المقالات

لتفهموا الأمس إقرأوا الآية 11 من سورة الرعد.... بقلم: حيدر فوزي الشكرجي

810 18:54:00 2013-04-21

 

المراقب المنصف لأنتخابات مجالس المحافظات 2013 في العراق، يلاحظ أنحرافا خطيرا للعملية الديمقراطية في العراق خصوصا في العاصمة بغداد، فبغض النظر عن النتائج لم تكن نسبة التصويت تلبي الطموح حيث أنها لم تتجاوز الثلاثين بالمئة ، وكثير من المواطنين لم يجدوا اسمائهم او وجدوا خطأ بأسمائهم في سجل الناخبين ولم تقبل أكثر المحطات قيامهم بالتصويت لوجود هذا الخطأ، ولم تكن الخطوط الهاتف النقال التي خصصتها المفوضية كافية حيث أن أغلب المواطنين وجدوها مشغولة عند الأتصال وهذا يمثل مؤشر خطير، حيث أن اللجان الأنتخابية في الدول الديمقراطية يكون هدفها الأول والأخير الحرص على عدم ضياع أي صوت فما بالك بضياع أصوات آلاف المواطنين؟؟

من ناحية أخرى و رغم دعوة جميع المراجع ورجال الدين الناس للأنتخاب لوحظ عزوف أغلب المواطنين عن الأنتخابات، أو الحضور فقط لتسقيط بطاقاتهم الأنتخابية كونهم غير راضيين عن مستوى  الخدمات والوضع الأمني المتدهور في الدورة السابقة ،و أعاد الكثير من المواطنين أنتخاب أشخاص  ثبت فسادهم أو عدم قدرتهم على أحداث أي تغير في الدورة السابقة، وسُجل أنتهاك لحقوق المرأة واستبداد الرجل الشرقي عليها حيث أن كثير من الأزواج حضروا مع أزواجهم وبناتهم وأجبروهم على التصويت لقائمة معينة ، و أيضا كان أغلب المنتخبين من النساء المتقدمات بالسن (وقسم منهم لا يعرفن القراءة والكتابة) تم أفهامهم أن رواتبهم ستقطع أن لم يصوتوا لقائمة معينة، وقسم من ذوي الأحتياجات الخاصة وعدوا بتوفير كراسي متحركة جديدة لهم، وآخرين وعدوهم بالتعيين ...الخ.

وهنالك كيانات لم تحسن أختيار مراقبيها، فسجلت حالات مضحكة مبكية لا يمكن أن تحدث إلا بالعراق منها حظور المراقبين بوقت متأخر، او المغادرة مبكرا قبل عملية العد والفرز، أو ان  المراقب لا يعلم أسم الكيان الذي يراقب له،  أو أن مراقب الكيان أنتخب كيان او كتلة غير الكيان الذي يراقب له ، من غير أن عدد من المراقبيين أميين (لا يعرفون القراءة والكتابة)!!

أن مراقبي الكيانات هم ضمان الكيان بحماية أصوات ناخبيه من أي خرق قد يحصل أثناء عملية الأقتراع او عند عملية العد والفرز الأولية،  وسوء أختيارهم يجعلنا نتسائل عن أمكانية الكيان على أدارة البلد وهو لم يستطع حماية أصوات ناخبيه

أما بالنسبة للمفوضية كان بإمكانها توفير حاسبة في كل مركز أقتراع،  لحل مشكلة الأخطاء المطبعية اوعدم وجود أسماء  المقترعين ولا أعتقد أن مثل هذه الأجهزة ستكلف المفوضية شيء.

يجب أن يصبح معلوما للجميع  أن دولة تغلب فيها المصالح الخاصة على العامة لا يمكن أن يكون لها مكان في مصاف الدول المتقدمة، وأن من يضيع صوته تكاسلا أو طمعا أو تعصبا لا يحق له مستقبلا الإمتعاض أوالتشكي من سوء الأداء الحكومي وعدم توفر الأمن، فالقاعدة الشرعية الثابتة هي قول الحق تبارك وتعالى: ((إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ))[الرعد:11]

32/5/13421

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
د. محمد علي شكري
2013-04-22
ما معنى ( وسُجل أنتهاك لحقوق المرأة واستبداد الرجل الشرقي عليها ) , وما قولك بالرجل الغربي يا أخي العزيز , هل هو يحمي حقوق المرأة ؟ مفاهيم لا نعرفها , وهل ان الاخ كاتب المقال عاش في الغرب وعرف حقوق المرأة ؟ مع الأسف الشديد على الأخ حيدر فوزي الشكرجي , نريد منه تفسير لم يقول , كل ما يقال ويكتب الانسان محاسب عليه . أليس كذلك يا براثا , أم اني جانبت الصواب
المهندس دريد
2013-04-21
احسنت ... وفعلا هذا مالمسناه عمليا تماما اضافة الى ان بعض المراقبين شباب يجهلون اهمية مهمتهم . اتذكر عام 2005 كنت مسؤول مركز انتخابي كمراقب كيان الائتلاف العراقي الموحد 169 لم اترك مكاني حتى للصلاة دون ان اترك بديل عني وهو مهندس وبقينا حتى منتصف الليل , لقد كانت اجمل الايام مع انشودة كل الشعب وياك ياسيد علي ... مع الاسف لم يعد ذلك البريق للانتخابات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك