نشرت صحيفة "السياسة الكويتية" تحليلاً لباسل محمد عن الانتخابات، يشير ان "ائتلاف المواطن" سيتقدم في عدد كبير من المحافظات..
ورأى "ان الفوز المتوقع لائتلاف المواطن ربما يثير قلق بعض الدوائر في ايران لقناعتها ان الانتخابات البرلمانية ربما تكون الاسوأ بالنسبة للمالكي اذا نظمت في وقت مبكر وقريب، كما انه سيربك بعض القرارات السياسية لدى النظام السوري في ظل استمرار الصراع مع المعارضة السورية المسلحة، غير ان هذا التطور في حال حدوثه، سيحسن علاقات العراق بالدول العربية، سيما دول "مجلس التعاون الخليجي" خاصة اذا تولى عادل عبد المهدي رئاسة الحكومة المقبلة". وتعليقي على التحليل.
1- لاشك ان "ائتلاف المواطن" سيحقق تقدماً ملموساً وقد يسبق غيره في بعض المحافظات.. وهذا تقدم عظيم سيفرح له كثيرون.
2- ما لم تحدث مفاجأة وموجة لم تظهر على السطح بعد، فان "ائتلاف المواطن" لا يمتلك شروط وظروف ان يكون الاول على صعيد اغلبية المحافظات.. والخشية ان التحليل مبالغ به، او انه تسريبات متحمسة من داخل المجلس او من خارجه.
3- "تفاءلوا بالخير تجدوه".. والتفاؤل جيد دائماً، لكن الافراط والمبالغة قد يحوله الى احباط.. ويعطي رسائل خاطئة تزيد حالات التوتر والصدام والسلوكيات الخاطئة لدى "المجلس" او الاخرين.
4- اكثر ما يدفعني للكتابة الاشارة لقلق ايران وترحيب دول الخليج. وتعليقي ان "المجلس" انفتح دائماً على كافة القوى ودول الجوار.. بالمقابل وقف "المجلس" ضد سياسات المحاور.. ورفض كسب صداقات باثارة عداوات، او خسارة صداقات لكسب صداقات جديدة.
5- اما ترشيحي فلقد ذكرت مراراً، علناً، ولاصحاب العلاقة، بانني لن اعود لاي موقع تنفيذي او تشريعي، ما دامت المنظومة والمعادلة الحالية هي السارية. فعندما استقلت فلعوامل عديدة.. منها ان عمل السلطات ابتعدت كثيراً عن الدستور.. وافتقدت الكثير من مقومات ومنظومات عملها اللازمة للنجاح.. وسيصل اي صانع سياسات عليا لطريق مسدود بغياب هذه المستلزمات.. وسينساق نحو المحاصصة والطائفية.. وهذا ما تعانيه البلاد اليوم. فاستقالتي لم تكن هروباً او ضد اشخاص. وساعمل -وانا متحرر من قيود الموقع والتزاماته- بكل قوة، مع المخلصين والواعين في الدولة وخارجها، لاعادة فاعلية العمل الدستوري.. واعادة التوازن والعقلانية والرشد للسلوك السياسي.. سواء على صعيد التنظيم والرأي العام او مراكز القرار المحلية والاقليمية والدولية.
https://telegram.me/buratha