حيدر حسين الاسدي
لا يمكن لاي منصف ومحب لبلده ان ينكر أهمية وضرورة تطوير هذا البيت الكبير الذي يجمع كل أبناءه ويحتضن الأجيال القادمة ممن يولدوا على ترابه .أن بناء دولة يحتاج وضع دراسات واقعية وخطط إستراتيجية يضع لمساتها أصحاب خبرة واختصاص لهم قراءات منطقية للواقع ويملكون مفاتيح وإمكانية التطبيق.ومن متابعتي الطويلة لحملات المرشحين ومنافساتهم الانتخابية التي وضعت أوزارها قبيل ساعات من يوم 20 من نيسان موعد انتخابات مجالس المحافظات استمعت خلالها للكثير من الوعود والأقاويل التي لا صدى لها ولا مؤشرات تطمئن عن قرب تطبيقها ، وهي نتائج متوقعة للظروف القاهرة التي تحيطها والعجز الواضح للإمكانيات الحالية على تحقيقها ، لذلك فأن المواطن العراقي يعيش حالة من الصدمة وردت الفعل الغاضبة والشاجبة وهو يندفع لإحداث تغير في الواقع والوصول الى نقله نوعية.فالتجربة الديمقراطية العراقية تعيش اليوم في أخطر وأكبر تحدي يهدد مسيرتها نتيجة للعزوف والرفض من قبل الناخب على المشاركة والتصويت لصالح من يجده مناسب لتمثيله في المجالس الخدمية مجالس المحافظات بعدما شبع وسأم من سيل الأكاذيب والوعود التي تنحدر نحوه لتجف منابع تحقيقها بعد ظهور النتائج ووصول المرشحين الى كراسي السلطة .الا ان الوضع مختلف تماماً بالنسبة لكتلة المواطن وما حملته من برنامج انتخابي أعلن عنه السيد عمار الحكيم خلال جولاته في المحافظات العراقية ليعطي صورة جديدة ونمط مختلف عن ما تعود عليه المواطن العراقي فهو اليوم يقدم مشاريع مدروسة وخطط منطقية نابعة من مسح دقيق لحاجة كل محافظة وتشخيص صادق من قبل مختصين مخلصين للخروج بحلول جذرية لواقع متردي ينتظر الفرج والإنقاذ بعد سنوات التغيير التي لم تحمل له بشائر الرفاهية والارتقاء.ان عمار الحكيم لم يقدم نفسه على انه زعيم حركة سياسية يخرج للجمهور ليقنعهم بأفكاره ويدفعهم للتصويت لصالح مرشحيه بل عرض نفسه كخادم ومدافع عنهم بكل انتماءاتهم وقدم رؤيته وأهدافه وطالب الجمهور كل الجمهور بالمساندة لصالح المشاريع والمبادرات ولم يروج بهذه الخدمات لصالح حزبه وجدد دعوته التي لم تنقطع لتكاتف القوى السياسية والخروج من إطار الأنا والتفكير بروح الجماعة ، لتكون هي مفتاح الحل لازمة العراق التي طالت كثيراً وأصبحت في مربع يخشى ان يصبح بداية الانفجار وتراجع الأمور الى سابق عهدها الظالم ، وهو الذي تتخوف منه مرجعيتنا الرشيدة وعبرت عن في اخر تصريحاتها من خلال خشيتها من التراجع الخطير للوضع السياسي والأمني في العراق ، لذلك نحتاج من ألان الوقوف والمراجعة لحالنا والانتباه لقرارنا واختيارنا والكشف الصحيح والمتروي لقراراتنا التي تحدد مسار التغيير الذي ننشده والذي لا سبيل سواه لإنقاذ العراق من المنزلق القريب.أن عمار الحكيم اليوم وهو يعتلي منصات المحافظات مخاطباً مواطنيها تتلمس فيه روح الشباب المثابر وسمات القائد الذي يرسم ملامح ويضع أسس لبناء الدولة العصرية العادلة بخطوات لو وجدت الطريق الصحيح والإرادة الصادقة في التطبيق والتعاون في تنفيذها لانتقلت بالمحافظات الى مستويات خارج اطر الاحلام ، لذا فأن دورنا اليوم هو مساندة المشروع والدفع في إنجاحه وتبني مفرداته حتى لو اختلفنا مع من طرحه لاننا نجتمع بحب العراق وهذا هو مصدر قوتنا وقرارنا لو كنا لوطننا محبين .
https://telegram.me/buratha