حيدر عباس النداوي
رغم ان نتائج انتخابات مجالس المحافظات لم تعلن بعد وان كل ما أعلن عنه من ارقام ونتائج مرده مراقبي الكيانات السياسية والمنظمات الإنسانية ومنظمات المجتمع المدني والمصادر الإعلامية والسياسية المقربة الا انه مع هذا الحذر وعدم الانسياق للعواطف والأمنيات فانه يمكن القول وبقناعة ودون تحيز ان ائتلاف المواطن 411 الذي يقوده المجلس الأعلى وقيادته المباركة المتمثلة بسماحة السيد عمار الحكيم قد حقق ما تم التخطيط له وبدرجة تكاد تكون متقاربة مئة بالمئة اذا لم تكن اكثر في بعض المحافظات.وقبل توضيح لماذا أئتلاف المواطن افضل الفائزين لا بد من المرور ولو بعجالة على ارهاصات الفترة السابقة حيث انه لا يخفى على المتابعين من سياسيين واعلاميين ان انتخابات مجالس المحافظات بحلتها الجديدة كانت تحديا واختبارا حقيقيا لحركة التغيير والتجديد التي باشر بها المجلس الاعلى منذ سنتين تقريبا رغم ان هذه الفترة غير كافية في حسابات الإعداد والتغيير والبناء السياسي المستقبلي الا انها كشفت حقيقة ان المنهج الذي اتبع والتغيير الذي حدث كان منهجا صائبا ومؤثرا وجاء بنتائج حقيقية تبشر بخير على مستقبل المجلس الاعلى وأئتلاف المواطن في المستقبل المنظور.وما اعلن عنه من تقدم في مجموع المقاعد والمنافسة الحقيقية في جميع المحافظات ليست هي ثمرات الفوز الكبيرة التي يمكن ان اتحدث عنها هنا رغم انها العلة الحقيقية من اقامة الانتخابات لان امر الفوز والمنافسة اصبح مفروغ منه وان زيادة عدد المقاعد التي حصل عليها أئتلاف المواطن قد تصل الى نسبة 100% عما كانت عليه في الانتخابات السابقة والتي جرت في عام 2009 وكما اسلفنا الا ان الفوز الكبير الذي يمكن ان يفتخر به المجلس الاعلى وقيادته هو هذا التجذير للمارسة الديمقراطية التي اسس اساسها الصلب ورسخ اوتادها هو المجلس الاعلى وابناء تيار شهيد المحراب وان كل ما يمكن ان يعتبر نجاحا في هذا الشأن فانه الاولى ان يسمى باسم هذا التيار المبارك ويكفي تيار شهيد المحراب رؤيته وتجذيره لهذه الممارسة هو انه من كان يرفض في السابق المشاركة في الانتخابات يقاتل عليها اليوم ويريد ان يحقق له موطئ قدما وبمختلف الوسائل والسبل وهذا هو الانتصار الذي عجز عن ادراكه جميع شركائنا.النجاح الاخر الذي يحسب لأئتلاف المواطن هو تعزيز المشاركة بما تمكن من تحريكه من جماهير وحثهم على المشاركة الفاعله في الانتخابات بسبب الاحباط الذي يغلف واقع الساحة العراقية نتيجة سوء اداء الحكومة المركزية والحكومات المحلية خاصة بعد اعلانه عن مشروعه الانتخابي المتكامل والحقيقي والذي استطاع من خلاله خلق تفاعل حقيقي مع الناخبين الذين وجدوا فيه خلاصا لكل علل واوجاع وتدهور الحالة الخدمية والعمرانية والصحية في المحافظات.وقد يكون الاسلوب النزيه والشريف الذي مارسه المجلس الاعلى في الحصول على اصوات الناخبين ومن خلال ممارسة ديمقراطية شفافة بعيدة عن التزوير والتضليل والترغيب والترهيب اهم الانتصارات التي يفتخر بها المجلس الاعلى على عكس تيارات واحزاب اخرى فعلت كل شيء من اجل الحصول على الاصوات وكان اسلوب التزوير المدخل الاساس لمثل هذه التيارات ولولا التزوير لما كان لهم وجود او اثر في حسابات الفوز والمقاعد.ان نجاح أئتلاف المواطن في الحصول على هذا العدد الكبير من المقاعد ونجاحه في تجذير ومشاركة الناس في الانتخابات وباسلوب نزيه وشريف يمثل دروس جديدة تعودنا ان لا نتفاجأ بها طالما ان معلمها الاول هو السيد الحكيم وابناء تيار شهيد المحراب.
https://telegram.me/buratha