المقالات

ملفات ليست شخصية..!...بقلم: عيسى السيد جعفر

478 16:27:00 2013-04-18

 

يفترض بنا ونحن نتوجه الى صناديق الأقتراع في نسختها السادسة منذ أن قيض لنا  تعالى الخلاص من نظام القهر الصدامي بالكيفية التي أرادها،  أن نحول هذه النسخة من العملية السياسية الى وسيلة بناء لا أداة هدم..اقول هذا الرأي وفي المشهد أمامي هذا التزاحم الشديد بين المتنافسين على مقاعد الخدمة في مجالس المحافظات..

زخم التزاحم على هذه المقاعد لا يوحي بأن المتزاحمين يبغون الخدمة..فغالبا ما يفر العقلاء والشرفاء  والذين يعتنقون الحق فرار من مواقع المسؤولية، ليس لأنهم ليسوا أهل لها، ولكان لجسامة أثرها وتأثيرها بالمجتمع، وهي حمل عرض على الجبال فأبين حملها وعرضت على الأنسان فقبلها  لأنه كان جهولا..!

ويدعم رأيي ما نراه من أن الكثير من المتزاحمين لا يبغون الخدمة، هو أنهم وقادتهم بالتحديد، لجأوا ويلجأون الى وسائل غير مشروعة للإيقاع بمنافسيهم، محولين التنافس الى خصومة، وتحول التنافس السياسي الى خصومة سياسية عنوانها التسقيط والإطاحة حتى ولو كان ذلك بوسائل لا أخلاقية..

إن الحديث عن الملفات  التي تحت أبط البعض لا يمثل انتصارا للحق بقدر ما يمثل الدناءة السياسية بأفضع صورها..وإن الانتظار لإثارة الملفات ضد المنافسين الذين تحولوا الى خصوم الى مثل هذه الأيام المأزومة بالشحن والتعبئة والتعبئة المضادة،  وإستخدامها كأداة في المعركة الأنتخابية، يعبر عن سقوط أخلاقي وليس له عنوان غير هذا العنوان..

إن من يمتلك ملفات ضد هذا الطرف أو ذاك، كان أجدر به ونحن نسير حثيثا نحو دولة مؤسسات ،أن يسلمها بكل أمانة الى الجهات المعنية في البرلمان أو هيئة النزاهة أو القضاء، لأنها ملفات ليست شخصية وشأنها يهم الشعب برمته وليست مسألة بين شخوص سياسيين..

ويحق لنا القول أن مثل هذا المنهج لا يدل على نضج سياسي، بل يدل على استحكام عقلية التآمر في عقول مستخدميه..!

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك