إذا اردت ان تسأل ما سعادة المواطنين وما مبلغهم من الراحة ومكانتهم من البرلمانيين فأسأل طوابير الرعاية الاجتماعية وجنابر المناطق الشعبية والعاطلين والفقراء واليتامى والثكالى والمحرومين ،هؤلاء هم معيار السعادة وهم مقياس رقي الوطن ،ولولا هؤلاء المحرومون لما انتفع برلماني ابداً ، لكن ما عسانا ان نقول في شعب مضطهد يقول دوماً للظالمين (نعم )بدل كلمة (لا) ،إتهام زعماء الكتل وقادة الاحزاب بعضهم البعض دليل دامغ على فشل الديمقراطية الوليدة ،وتسابقهم إلى حيازة رضا الناخب أهم ما يميز أيامنا الحالية ،فبعد ان اشتدت موجات الشد والجذب قبيل الانتخابات إتسعت آفاق المشاريع !فشملت العاصمة وبعض المحافظات (نهضة) غريبة حار المواطن بها ،أين كانوا قبل سنوات خلت ؟ولماذا في هذا الوقت ؟
ولا ندري اين كان المسؤولون عن هذه المشاريع بعد تشكيل الحكومة؟ وهل هذا الاجراء قانوني ؟اسئلة يعرفها المواطن قبل المسؤول انها (التجارة) المربحة لمن ينظر الى (مداسه) لكنه ينظر الى ما بعد (المداس) قبل كل انتخابات سواء كانت لمجالس المحافظات ام البرلمانية ؟، كيف تكون المشاريع بعد انتخاب مجالس المحافظات ؟ وهل يشمر المسؤول عن ساعده ليذهب هنا لإكمال مشروع ما وينجزه هناك ،لقد بدأ المسؤولون يتجهون بتفكيرهم نحو بناء (مناصبهم) لا وطنهم ! لكن فاتهم ان بناء الانسان يتقدم على بناء الوطن لانه وحده من يحتاج الى كل هذا الاهتمام والدعم بدل (العدم)، فهو بيضة القبان وركيزة الاساس ،المضحك المبكي ان المواطن محاصر بقوس من الازمات ولا حيلة له الا بالانصياع ! فهل خبر انه البوابة فلماذا كل هذا التراخي؟ ،اليس هو وحده من يقرر ويغير فلماذا لا ينصاع المسؤولون له بدل انصياعه للمسؤول ؟اذاً على المواطن ان يعي انه وحده القادر على تغيير قواعد اللعبة وتحريك المسؤول وعلى طريقة الشطرنج، وآن الاون بدلاً من استغلاله من البعض الذين كانوا يحلمون بمئة الف دينار فكيف بمليارات الدنانير؟ ،فقل ايها المواطن (لا) بدل (نعم )وقل للمسؤول مكانك ،لا تسعد وانا شقي ،فمتى ؟الله تعالى ابصر واعلم.
31/5/13421
https://telegram.me/buratha