المقالات

الغول الذي يأكل حلاوة.!....بقلم: قاسم العجرش* كاتب وإعلامي

905 06:33:00 2013-04-20

 

• قرأت وثيقة البيان الأنتخابي لإحدى القوائم المتنافسة على مقاعد مجالس المحافظات، قرأتها بإمعان : ناهيك عن ما فيها من تطويل بلا لزوم وركاكة وضعف فى الصياغة...وفما عدا بعض الشطحات، فليس فيها جديد إلا الحديث عن منجز لم ينجز!..

• تذاكت الحكومة مع الحركات المسلحة المناوءة فمارست سياسة فرق تسد! ترصد احدى الحركات ثم تشقها، ثم تتفاوض مع احد الاجنحة لتضمه تحت جناحها مقابل بعض المناصب والوظائف والأمتيازات...

الحركات المسلحة المناوءة  كشفت اللعبة، فاخذت تنقسم من تلقاء نفسها..! وكل جناح ينال حظه من المناصب والوظائف والأمتيازات، وهم أجادوا اللعبةـ فباتوا في المناصب الدستورية مرورا بالوظائف ذات الدرجات الخاصة ومواقع المسؤولية ومنها الأجهزة الأمنية!.

الحركات مارست مع الحكومة سياسة تفرق  تسد...!!

• أعرف شابا تخرج من الجامعة قبل عدة سنوات، عانى من البطالة وذلها ما عاناه..ذاق الفقر بكل معناه، عمل بائع أرصدة شحن الهواتف الخلوية، وسائق ستوتة، ومصلح لخطوط الكهرباء المقطوعة من المولدات الأهلية في منطقة سكناه..كان يقول دوما أنه لو حصل على وظيفة في الحكومة سيكون في خدمة الفقراء، وسوف يضع الله في نصب عينه دائما...سعى بصبر عجيب للحصول على تلك الوظيفة، قدم عشرات الطلبات للحصول عليها...واحدة منها أثمرت..!

في اليوم التالي من مباشرته للوظيفة، وكانت عمله يقتضي أن يكون على تماس مع المواطنين، تقدمت منه سيدة عجوز تحمل أوراق معاملتها، مد يده اليها بعد أن رشف رشفة من كوب الشاي الذي في يده، نظر الى وجه العجوز، وقال لها تعالي باچر...!

• مررت على بائع حلاوة"دهينة" في النجف الأشرف، وكان عنده زبون، قطع البائع قطعة من الحلاوة ولفها بورقة جريدة، كانت في الجريدة صورة لزعيم سياسي، الزبون صاح بالبائع :لا..لا..لا أرجوك بدل اللفافة فهذا الذي فيه صورته سينتهي من أكل حلاوتي قبل أن أوصلها لصغاري..!

• ثمة غول هو الممسك بتلابيبنا وهو الذي أغتال أحلامنا..هذا الغول كي يبقى حيا فأنه يتغذى بخلافات السياسيين، ويتعشى بأحلام الطامعين، ويفطر بمغامرات الفاسدين، ويخلل أسنانه بتطلعات العسكريين، ويتجشأ بخوف المواطنين..إذا قتلنا خوفنا قتلنا الغول...!

كلام قبل السلام: بداية الدائرة هى ايضا نهايتها، في الدائرة يلتقي أقصى اليمين مع أقصى اليسار، في الدائرة فإن التحول عن الأهداف بمقدار ثلاثمائة وستين درجة يعنى العودة الى البداية.....!

سلام.....          

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك