخذ زمام الأمر وأتخاذ القرار وتجعل منك قائد رأي كما وتتيح لك تقرير المصير وأختيار من يمثلك على سدة الحكم .أما واجب شرعي . فالأنتخابات واجب شرعي لايمكن العزوف عنها تحت اي سبب من الاسباب . فالعزوف يتيح للفساد وطلاب السلطة والمندسين الدخول بطرق غير شرعية للسلطة, وبالتالي سيعيثوا في الارض فسادآ, ونتاجه سوء ودمار للمواطن وخير وازدهار للمسؤول كما لا اريد المبالغة لو قلت انها واجب شرعي اكثر من الصلاة والصوم . بأعتبار ان الصلاة والصوم يمكننا القضاء بعد الفوات اي يمكنك ان تقضي ما فاتك من فرائض . لكن الانتخابات لا يمكنك القضاء . فكل الحديث عنها قبل موعدها ينجلي بزوالها . فأن لم تذهب لتنتخب فات آوان الحديث عنها ولا يمكننا التعويض بعدها .
ومن هذا المنطلق يجب على المواطن ان يعي ان تقرير المصير بيده وحده . ولا يجب ان ندخل شخوص هي من تقرر مصيرنا . فنحن نمتلك من الوعي ما يؤهلنا لأنتخاب الافضل من ننتخب ؟ فأغلب المرشحون يمتلكون الكفائة ؟ الانتخابات لا تعني انك ستنتخب شخوص لا بل نحن نضام برلماني لا سيادي يعني لا وجود لأنتخاب الشخوص بل الانتخاب يكون للكتل بمعنى . ان الانتخابات يكون على محورين اساسيين .الاول من هي القائمة التي تمتلك مشروع وطني قائم وتسعى لتطبيقه في العراق لبناء الدولة العصرية العادلة . دولة المؤسسات التي توفر الرخاء الاقتصادي والاجتماعي للمواطن فبنية هذهِ الدولة لخدمة الوطن والمواطن .اما الثاني من اكثر المرشحين المؤهلين داخل هذهِ القائمة ليمثلني في السلطة ويلبي طموحاتي ورغباتي كما وينظر الى ابناء جلدته وشركائه في الوطن, وبالتالي امنحه صوتي وصوت عائلتي وما استطعت من الاصدقاء .وبعد التأكد من النقطتين انطلق للترويج والتثقيف الى هذا المرشح الجيد . كي اعمل اكبر حملة توعية للمواطنين الذين املك القدرة على التأثير بهم, وبالتالي سيعم الخير للجميع لا للفرد ( الــــــدال عــــــلـــــى الــــــخـــــــيـــــر كــــــفـــــــاعــــــلــــــه )فلا يكفي انك وجدت طريق الصلاح فتحتفظ بهِ . يجب ان تفصح عما في جوفك وتنطلق للترويج الى الخير . لا خير في عالم لم ينتفع من علمه الناسكلآ منا يجب ان يتحول الى لسان ناطق لا ينطق الأ بالحق . من اجل عراق جديد خالِ من شذاذ الأفاق الأرهابيين والفاسدين والخارجين عن القانون . فالعمل للجميع لا للفرد كما يقول المثل ( كوم التعاونت ما ذلت ) فالنتعاون جميعآ ولكن لا نتعاون الأ على الخير كقولهِ ( تـعـاونــوا عــلـى الــبـــر والـتــقـــوى ولا تـعــاونـــوا عـلــى الاثــــم والــعـــدوان ) فالبر ثم البروبعد كل ماذكر من لا ينتخب ليس له الحق بعدها بالمطالبة او الأستنكار . لأنه سبب الفشل القادم, ولا يعتبر نفسه ينتمي لوطن ويسعى على حفظه وسلامت ممتلكاته . اما من ينتخب فهذا هو الفائز الأكبر في الرهان الجديد, وهو المواطن الذي يستحق التضحية والعناء لأراحته وعائلته, فالعراق فيه كل مؤهلات النهوض عدا الأدارة! . والأدارة نحن من ينتخب الأدارة التي تدير الممتلكات فالمسؤول في النصاب الطبيعي هو موظف لدى المواطن يعمل بأجر ليخدم الأخير . وهذا ما لم نصل اليه الى الآن, وعلينا ان نصل اليه بتضافر الجهود .مــاذا يــخـــتــار الـنــاخـــب ؟؟؟
https://telegram.me/buratha