المقالات

المرشحين يتعرون والناخبين يتفرجون

465 12:16:00 2013-04-19

بقلم/ سامي العبودي

شهدت الساحة العراقية خلال الايام القليلة الماضية حربا انتخابية شرسة استخدم فيها كافة فنون القتال السياسي وحشد لها جميع أصناف المعدات والآليات الدعائية حتى بات أثرها جليا وواضحا على الشارع العراقي لاسيما للقوائم المتنفذة وصاحبة القرار السياسي في البلاد حتى انه لايكاد يخلو زقاق اوساحة اوعمود للانارة اوجسر للمشاة من مئات الملصقات والبوسترات الدعائية كل ذالك على مرأى ومسمع من روءساء الكيانات والأحزاب الكبيرة وذات النفوذ والسلطة الواسعة .المواطن العراقي يدرك شراسة القتال السياسي الدائر الان في البلاد وان الحرب الانتخابية الحامية الوطيس هذه لم يبقى منها الا ساعات معدودة لتنهي هذه الحرب الشعواء لتخلف مئات الالاف من الضحايا من الإعلانات والبوسترات وكذالك المئات من المساكين من أبناء العراق والذين يذهبون قتلا بالمفخخات من جراء هذا القتال السياسي .الرهان على الدم العراقي مسموح فيه ولكن الرهان على مقاعد الحكم ذنب لايغتفر في شريعة السياسة .يوم دامي يذهب ضحيته أكثر من 300 قتيل عدى الجرحى تعودنا على مثل هكذا أمور أمر طبيعي في غاية البساطة المهم إعلان الدعاية الانتخابية لم يصبها ضرر والملصق ألجداري لم يخدش في حين إن تفجيرات بوسطن في الولايات المتحدة الأمريكية لم يذهب ضحيتها غير قتيلين اثنين نرى رئيس الولايات المتحدة يظهر في خطاب عاجل لشعبه يؤبن فيه القتلى ويصبر ذويهم ويامر بتعويض ذويهم ويتوعد بملاحقة المجرمين وتكريس كافة إمكانيات الولايات المتحدة للعثور على الفاعلين ويؤكد في خطابه إن أميركا ليست جمهوريين وديمقراطيين بل هم جسد واحد مؤتمنين على امن وأرواح مواطنيهم .في حين إننا نجد ساسة العراق مشغولين بقتالهم الانتخابي ؛ وعقد الندوات والمؤتمرات الصحفية غير مكترثين ولا مبالين لمئات القتلى الذين يسقطون يوميا نتيجة خلافاتهم وحربهم السياسية.

في الوقت ذاته نرى ساسة العراق يتعرون من أخلاقيات السياسة والسباق السياسي النزيه ويتعرون عن مسؤولياتهم تجاه شعبهم ونسو إنهم اقسموا على حماية أرواح مواطنيهم واقسموا على حماية وحدة البلد أرضا وشعبا فأصبح شغلهم الشاغل هو شن الحملات التسقيطية تسقيطا اقلها ابتدئ بالتسقيط الأخلاقي والكل يلوح بكشف ملفات فساد ضد الأخر علنا وعلى الفضائيات حتى وصلت الانقسامات والتهاترات إلى المواطن في عقر داره فأصبح المواطن جزءا لايتجزء من حربهم الانتخابية واحد أدواتها الفاعلة في حين نرى البعض يقف موقف المتفرج والمترقب لنهاية المشهد الأخير والموعد صناديق الاقتراع ولا يفصلنا سوى ساعات معدودة من الاستماع إلى حكمه ومن الأجدر ومن سوف يخرج منتصرا من هذه الحرب الضروس. أملنا بالشعب ليقول كلمته الفصل ويقرر مصيره ومصير أبنائه من خلال المشاركة الفاعلة في هذه الانتخابات وعليهم أن لايجعلوا مكانا للعراة بينهم .نحن بحاجة الى سياسة وسياسيون نزيهين في مواقفهم وفي قراراتهم كي يكونوا بحق أمناء على البلاد والعباد.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك