المقالات

بغداد لا تترددي ..لان الحقوق تأخذ ولا تعطى

535 14:03:00 2013-04-18

عباس المرياني

بغداد أجمل كلمة عرفتها قواميس الكلمات وأعذب نغمة انطبعت في ذاكرة الفن والأدب وأروع مدينة سجلت صفحاتها حوادث التاريخ وقصص البطولات والعشق والخيال.. وبغداد مدينة لا تغيب شمس القها ولا عنفوان مجدها مهما حاول الطغاة ومهما تعملق الاقزام للنيل من مجدها وعزها. تتراجع بغداد ويخفت بريق القها لكن شعاع علمها وعنفوانها وجمالها يبقى صفة ملازمة لأنوثتها وطيب عبقها.. وميزتها ان حبها سرمدي وعشقها ابدي فما ان دخلها او زارها احد الا وتعلق قلبه بها وزاد حنينه اليها فغبطتها على هذا السر الإلهي عواصم الدنيا كلها وتنكرت لفضلها جاراتها من عواصم العرب والترك والروم فكادوا لها المكائد وجيشوا عليها الجيوش وحاولوا ان يغيروا ملامح وجها الجميل لكن صوت فيروز وعيون ألمها بقيت تشع وتتألق وتدفع المحن وغبار الزمن والحرمان بقوة الصبر والترفع على الأحزان والهموم.أضاع الطغاة والحاقدين والظلاميين سنوات كثيرة من عمرها الخالد وغيبوا وجهها والقها عن صفحات الفرح وجعلوه عنوانا للحزن والهم لكن أوراق أغصانها لم تذبل ولم تتيبس وكان أكثر ما أصاب بغداد هو حقد البعث الأعمى وممارساته وحروبه الرعناء التي خلعت عن بغداد كل محاسنها ،ثم جاء دور الإرهاب والتخلف الذي مارسته عصابات القاعدة وبقايا فلول صدام وبدعم عربي وعثماني لتزيد ظلام ليلها وأحزان أبنائها ولما لم يبزغ فجرها زادت إحزانها أكثر بسبب جهل وغباء وضعف من امتطى صهوتها بعد سنوات البعث لان من امتطى ظهرها لا يجيد الركوب ولا يعرف معنى الفروسية والعشق الخالص.اليوم بغداد أمامها فرصة مناسبة للتغير والانطلاق والتخلص من كل آثام واثأر الماضي والحاضر البائس وهذا التغيير بيد أبنائها لا بيد غيرهم ويكمن في التخلص من الفاشلين والفاسدين الذين لم يقدموا لها ما يستحق جمالها وحسنها المسلوب وفرصتها تكمن في عدم التجديد لمن لم يهتم بها بقدر اهتمامه بمصالحه وسفراته وبناء مستقبله ومستقبل أبناءه في روتردام وعلى أنغام أجراس أحدبها. ليس على بغداد ان تتردد كثيرا في اختيارها لان التردد يعني الخوف من الأفضل والبقاء بهذا الواقع المزري البائس الذي لا يمت الى العالم الحالي والى الُمدنية والتطور والرقي بصفة ويمكن القول ودون تردد ان وصفة ومبادرة حكيم العراق"بغداد عاصمة النهوض والامل 2020" تكمن بها كل العلاجات الحقيقية لأوجاع بغداد وهمومها وهذه العلاجات بإمكانها التخلص من الترهلات والفقر والفساد والتخلف وأزمة السكن والبطالة وبإمكانات ومدة محدودة ويجعلها بمصاف المدن العصرية في تصميمها وفي ثقافتها وفي عمرانها وفي تطورها.بغداد لم ينصفها أهلها وأبنائها وهذه مثلبة وقمة الجحود ونكران الجميل رغم عطائها وكرمها وهي اليوم تنتظر من يرد الجميل إليها بان يعيد القها ومجدها وقد نهض بهذا الحمل ابن المرجعية وسليل العلم والشهادة والتضحية السيد الحكيم ولا اظن ان بامكان احد ان يعطي بغداد حقها كما يراه الحكيم ابن الحكماء وبامكان اي متتبع ان يراجع البرامج الانتخابية للقوائم المتنافسة لكن لم ولن يجد ما هو افضل من برنامج أئتلاف المواطن 411 للنهوض ببغداد.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك