المقالات

مواعيد عرقوب

514 21:55:00 2013-04-17

بقلم/ ضياء المحسن

يقال أن عُرقوبٌ هذا، رجلاً من خيبر؛ أتاه أخوه يوماً يسأله، فقال له عرقوب: إذا أَطْلَعَتْ هذه النخلة فلك طَلْعَها، فلما أَطْلَعَتْ أتاه للعِدَةِ؛ فقال: دَعْها حتى تصير بَلْحاً، فلما أبْلَحت قال: دعها حتى تصير زهواً، فلما زَهَتْ قال: دعها حتى تصير رُطباً، فلما أرطبت قال دعها حتى تصير تمراً، فلما أتمرت عمِد إليها عرقوب من الليل فجدَّها، ولم يُعْطِ أخاه شيئاَ. فصار مثلاً.وفيه يقول الشاعر:وَعَدْتَ وَكاَنَ الخُلْفُ مِنْكَ سَجيَّةً ***** مَوَاعِيدَ عُرْقُوبٍ أَخَاهُ بيَثْرِبإن مثل عرقوب ذاك كمثل حكومتنا الموقرة، فهي ما فتئت منذ سنوات ثمان تعدنا وتمنينا، من تحسن في الوضع الأمني، الى تحسن في المنظومة الكهربائية " والتي صرفت لتحسينها ما يقرب من الثلاثين ملياراً من الدولارات؛ الى تحسين مفردات البطاقة التموينية، فبعد أن كانت مفردات البطاقة التموينية "التي إبتُليَ بها الشعب بسبب السياسات الطائشة لحكم المقبور صدام وفرض الحصار من قبل الأمم المتحدة" ما يقرب من العشر مواد في البطاقة، هاهي اليوم يستلمها المواطن أربع مواد. وياليت الوضع بقي على هذا الحال، لكان الوضع وقعه على المواطن هيناً، لكن المواطن يرى أن الوضع يسير من سيء الى أسوأ، فأزمات متلاحقة، ولا ندري الى أين تريد الحكومة أن تصل بالمواطن، وهي التي من أهم شعاراتها القانون، فأي قانون ستطبق الحكومة، وعلى من تطبقه، وبأي أدوات سيتم التطبيق؟ففي الوقت الذي كان من الأجدر بها أن تحاسب نفسها، كونها أخلفت في معظم وعودها التي قطعتها للمواطن في حياة كريمة، نراها تتكلم بصيغة الحريص على السلطة ومدارة خواطر الشركاء، وليس همها الحفاظ على أمن المواطن ورفاهيته" التي هي من أولويات الحكومة". فالحكومة تخاف على مشاعر البعض " الذين لانعلم من هم هؤلاء البعض الذين تخاف الحكومة على مشاعرهم؛ هل هم من شاكلة الهاشمي، والدباغ؛ أم أنهم أسوأ". وبالتالي فهي مضطرة الى إخفاء ملفات تدين هذا البعض بالفساد ويمكن حتى بالإرهاب ؛ الذين يحاول البعض إلغاء الفقرة الخاصة به.إن شعار(( عزم وبناء)) الذي رفعتموه في الإنتخابات النيابية؛ والتي فزتم عن طريقه لن يسعفكم اليوم، فالمواطن ما زال يلمس منكم كل يوم ما يؤكد له بالدليل الذي لا يقبل اللبس إنه كان مجرد شعار للإستهلاك وللضحك على المواطن، فلم يرى المواطن أي من الوعود قد تحققت في ظل من رفعوا هذا الشعار، بل على العكس؛ فالوضع الأمني من سيء الى أسوأ، ووزارات تدار بالوكالة، والذي زاد الطين بلةً " كما يقول المثل" محاولة الحكومة التصالح مع الجلاد؛ من خلال إعادة البعثيين وفدائيي صدام الى ممارسة نشاطهم من جديد. لا أتصور أن أي مواطن إكتوى من هؤلاء سيسمح بإعادة مثل هكذا نماذج لممارسة نشاطهم، لأنهم مثل الأرضة تدمر كل شيء أمامها، أما كيف سيوقف هذا المد فهذا ماسنعرفه عندما يصوت المواطن في العشرين من نيسان للقائمة التي همها من هم المواطن، وتنادي بدولة العدل والمساواة، الدولة العصرية العادلة، دولة الحق الإلهي.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك