المقالات

(بين القوسين.. أخلاقكم يا مرشحين..؟؟)

425 20:53:00 2013-04-18

الكاتب : قيس النجم

إن لمبادئ الدين الإسلامي دور كبير ومهم لبناء الإنسان؛ لأنها ترسم الطريق الصائب ؛لحياته الفكرية والأخلاقية والاجتماعية؛ والتي تؤثر في سلوكه وتحدد العلاقات مع الآخرين؛ وتوضح طريق مستقبله وقدرته على بناء حياة حرة كريمة ؛ويكون على قدر المسئولية في التكليف الشرعي؛ والأخلاقي الواقع على عاتقه . لذا وجب الانتباه ؛ إلى أن معترك الحياة الانتخابية يبدأ من شخصية المرشح؛ فهل يعقل أن جميع الكيانات والكتل ؛مقتنعة تمام الاقتناع بمرشحيهم من الناحية الفكرية والأخلاقية والاجتماعية؛ وهل يعقل أن الجميع بنفس الحس الوطني؛ المراد منه لخدمة هذا الشعب المسكين؛ والذي سيضع الثقة بالمرشحين ؛الذين يمثلون هذه الكتل والكيانات؛ هنا يأتي السؤال ما هي الضمانة التي يقدمونها للناس ؛ بعد وصولهم إلى المنصب؛ واعتلاء الكرسي ؛هنا أقول أن الالتزامات الجديدة ستفرض ؛عليهم قوانين وسلوكيات جديدة ؛ومختلفة عن أفكارهم قبل دخول الانتخابات ؛والفوز بشعاراتهم وبرامجهم الانتخابية؛ الذي سيطبق منها 20% أو ربما اقل من هذه النسبة !!.وهذه الطامة الكبرى ؛ويكون الثمن غالياً جداً على أبناء الشعب ؛وأنتم غير مبالين لكونكم قد ضمنتم الكرسي؛ الذي كان يشغل بالكم وعلى حساب أخلاقكم ومبادئكم ولهذا نلاحظ أن اغلب المرشحين يعيشون لحظات الحلم الوردي ويحاولون أن يكونوا في تصورهم؛ أنهم قد أصبحوا من العظماء..!! من المسئولين ؛الذين اعتلوا الكراسي على أكتاف هذا الشعب المسكين؛ يتحدثون كثيراً عن بطولاتهم كنا كذا وفعلنا كذا و.و.وكثيرة هي الانجازات الكاذبة ؛وقليلة هي الأفعال الصادقة.ملكنا فكان العفو منا سجية ... فلما ملكتم سال بالدم أبطحفــحــسبكم هذا التعاون بيننا...وكل إناء بالذي فيه ينضحوتجد أن أخلاقهم تغيرت ؛شيئاً فشيئاً ؛وتقمصوا شخصيات دكتاتورية ؛وسلوكيات جديدة ؛لا تخدم المواطن الذي أعطى صوته الثمين بكل بساطة إلى هذا البهلوان !! الذي صار همه أن يجمع الملايين على حساب دينه وأخلاقه وبكل الطرق حتى صاروا على السن كل الفضائيات وبشتى الطرق وبشكل اغرب ما يكون للخيال يكاد (يندى له الجبين) فمن غير المعقول لمثل هؤلاء الخونة أن يتذكروا الأصوات التي أوصلتهم لهذه المناصب وهم يحلمون فيها ؛هنا أقول لا تهمنا المسميات ؛أو الانتماءات الحزبية؛ و الطائفية بل تهمنا الخدمات ورفاهية هذا الشعب ؛الذي وضع ثقته بكم ؛ ولا تنسوا أنكم جئتم من خير امة أخرجت للناس ؛تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر ؛ فأيها المرشحون لا تنسوا من انتخبكم؛ هم أبناء شعبكم خافوا الله فيهم ؛ أوصلوكم وهم يعلمون بأن هناك من يلتزم بقول الرسول الكريم محمد ابن عبد الله صلى الله عليه وآله وسلم (الخلق السيئ يفسد العمل كما يفسد الخل العسل) صدق رسولنا الكريم؛ هنا أقول يا أيها المرشحون إن أخلاقكم بين قوسي الحديث الشريف ؛وخصمكم يوم القيامة هو قائله.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك