محمد علي الراجحي
قد تمر هذه العبارة التي نقلها ممثل الامين العام للامم المتحدة على نظر او مسامع اوفكر العراقيين بشيء من الاهتمام وقليل من التركيز في معناها بالاخص عندما تطلق من رجل كان دوما يدعوا في بياناته وعباراته روحا تفاؤلية تريد بناء الوطن ومواطنيه حتى في احلك الظروف التي مرت علينا في خضم مطحنة الاقتتال الطائفي والقتل على الهوية في منتصف العقد الذي مضى .ترى مالذي وصلت له قناعة المرجع الكبير لكي يعبر عن قلقه بهذه الطريقة للممثل الاممي خصوصا ونحن على اعتاب انتخابات محلية ما مدى الالم الذي اعتصر قلب السيد الكبير الذي ماانفك يساند العملية السياسية منذ انطلاقها بروح ورعاية ابوية كلن يتدخل في كل مرة يجد الامور تتعقد تدخلا يشبه تدخل الجراح الماهر فيزيل الاورام ويلئم الجراح وساهم بشكل لا يستطيع احد انكاره في ادامة روح هذه العملية السياسية التي اصبحت تتلاطمها الامواج بشكل مخيف.العراق يمر اليوم بأسوأ مراحله وهذه حقيقة يجب ان لا يغفل عنها احد ربما يتبجح البعض بأنجازات والاخر بمعجزات ولكن قراءة بسيطة للواقع العراقي الاني تكشف مدى التفكك الذي اصاب العملية السياسية وبشكل معلن على رؤوس الاشهاد فالجميع يهاجم الجميع ويتهم الجميع والتسقيط السياسي بين بعض الاطراف وصل الى اعلى المديات حكومة تدعي انها تمتلك الوثائق التي تكشف قتلة ابناءه ولكنها تخشى (انقلاب الدنيا) سياسيا ولا تخشى استمرار اولئك القتلة بحسب ماتزعم بأراقة دماء الابرياء المتهمون انفسهم بحسب الاشارات التي تطلقها الحكومة يطالبون رئيسها بعدم التستر وكشف الاوراق يضاف لكل هذه الزوبعة التي ليس لها راس او ذيل، ان البرلمان الذي نص الدستور المكتوب والذي لا يرغب احد بالالتزام بتطيبقه ان كل عضو فيه يمثل ما نسبته مئة الف نسمة من ابناء الشعب العراقي اصبح ممثلوه لايمثلون الا شخص واحد هو رئيس القائمة والذي يقرر متى ينسحبون ومتى يتواجدون ومتى يرفعون الايدي ومتى ينزلوها بناءا على علاقته سلبا او ايجابا مع الاخر الذي ربما يكون حكومة او كتلة او طرف ولادخل للشارع العراقي وابناءه ومصلحتهم ومصالحهم بتلك الانسحابات والتواجد والتقارب والتباعد .اشلاء العراقيين تتناثر صباحا ومساء وقادة العراق لايريدون الجلوس والحوار والتفاهم لأن احدهم اهان كبرياء احدهم واخر منهم تجاوز بكلام في جلسة ما حتى لو كانت سريه او مع اهله او ربما حديث خاص مع زوجته على اخرثاني , ويجب التذكير اننا هنا لا نتحدث عن اصدقاء في احد المقاهي وانما على قادة يستلمون زمام امور الناس بكل متعلقاتها الانسانية والامنية والاقتصادية وغيرها .بلد وبعد مرور اكثر من عشر سنوات على انتهاء ايام النار والسنوات العجاف لم يرى الضوء الذي وعد برؤيته في نهاية النفق ،بلد اصبح نفقه المظلم بدون نهاية، الدفاع عن الخطأ من وعاظ السلاطين عاد من جديد مهما فعل ولي امر النعمة فهو على حق حتى لو كان هذا افعل مضر لثلاثة ارباع الشعب فعلينا التمجيد والتصفيق والخروج بالشوارع لتحية القرارات التي تصدر من الاله الجديد كل هذه الامور وغيرها تحدث في العراق مما حدى بسيد الحلم والصبر والحكمة ان يعبر عن قلقه اكثر من اي وقت مضى .
https://telegram.me/buratha