المقالات

النداء الأخير وخريف دولة القانون !!...قلم: محمد الحسن

805 20:14:00 2013-04-18

 

محمد الحسن

عجلات الشرطة تجوب شوارع ميسان مبشّرة بمقدم الرئيس , طريقة تذّكرنا بزمنِ الملوك الغابرين ..... ورغم أن أستخدام موارد الدولة في الحملات الأنتخابية محظور قانوناً ومحرّم شرعا ً, إلا أن رئيس الوزراء , الذي هو زعيم كتلة دولة (القانون ) ورئيس حزب الدعوة (الإسلامية ) , تجرد من قانونيتهِ مثلما غيّرَ مبادئه الإسلامية عملاً بقاعدة (الضرورة تبيح المحظورات ) .. لا توجد خطوط حمراء في مثل هكذا توقيتات , فكل الخطوط تحولت لتشكل مصدات حول (الكرسي )المهدد وفق المعطيات والأسقراءات المشيرة الى تراجع كبير قادر على تغيير الخارطة الأنتخابية في الدورة البرلمانية المقبلة ... قد يُعذر من ذاق حلاوة السلطة وأيقن أنه متجه الى فقدانها وتلاشي حلم الزعامة ....

بعد ميسان التي سبقتها كربلاء , البصرة تصفع السيد رئيس الوزراء وقادة كتلته ...

لقد أستشرف السيد رئيس الوزراء نتائج الأنتخابات المحلية قبل حدوثها , واليوم يتحرك على أمل تغير تلك النتائج , نلاحظ أن رئيس الحكومة بعد أن فقد الكثير من الأوراق المؤثرة لصالحه سابقاً ومنها  (مجالس الأسناد والقوات المسلحة والأعلام وأستخدام المنافع الخاصة ) , أصبح يستخدم أوراق جديدة لكنها مفضوحة وتتقاطع مع العملية الديمقراطية , تلك العملية التي يجب أن تقوم على أسس ومرتكزات أهمها (الحرية والمساواة وحفظ الحقوق ) , في منهجية الرئيس غابت تلك الأسس وصار الأعتماد الكلي على توجيه العقل الجمعي بطرق خادعة , فكيف يدعو في البصرة لتشكيل عاصمة اقتصادية وهو من أجهض المشروع ؟؟ وماذا لو سُأل الشهرستاني عن تصريحه المضحك بتصدير الكهرباء بحلول 2013, واليوم يعيد ذات الكذبة حيث قال (سنبني محطة كبيرة جدا في البصرة ) ؟؟

أن عدم التفاعل الجماهيري ومعطيات التصويت الخاص , أججت روح الحماس لدى السيد الرئيس , وبغياب الحكمة يتحول الحماس إلى تخبط واضح أملاً بأستدارك ما يمكن تداركه , لكن على ما يبدو أن الأصابع سترتفع هذه المرة عكس ما يريدونولن تجدي مكبرات الصوت ,الداعية لنصرة المختار (المتصالح حديثاً مع الشمر !!) , أي فائدة ممكنة ..

هذا ما جنوا به على أنفسهم ... سنين طوال ولم يقدّموا للشعب غير أنتظار المجهول ناهيك عن جيوش المفسدين الذين تعج بهم البلاد وضاقت بهم العباد , وستبقى السنن الإلهية المعبرة عن تطلعات الشعوب , هي المنتصرة مهما طال كذب الكاذبون ... 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك