المقالات

ألانتخابات ....وشراكة الاقوياء

344 14:01:00 2013-04-22

محمد حسن الساعدي

الانتخابات ظاهرة حضارية ديمقراطية متطورة من اجل تجذير حكم الشعب والتداول السلمي للسلطة ديمقراطيآ وعبر صناديق الاقتراع والاختيار الديمقراطي من قبل الشعب للمرشح الافضل والانزه والأكثر حرصاً على مصالح شعبه وكفاءة لتمثيل الشعب في التنافس على خدمة المواطن دون ضغط او ترهيب او اغراء او اي محاولة لأفراغ الانتخابات من مضمونها وأهدافها.و ألانتخابات معيار حقيقي لممارسة الديمقراطية وترسيخ مفاهيمها الوطنية والإنسانية ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب إذا ما توفرت فيها النزاهه والشفافية وحرية وسرية الاختيار وهو حق دستوري وطني ، شرعي وأخلاقي يمارسهُ الشعب بكافة مكوناته وأختيار من يمثلهُ من المرشحين المتنافسين في مجالس المحافظات المشكل من مختلف الاحزاب والكتل والقوى السياسة والتي حظيت بثقة المواطن . وبالتالي على المرشح المنتخب العمل وبجد وتفاني على مطاليب الشعب و تحقيق طموحاتهم وأمانيهم في العيش بحرية وكرامة في دولة مؤسساتية تقوم على الهياكل الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والقانونية والثقافية والعلمية والقادرة على مواجهة تحديات العصر وتوفير الامن والاستقرار والحياة الحرة الكريمة وبناء مستقبل سعيد و زاهر للشعب والحفاظ على وحدة الوطن والدفاع عن حدوده. و قد رأينا كيف زحف الشعب العراقي وباندفاع قوي من خلال شاشات التلفزة المحلية الى صناديق الاقتراع لأختيار الممثل الأكفأ والاخلص لخدمة الشعب والوطن من المرشحين وكل حسب قناعاته الوطنية.اليوم هناك اشادة بأرادة هذا الشعب العظيم وتحديه قوى القتل والارهاب والجريمة المنظمة التي رفعت شعار العداء للعراق وعموم الشعب العراقي . إن ما يحدث في العراق اليوم والمتعلق بالانتخابات بنتائجها وصراع القوى والأحزاب المتنافسة منها والمؤثرة يدلُّ على ان العراق لم يزل بعيدآ عن فهم وادراك معنى الديمقراطية فكرآ وممارسة .وبكل تأكيد وللأسف الشديد فأن هذه القوى والأحزاب والتي خاضت العملية الانتخابية تتشدق بالديمقراطية ولكنها لم تكن فعلا ديمقراطية لأنها لم تقف الى جانب الشعب العراقي في محنته ومعاناتة في تقديم الخدمة للمواطن العراقي ولم تحترم خياراته التي عكستها صناديق الاقتراعات . ومن هذا المنطلق أقول لكل القوى والاحزاب السياسية العراقية، صغيرها وكبيرها بضرورة التعقل وألايمان بمنطق الربح والخسارة بين الفرقاء المتنافسين وانه لابد من غالب و مغلوب في اي عملية انتخابية ديمقراطية وليكن الانتصار للشعب والوطن و هو الاهم وعليكم احترام خيارات الشعب العراقي وقراراته والتي سطّرها عبر صناديق الاقتراع ودفع ثمنها غاليآ بدمائه الطاهرة الزكية يوم الانتخابات.و لهذا عليكم الابتعاد عن وهم قناعاتكم الشخصية من ان كل احزابكم وإئتلافاتكم المشاركة محبوبه ومقبولة من الشعب وان الشعب العراقي كله قد صوت لصالحكم جميعآ وانكم أكتسحتم كل شوارع ومدن العراق وحزتم على ثقة الشارع العراقي وعموم العراق من شماله الى جنوبه وبالتالي سؤالي إن كنتم كلكم فائزون فمن الخاسرين فهل هناك منافسة بالعالم وبشتى مناحي الحياة السياسية والاجتماعية بلا خسائر وعلى صعيد شعب قوامة الملايين.أيها الساسة العراقيون كونوا ديمقراطيين وعقلانيين وحكماء وتقبلوا النتائج الانتخابية بشفافية وبروح رياضية كأسلوب حضاري متمدن و قولوا للفائز الف مبروك وبكل رحابة صدر وبلا اتهامات ضيّقة غير متحضرة وبدون أدلة مادية تؤكد ظاهرة تزوير خطيرة قد تقلب موازين القوى الانتخابية لصالح هذه الكتلة او ذاك الائتلاف .اتثبتوا للشعب العراقي وكل شعوب العالم بانكم واحة للديمقراطية في العراق الجديد وإنكم فعلا ديمقراطيون وتؤمنون بالعملية الانتخابية ولا تنسوا ان هناك صولات وجولات قادمة في مسيرة عراقنا الديمقراطي الجديد و لتجربوا حظوظكم مرة أخرى واني على يقين ان القوائم الكبيرة لم تبقى كبيرة والاحزاب الصغيرة سوف تكبر وهذا يتأتى من خلال أعمالكم وجهودكم في المستقبل والتي تصب في خدمة الناخب العراقي وخدمة الوطن و عموم الشعب العراقي وبالتأكيد فان الشعب العراقي سوف يلفظ من لا يستحق صوته ألأنتخابي ولم يقبلهُ في المرة القادمة.وكذلك لا يبخل عليكم الشعب العراقي بصوته إن كنتم صادقين واوفياء ومخلصين لعهودكم ومواثيقكم الانتخابية وتوجهاتكم الوطنية الديمقراطية وليكن همنا الاكبر جميعآ مصلحة العراق وخدمة شعبة العظيم ولننبذ الطائفية وسياسة التوافق اللاديمقراطية والتي تسلب حقوق الاخرين وإبتعدوا عن الصراع من اجل التمسك بالسلطة والمناصب السيادية والخاصة ونهب المال العام على حساب الشعب وحقوقه الوطنية العادلة

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك