المقالات

عمار الحكيم يشرع ببناء دولة

442 00:53:00 2013-04-19

حيدر حسين الاسدي

لا يمكن لاي منصف ومحب لبلده ان ينكر أهمية وضرورة تطوير هذا البيت الكبير الذي يجمع كل أبناءه ويحتضن الأجيال القادمة ممن يولدوا على ترابه .أن بناء دولة يحتاج وضع دراسات واقعية وخطط إستراتيجية يضع لمساتها أصحاب خبرة واختصاص لهم قراءات منطقية للواقع ويملكون مفاتيح وإمكانية التطبيق.ومن متابعتي الطويلة لحملات المرشحين ومنافساتهم الانتخابية التي وضعت أوزارها قبيل ساعات من يوم 20 من نيسان موعد انتخابات مجالس المحافظات استمعت خلالها للكثير من الوعود والأقاويل التي لا صدى لها ولا مؤشرات تطمئن عن قرب تطبيقها ، وهي نتائج متوقعة للظروف القاهرة التي تحيطها والعجز الواضح للإمكانيات الحالية على تحقيقها ، لذلك فأن المواطن العراقي يعيش حالة من الصدمة وردت الفعل الغاضبة والشاجبة وهو يندفع لإحداث تغير في الواقع والوصول الى نقله نوعية.فالتجربة الديمقراطية العراقية تعيش اليوم في أخطر وأكبر تحدي يهدد مسيرتها نتيجة للعزوف والرفض من قبل الناخب على المشاركة والتصويت لصالح من يجده مناسب لتمثيله في المجالس الخدمية مجالس المحافظات بعدما شبع وسأم من سيل الأكاذيب والوعود التي تنحدر نحوه لتجف منابع تحقيقها بعد ظهور النتائج ووصول المرشحين الى كراسي السلطة .الا ان الوضع مختلف تماماً بالنسبة لكتلة المواطن وما حملته من برنامج انتخابي أعلن عنه السيد عمار الحكيم خلال جولاته في المحافظات العراقية ليعطي صورة جديدة ونمط مختلف عن ما تعود عليه المواطن العراقي فهو اليوم يقدم مشاريع مدروسة وخطط منطقية نابعة من مسح دقيق لحاجة كل محافظة وتشخيص صادق من قبل مختصين مخلصين للخروج بحلول جذرية لواقع متردي ينتظر الفرج والإنقاذ بعد سنوات التغيير التي لم تحمل له بشائر الرفاهية والارتقاء.ان عمار الحكيم لم يقدم نفسه على انه زعيم حركة سياسية يخرج للجمهور ليقنعهم بأفكاره ويدفعهم للتصويت لصالح مرشحيه بل عرض نفسه كخادم ومدافع عنهم بكل انتماءاتهم وقدم رؤيته وأهدافه وطالب الجمهور كل الجمهور بالمساندة لصالح المشاريع والمبادرات ولم يروج بهذه الخدمات لصالح حزبه وجدد دعوته التي لم تنقطع لتكاتف القوى السياسية والخروج من إطار الأنا والتفكير بروح الجماعة ، لتكون هي مفتاح الحل لازمة العراق التي طالت كثيراً وأصبحت في مربع يخشى ان يصبح بداية الانفجار وتراجع الأمور الى سابق عهدها الظالم ، وهو الذي تتخوف منه مرجعيتنا الرشيدة وعبرت عن في اخر تصريحاتها من خلال خشيتها من التراجع الخطير للوضع السياسي والأمني في العراق ، لذلك نحتاج من ألان الوقوف والمراجعة لحالنا والانتباه لقرارنا واختيارنا والكشف الصحيح والمتروي لقراراتنا التي تحدد مسار التغيير الذي ننشده والذي لا سبيل سواه لإنقاذ العراق من المنزلق القريب.أن عمار الحكيم اليوم وهو يعتلي منصات المحافظات مخاطباً مواطنيها تتلمس فيه روح الشباب المثابر وسمات القائد الذي يرسم ملامح ويضع أسس لبناء الدولة العصرية العادلة بخطوات لو وجدت الطريق الصحيح والإرادة الصادقة في التطبيق والتعاون في تنفيذها لانتقلت بالمحافظات الى مستويات خارج اطر الاحلام ، لذا فأن دورنا اليوم هو مساندة المشروع والدفع في إنجاحه وتبني مفرداته حتى لو اختلفنا مع من طرحه لاننا نجتمع بحب العراق وهذا هو مصدر قوتنا وقرارنا لو كنا لوطننا محبين .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك