المقالات

الحكيم رابح وحيد في الانتخابات

643 17:12:00 2013-04-23

القاضي منير حداد

من دون صولجان حكم ولا سلطة ولا مغريات نفعية زائلة، اختار الناخبون مرشحي بيت الحكيم.. المجلس الاسلامي العراقي الاعلى.

اختاره الناس لأنه امة وسطا.. يميل بالحق الى موقف قوي ويميل عن الباطل الى الحق، في اجراءات واثقة من انتمائها للناس؛ فاختاروه، متقدما سواه في محافظات عدة، ضمن انتخابات مجالسها.اختار العراقيون القوي الامين، لاعتدال خطابه ونضج رؤياه الحريصة على توحيد العراقيين بدل تشتيتتهم فرقا يتشظى من ورائها العراق وتتمزق رحابه، مثل سنح برتقالة تحت اطار حادلة.لم يتوعد الحكيم شعبا، لو لم ينتخبه لن يستقر، ولم يستخدم اغراءً ما غير صدق العمل في سبيل الله والوطن والناس؛ لذا انتخبوا مرشحيه الى مجالس المحافظات.. رابحا وحيدا سواء تم الامر بالفوز ام لم يكتسح.

فازت قائمة الحكيم الى انتخابات مجالس المحافظات، وخسر من ادعى انه سيجعل من مجلس الحكيم مجرد منظمة مجتمع مدني تطبخ التمن والقيمة في عاشوراء، من دون دور سياسي مؤثر.انها لا تبحث عن هذا الدور الذي يتهافت سواها عليه، انما تلبي ارادة المؤمنين بالله من خلالها.حاق المكر السيء باهله، وهم يتورطون بادعاء ما لايملكون سندا منطقيا له، ولا قوة واقعية على انجازه، لأن صناديق الاقتراع ترجمت ارادة العراقيين في حسن الاختيار، ولم تحيل الحكيم الى طباخ هريسة في عاشوراء، وهو امر مشرف الا لمن يتخذه منقصة للآخرين، فهذا حسبه وليتحمل مسؤولية ما قال؛ لأن قائمة الحكيم فازت وخسر من يناصبها منافسة انتخابية اقرب للعداء من طرف واحد لأن آل الحكيم يترفعون عن اتخاذ احد عدواً لأسباب دنيوية، انهم يوالون في محبة الله والعراق والانسانية، ويعادون لاجلها، تاركين اعداءهم يأفكون.

نجح السيد عمار الحكيم في انتخابات مجالس المحافظات بما يدل على انه يخلي الملعب للمتطفلين عندما يشاء الترفع عن مطاولتهم؛ وقاية لحرمة مجلسه من التفافاتهم التي تخلو من علو الجناب، ويلقي ببضع من ثقله، في قضية يعطي خلالها درسا عمليا للثرثارين.

فازت قائمة الحكيم، وسواه ما زال يبحث عن سبل لتميرير التزوير والتهديد والوعيد للتربع بالقوة والقهر، على عرش محافظات اختارت الحكيم من دون تزوير ولا وعيد، انما اختار العراق ارادته الحقة، فكانت الحكيم.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي الامير
2013-04-23
السلام عليكم :::الى كل من يدعي حب الامام علي ع وحب ال البيت الاطهار ع يا اخوتي في العقيدة ان ال الحكيم وال الصدر هم في مصب واحد وان ال الحكيم هم ال الشهادة و العلم وكذلك ال الصدر ولكن ومع الاسف يوجد الكثير من دعاة الحق وهو منهم براء وهم الذين يروجون خلاف الحق ويشوهوا سمعة ابناء المرجعية باسرائيلياتهم وهذا ديدنهم ....والله ناصر المؤمنين ....رحم الله شهداء ال الحكيم وال الصدر وشهداء العقيدة ولنضع ايدينا بايدي من يريد بنا خيرا دون تحزب على حساب البعض والله ولي التوفيق
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك