المقالات

هروب عادل محسن يصيب حملة المالكي الانتخابية بالشلل

713 14:21:00 2013-04-18

هادي ندا المالكي

فضيحة من العيار الثقيل بطلها المفتش العام في وزارة الصحة والقيادي في دولة القانون عادل محسن والتي تمثلت بهروبه وزوجته وأطفاله الى مصر بعد ان وصل الى مرحلة من الإشباع في سرقة المال العام وبعد ان امتلأت سجلات هيئة النزاهة بملفات الفساد المسجلة ضده .وهروب المفتش المبجل والقيادي في مجموعة السيد المالكي يمثل ضربة ساحقة لكل مدعيات رئيس الوزراء في محاربة الفساد والسراق والسماسرة والمتاجرين بهموم وأوجاع أبناء الشعب العراقي بل ان هروبه في هذا الوقت يمثل صاعقة ألاهية نزلت على راس رئيس مجلس الوزراء وعلى حملته الانتخابية المرتبكة والمشوشة أصلا خاصة بعد إقالة مسؤولي مكاتب حزب الدعوة في كربلاء المقدسة وميسان بسبب فشل الحملة الانتخابية في هاتين المحافظتين رغم الاستعدادات المسبقة ورغم استغلال إمكانيات الدولة ومواردها المادية والمالية ورغم تحشيد شيوخ الاسناد ورغم تعطيل الدوام الرسمي في المحافظة.ان هروب هذا المتعجرف وفضحه من قبل هيئة النزاهة ومن قبل وسائل الإعلام وان تاخر كثيرا يوضح حالة التهاون والاستهتار بحقوق وأرواح ابناء الشعب العراقي من قبل وزارة الصحة ومن قبل الاطراف التي حامت ودافعت عن هذا المجرم المركب والتي هي القيادة العليا لدولة القانون خاصة اذا ما علمنا ان هناك اكثر من 80 قضية مرفوعة ضد هذا المتهم الا ان قربه من المالكي منحه غطاءا اقوى من القانون ومن دولة القانون نفسها.ان هروب محسن وعائلته لا يختلف كثيرا عن هروب المجرمين والقتلة والفاسدين والسراق والتي أصبحت حالة فريدة وميزة مسجلة باسم حكومة المالكي حصرا والتي تمثل اسوء حالات الاستخفاف والضحك على ذقون ابناء الشعب العراقي،فبعد هروب الشعلان تبعه ايهم السامرائي ثم وزير التجارة الدعوجي فلاح السوداني لحقه فيما بعد وحيد زمانه وزير الكهرباء واخيرا وليس اخرا وكيل وزارة الصحة هذا الهروب فقط على صعيد السراق والحرامية والمتاجرين بالام وامال الشعب العراقي ويمكن حساب ما سرقه هؤلاء عشرات المليارات من الدولارات والتي تكفي لأعمار دول محيطة اما هروب او تهريب القتلة والمجرمين فهذا كلام يطول شرحه ولا يسع المقام لذكره.في كل الدول التي تحترم شعوبها يعتبر التستر او حماية المجرمين جريمة بحد ذاتها ويعاقب القانون عليها كما يعاقب المجرم المنفذ غير هذا فان ابناء ذلك الشعب يحاكمون هذه الشلة أيضا ويعاقبونها على استهتارها وصلفها وهذا هو ديدن الشعوب الراقية والمتعلمة.اعتقد ان الفرصة مناسبة والوقت مناسب ايضا للاقتصاص من السراق والقتلة والمجرمين من خلال عدم التجديد لهم او انتخابهم لان انتخابهم سيزيد من قوة المجرمين والسراق وسيمنحهم غطاءا غير شرعيا لحمايتهم وزيادة سرقاتهم وسيمنع القانون من ايقافهم .ولهذا لا يوجد في الكون شعب يكافأ القتلة والمجرمين ولا أتمنى ان يكون ابناء الشعب العراقي هو الشعب الوحيد الذي يدافع عن السراق ويحمي القتلة والمزورين.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك