ابو هاني الشمري
لم اتفاجأ في شخصية كتلك التي يحملها رافع الرفاعي وهو يتخذ من جلباب الدين مدخلا لها. ولكن الذي فاجأ الجميع هو اتخاذه من واقعة الطف مدخلا لتشبيهها وما يجري لمجموعة من القتلة الارهابيين (علما ان الرفاعي يصوم ويحتفل في يوم مقتل ريحانة رسول الله صلى الله عليهما لانه كبقية المنحرفين يؤمنون ان سفينة نوح رست على الجودي وان الله انقذ يوسف من السجن وان الله انقذ يونس من بطن الحوت وما الى ذلك مما هو موجود في هذا الحديث الموضوع عن بني امية لعنهم الله ولعن اتباعهم اجمعين)
ظهر رافع الرفاعي بالامس من على قناة اعلامية اسمها (الشرقية) تروج له ولامثاله من المنحدرين في هاوية انحطاط الاخلاق, وهو يصف ما يجري في الحويجة على انه حصار كحصار جيش ابن زياد للحسين واتباعه وعياله (نعم هكذا يصف الحادث).
تذكر الرفاعي ان هناك شئ اسمه واقعة الطف وانها جرت على ريحانة رسول الله وأهل بيته ولكنه لم يقل حينما شبّه الاحداث ماذا فعل الحسين وعياله وماذا فعل بعض ابناء الحويجة وسكانها.صار الرفاعي شاعرا حتى نظم القوافي بحق العباس والزينبيات مستصرخا الامة العربية والاسلامية وكأن لسان سيده المقبور ينطق نيابة عنه رغم انه لم ينهِ خطبتهُ بما كان ينهيها سيده الجبان (وليخسأ الخاسئون).
الحسين ومن معه يا رافع الرفاعي لم يهاجموا نقاط الجيش العراقي ولم يقتلوا ضباطها وجنودها ولم يستولوا على اسلحتها. والحسين صلوات الله عليه ومن معه لم يفخخوا السيارات ليقتلوا الابرياء ولم يضعوا العبوات على طرق عباد الله ليقتلوهم او يعوقوهم. والحسين يا رفاعي كان يدعوا الى سبيل ربه بالحكمة والموعظة الحسنة. والحسين لم يخرج على الفضائيات ليقول ان هؤلاء صفويون عملاء وهؤلاء ذووا دم عربي نقي فهو خريج دار كانت مهبطاً للوحي والملائكة وكانت داره تمتلئ بزغب اجنحتها, وهو عائلةٍ جدها النبي خير البشر ووالدها الوصي المعتبر وامها سيدة نساء العالمين وعمها ذو الجناحين وابنائها سادة شباب اهل الجنة فكيف تشبّه مرقة الحويجة بهذه العترة المطهرة. إن الله ابتلى العراق بأدعياء وأبناء ادعياء اتخذوا من الدين مغنما ومن الناس الاغبياء خولا لكي يصلوا الى مآربهم الدنيئة, والرفاعي احد هؤلاء التوافه المرقة ممن يريد ان يقنع الناس بأنَّ واقعةً وقعت ودماءً سالت في طف كربلاء فأوقفت الانحراف الخطير الذي حدث في الفكر الاسلامي وصححت إعوجاجه والقمت الظالمين حجرا, تشبه تلك الواقعة في جوانبها بما يجري اليوم من ملاحقةٍ لمجرمين قتلة اعتدوا على الجيش وقتلوا عدد من افراده واستولوا على اسلحتهم لتكون هذه الحادثة مشابهة لواقعة الطف !! ... فيا لها من مقارنة ويالك (ايها الشيخ) من شيطان غبي ورجل دين تافه ... ويحك لم يكن قول الحسين إلا كلمةً قصيرة اوضحت كل منهجه (إني لم أخرج أشراً، ولا بطراً ولا مفسداً، ولا ظالماً، وإنما خرجت لطلب الاصلاح في أمة جدي) .. فهل خرج اصحابك القتله لطلب الاصلاح ام انهم يسعون في الارض فسادا.
انت يارفاعي واتباعك ينطبق عليكم قوله تعالى ذكره ( وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ * أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَـكِن لاَّ يَشْعُرُونَ) وهل هنالك فساد اكثر من محاربتك لقوات تريد اعتقال القاتل لينال جزاءه, واسأل نفسك لماذا تقف الى جانب المجرمين القتلة وتدافع عنهم وكل اهل الحويجة يعلمون بالجريمة ولكن هنالك اناس متسترين على القتلة يخفونهم في بيوتهم والآخر ارتضى السكوت والتستر وعدم الابلاغ عن مكان المجرمين.
اسألك بالله ربك الذي تعبده (وهو حتما يختلف عن اله الناس الآخرين لان رب الآخرين لا يقبل بالدفاع عن القتلة والارهابيين) ماذا كنت تقول في خطبك قبل سقوط سيدك صدام وذهابه الى جهنم ... وما هو قولك حينما كان جيشه يرمي قنابل الموت الكيمياوية على الاكراد فيقتل الجميع بلا جريرة ارتكبوها , وما هي خطبتك حينما كان سيدك وجيشه يدفن الناس احياء فيحفر لهم الخنادق فيملأها بالابرياء ثم يهيل عليهم التراب وهم احياء بالشفلات, وما هي خطبك وفرق الموت التي كانت تقف خلف الجنود لتقتل كل جندي يرجع من جبهة القتال حتى ولو كان جريحا بلا محاكمة ولا قانون الا القانون الذي هم يطبقونه كما يشآؤون. لا شك انك كنت تمجد تلك البطولات فلكل ظلمة هنالك ادعياء من وعّاظ السلاطين ومفتيهم ممن يصدرون الفتاوى بحلّية الجرائم التي يرتكبونها بل يزوقونها لهم .. وانت لا ريب كنت واحد من هؤلاء... الست انت مفتي الديار العراقية كما يطلق عليك هذا اللقب.فهنيئا لمن يتبع هكذا مفتي يريد ان يشعلها حربا جديدة بين ابناء الشعب الواحد فيدافع عن القاتل نكاية بالمقتول .. اليس هكذا هو الافتاء في هذه الايام!!لمزيد من المعلومات راجعوا الرابط الذي نشر قبل عام تقريبا لتعلموا حقيقة هذا المفتي ... وحقيقة أننا انما نكتب ليس عداوة لأحد ولا تغليبا لمذهب على آخر انما لفضح دعاة الفتنة وتمزيق البلد وهذا واحد من قائمة المجرمين الطويلة.
http://burathanews.com/news/158350.html
https://telegram.me/buratha