المقالات

المنجز: أمن بلا أنتخابات..! ...بقلم: عيسى السيد جعفر

537 22:29:00 2013-04-23

 

معلوم أن الحاجة الى الأمن مهمة بأهمية الحاجة الى الغذاء..والخائف لا يستطيع أن يأكل، ولكن الأمن ليس سلطانا بلا منازع يفرض ما يريد على أفعال المجتمع وفقا لرؤاه..الأمن وفقا لمفاهيم بناء دولة مؤسسات .عنصر حماية للمجتمع وبما يسهل حركته، لا أن يكون مسخرا لحماية السلطات بوسائل وطرائق تعيق حركة المجتمع..ومنذ أمد ليس بقليل تم تشخيص الحالة من قبل حتى البسطاء، بأن فلسفة بناء الأمن غير موجهة بأتجاه حماية المجتمع، بقدر ما هو موجه لحماية الدولة التي صممته للعمل بهذا الاتجاه..

ولقد كانت العمليات ألأرهابية التي أستهدفت أبناء شعبنا ، خير معيار لشعبنا لمعنى الأمن المتحقق في العراق..ففي معظمها لم يكن الهدف الدولة، بل كان هدف الإرهاب الدائم أبناء شعبنا الذين أكتفت الدولة بحماية نفسها وتركتهم نهبا للإرهاب...وفي موضوعة الأمن في هذه الانتخابات تكرر المشهد الأمني الذي شهدناه في الانتخابات السابقة، فالأمن لم يعد عنصر تيسير وتسيير بل صار عنصرا غير خادم للمجتمع على الأعم الأغلب...

 وشهدنا بفجاجة مرة كيف تحول الأمن وحظر التجوال الى "لعبة" إجهاض وليس "وسيلة" إنجاح.، وقد كانت سيفا ذو حدين ذبح الآمال وقطع رقاب المتفائلين..إن من العصي علي وعلى غيري أن نتفهم منع حركة السيارات حتى داخل الأحياء، وإعاقة وصول الناخبين الى مراكز الاقتراع بالكيفية التي حصلت...

ولو أفترضنا أننا نريد ان نفخر بالمنجز المتحقق ونعرض تجربتنا في تحقيق الأمن في أيام الأنتخابات على العالم..فما الذي سنعرضه؟ هل سنعرض شوارع مدينة بغداد التي بدت قاحلة موحشة إلا من صبية إستغلوا منع التجوال وحضر سير المركبات بلعب كرة القدم...؟

 لقد تحولت عملية أمن الاقتراع الى هدف، وليس الى وسيلة، وبدونا وكأننا نريد أن نقول أننا أنجزنا أنتخابات بلا مشكلات في الأمن، والحقيقة أننا نجحنا في ذلك أيما نجاح...! فقد أنجزنا أمنا بلا أنتخابات..!

24/5/13423

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك