محمد رشيد القره غولي
خلال الفترة السابقة خرجت علينا اصوات من هنا و هناك و من كل الاطراف المشبعة بالنفس الطائفي المقيت و لاكون اكثر وضوحا سواء اكانوا من الشيعة او السنة، و هذه الاصوات هي السبب في عناء و مصائب البلد فمنهم من يدعي المعرفة وهو ابعد ما يكون عنها و منهم من يتهم الاخر بالطائفية و هو قد اخذ منها النصيب الاكبر و منهم من يدعي السياسة او الحنكة و هو لا يصلح ليسرح بعنزتين، و هذا كله سبب لنا ارقا و نريد ان نعرف ماذا يريدون هؤلاء؟ عبثا لا يوجد جواب لان قاعدة فكرهم مستندة على خلفيات لها جذور عميقة في الجهل التاريخي الذي تمخض اليوم لينتجد سياسي المرحلة الحالية، فالكل يتصارع و لا يرى كيف هو الوضع الاقليمي و الدولي في تغير مستمر و نحن نتغير نعم لكن دائما الى الوراء سر دون الالتفات الى هذا الشعب الذي اصلا يحتاج الى علاج ليخرج من سلبيته و ثقافته الصدامية التي تدعوه للسكوت على الظلم و التصفيق للحاكم و التبرير لفكره المتهالك، و ليس هذا فقط بل اليوم اصبح العراق عبارة عن معسكرات كرتونية تتوعد الاخر بالسحق و الابادة و يسطرون البطولات قبل وقوع النزال لاسامح الله و لا يعلمون هؤلاء المغرورون انهم يحرقون العراق بما فيه و مع كل هذا لا نرى تظاهرة مليونية تلجم افواه القذرين الذين يدعون الى التفرقة بل تخرج تظاهرات مدفوعة الثمن من هنا و هناك و نحن جالسون نرى كيف يحترق العراق بافواه الفاسدين منهم. نترقب خلال الايام القادمة انتخابات مجالس المحافظات و بدات الحملة التسقيطية من هنا و هناك بدلا من ان نسميها الحملة الانتخابية و كان ابطالها نفس تلك الاسماء المريضة و هي تتهم الاخر و هي المتهم الاول بالاحرى كما هو موضوع الملفات التي اخفاها معالي رئيس مجلس الوزراء خوفا على المصلحة العامة كما يدعي و لم يتحمل ان يخفي ملف الهاشمي فور خروج الامريكان و التي بسببها ادخلت العراق الى صراع اخر و لم تكن المصلحة العامة انذاك في المقدمة وكذلك الازمة المفتعلة مع الاكراد يعني معالي رئيس الوزراء ياصل لمبدا اطعني ملفك في جيبي. و يستمر مسلسل الضحك على الذقون لوجود الارضية الهشة لاستقبالها مع الاسف التي تحاول تضليل الناخب بوعود كانت قد وعدتها سابقا وهو دليلا على افلاسها بينما الطرف الاخر الذي نراه قد واكب التطور في كل المجالات اي ان ادواته السابقة وجدها غير مجدية للمرحلة الانية و المستقبلية لذا جاء بمشروع متكامل للنهوض بالبلد و هذا بحد ذاته دليلا على جدية العمل اما تلك الوجوه المغبرة التي تحاول الدق على النعرة العرقية و الطائفية و القومية ما هي الا اسماء لها فترة صلاحية و ستنتهي كاي منتج تجاري لان الشعب سيلفظهم كما سيلفظ كل من يحاول الصعود على ظهره دون الايفاء بوعوده .
https://telegram.me/buratha