المقالات

قريباً سيأتي ألأمن

388 02:45:00 2013-04-18

حيدر التكرلي

عشرة أعوام مضت على سقوط الدكتاتورية المقيتة والبلد لا زال يراوح في مكانه ان لم يتراجع قليلاً ، إذ لا وجود لأي تقدم يذكرعلى كافة الأصعدة الخدمية والصناعية والزراعية والتجارية بما في ذلك الأمنية أيضاً . حيث ان التفجيرات الدامية التي تستهدف مناطق محددة وعلى التوالي بهذه الطرية المنظمة ، يظعنا أمام كم هائل من التساؤلات ؟ منها من ينفذها ومن يقف ورائها ومن يقدم الدعم والغطاء الشرعي والسياسي لها وما السر في استمرارها ، كل تلك تساؤلات طالما أثيرت لمرات عديدة لكنها دون جدوى . خصوصاً في ظل الصمت الحكومي إزاء كل ذلك ! ولعل السر يكمن في عدم اكتراث القيادة الأمنية العليا على وجه الخصوص الدور الرئيسي لتفاقم الملف الأمني واستمرار سيل الدماء ، إذ لم يدخروا الجهد ألازم للحيلولة دون تكرار تلك الخروقات ، بدليل عدم وجود مقومات النهوض بخطة عمل حديثة ومتطورة من شأنها ان تتماشى والوضع الراهن وكذلك غياب الحس الوطني والشرعي والأخلاقي عندهم وإلا ما تفسير عدم نزولهم إلى الشارع مثلاً ؟ أو حتى ظهورهم على وسائل الأعلام ؟ أو إقصاء ومحاسبة المقصرين ان لم نقل المتورطين منهم فضلاً عن تمسكهم ببعض أقزام العبث والأجهزة والمعدات التي ثبت فشلها الذريع ؟ إلا يكمن ذلك ضمن السياقات العملية والوطنية وحتى الشرعية ، إذ لا يختلف اثنان على محاسبة مقصرما في أي عمل بسيط فما بالك ان كان التقصير أو ربما التعمد فيه من حيث إزهاق أرواح الناس الأبرياء بهذه الطريقة البربرية إلا يستدعي ذلك وقفة جادة وواضحة من قبل المعنيين بالأمر ، ألهذا المستوى الرخص في الدم العراق لديهم ، ثم إلى متى تبقى صور ألأشلاء المقطعة في الشوارع والأسواق التي يندى لها جبين الإنسانية ! هل من بعض الضمير الحي لدى المتخندقين خلف أسوار المنطقة الرئاسية المحصنة ! هل من أذان صاغية ؟ كلا "أسمعت لو ناديت حيا .. ولكن لا حياة لمن تنادي" . أذن ما نلمسه من تلكؤ وإخفاق صارخ في كافة مؤسسات الدولة الحالية إنما ينم عن تقصد واضح وسافر في الاستهانة بهموم ومعاناة ودماء المواطن أيضاً ، وعليه لكل من يريد الخلاص من هذا الواقع المرير ما عليه ألا ان يقوم باستبدال تلك القيادات الفاشلة ، وبالإمكان تحقيق ذالك طالما هنالك أرادة حقيقية في التغيير لدى الشارع العراقي وخير طريق لذلك هو الانتخابات وها هي على الأبواب ويوجد فيها من يمتلك النوعية الجيدة والرؤيا الواضحة والخطة الناجحة والقدرة على الضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه المساس بالأمن ألعام . ختاما : لن تغرق سفينة الوطن والمواطن طالما هناك أمل ينبض في عروق الشرفاء .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك