المقالات

قلق اكثر من اي وقت مضى

407 10:49:00 2013-04-18

محمد علي الراجحي

قد تمر هذه العبارة التي نقلها ممثل الامين العام للامم المتحدة على نظر او مسامع اوفكر العراقيين بشيء من الاهتمام وقليل من التركيز في معناها بالاخص عندما تطلق من رجل كان دوما يدعوا في بياناته وعباراته روحا تفاؤلية تريد بناء الوطن ومواطنيه حتى في احلك الظروف التي مرت علينا في خضم مطحنة الاقتتال الطائفي والقتل على الهوية في منتصف العقد الذي مضى .ترى مالذي وصلت له قناعة المرجع الكبير لكي يعبر عن قلقه بهذه الطريقة للممثل الاممي خصوصا ونحن على اعتاب انتخابات محلية ما مدى الالم الذي اعتصر قلب السيد الكبير الذي ماانفك يساند العملية السياسية منذ انطلاقها بروح ورعاية ابوية كلن يتدخل في كل مرة يجد الامور تتعقد تدخلا يشبه تدخل الجراح الماهر فيزيل الاورام ويلئم الجراح وساهم بشكل لا يستطيع احد انكاره في ادامة روح هذه العملية السياسية التي اصبحت تتلاطمها الامواج بشكل مخيف.العراق يمر اليوم بأسوأ مراحله وهذه حقيقة يجب ان لا يغفل عنها احد ربما يتبجح البعض بأنجازات والاخر بمعجزات ولكن قراءة بسيطة للواقع العراقي الاني تكشف مدى التفكك الذي اصاب العملية السياسية وبشكل معلن على رؤوس الاشهاد فالجميع يهاجم الجميع ويتهم الجميع والتسقيط السياسي بين بعض الاطراف وصل الى اعلى المديات حكومة تدعي انها تمتلك الوثائق التي تكشف قتلة ابناءه ولكنها تخشى (انقلاب الدنيا) سياسيا ولا تخشى استمرار اولئك القتلة بحسب ماتزعم بأراقة دماء الابرياء المتهمون انفسهم بحسب الاشارات التي تطلقها الحكومة يطالبون رئيسها بعدم التستر وكشف الاوراق يضاف لكل هذه الزوبعة التي ليس لها راس او ذيل، ان البرلمان الذي نص الدستور المكتوب والذي لا يرغب احد بالالتزام بتطيبقه ان كل عضو فيه يمثل ما نسبته مئة الف نسمة من ابناء الشعب العراقي اصبح ممثلوه لايمثلون الا شخص واحد هو رئيس القائمة والذي يقرر متى ينسحبون ومتى يتواجدون ومتى يرفعون الايدي ومتى ينزلوها بناءا على علاقته سلبا او ايجابا مع الاخر الذي ربما يكون حكومة او كتلة او طرف ولادخل للشارع العراقي وابناءه ومصلحتهم ومصالحهم بتلك الانسحابات والتواجد والتقارب والتباعد .اشلاء العراقيين تتناثر صباحا ومساء وقادة العراق لايريدون الجلوس والحوار والتفاهم لأن احدهم اهان كبرياء احدهم واخر منهم تجاوز بكلام في جلسة ما حتى لو كانت سريه او مع اهله او ربما حديث خاص مع زوجته على اخرثاني , ويجب التذكير اننا هنا لا نتحدث عن اصدقاء في احد المقاهي وانما على قادة يستلمون زمام امور الناس بكل متعلقاتها الانسانية والامنية والاقتصادية وغيرها .بلد وبعد مرور اكثر من عشر سنوات على انتهاء ايام النار والسنوات العجاف لم يرى الضوء الذي وعد برؤيته في نهاية النفق ،بلد اصبح نفقه المظلم بدون نهاية، الدفاع عن الخطأ من وعاظ السلاطين عاد من جديد مهما فعل ولي امر النعمة فهو على حق حتى لو كان هذا افعل مضر لثلاثة ارباع الشعب فعلينا التمجيد والتصفيق والخروج بالشوارع لتحية القرارات التي تصدر من الاله الجديد كل هذه الامور وغيرها تحدث في العراق مما حدى بسيد الحلم والصبر والحكمة ان يعبر عن قلقه اكثر من اي وقت مضى .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
حسين جبار
2013-04-18
السلام عليكم ...في تعليق سابق حول هذا الموضوع (لم ينشر ولا اعرف المصلحة في عدم نشره) ارجو ان يتعاون الجميع في احقاق الحق وابطال الباطل فهذه الزمرة ان تمكنت لا سمح الله فلن تبقى مرجعية ولن يبقى وكلاء ومعتمدين الا من رضيت عنه هذه الزمرة اي مرجع يفصل الفتاوى وفق ما يريد الحاكم فعلينا جميعا الخروج من خط التحفظ واظهار الامور فالمراجع حفظهم الله ادلو بدلوهم وتقدم الشيخ النجفي كفاية عن بقية المراجع وارشدنا لطريق الصواب واعقبه السيد رشيد الحسيني لذا نطلب من بقية الوكلاء افهام من لم يستوعب التوجيهات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك