المقالات

العراق بين حطام الماضي وأستثمار الحاضر... الكاتب حسين البغدادي الحسيني

850 22:43:00 2013-04-23

 

لا يخفى عن القاريء الكريم أن العراق مر بحقبة من الزمن المظلم الذي ما فتيء يشع نوره حتى طمس بعنجهيةِ النظام البائد الذي خلف من ورائهِ الحطام تلو الحطام لكل مفاصل الحياة في هذا البلد الجريح العراق . الذي لم يندمل جرحهُ يوماً ولم يرى النور في غياهب الظلمات التي هو فيها . عذراً الذي وضع فيه على مر السنين , وهذه السياسات المتعاقبة والعشوائية التي قادت العراق الى ما هو فيه . هناك من يتوسم في هذا البلد الخير مما فيه من خيرات في باطن أرضهِ وخارجها علماً أن هناك ثروات لم تستثمر لحد الآن أوقد تكون مهملة . فهل يا ترى هذا هو ما يصبو إليه المواطن العراقي من وعود تلو الوعود التي لم ترى النور ليومنا هذا علماً أن هناك هيئة عليا للأستثمار في العراق . (الاستثمار )الذي يعد اليوم في جميع البلدان العربية المحيطة بالعراق هو العصب المهم لتطور تلك البلدان التي تشهد ثورة معمارية في هذا العصر الحديث . نأخذ على سبيل المثال ( الأمارات , والكويت , وقطر , والسعودية ..ألخ)وغيرها من الدول التي لديها عائدات نفطية كبيرة , فأن العراق يعتبر واحد من هذه الدول أيضاً . ليس من جانب الأستثمار بل من جانب تصدير النفط  وعائداته علما أن موازنة العراق الأنفجارية  قد  بلغت( 131) مليار دولار سنويا ونحن منذ ما يقارب العشر سنوات (نراوح في مكان واحد ) ولم نتقدم في هذا الجانب أبداً . أ ن أكثر أعضاء الحكومة الموقرة  ببرلمانها ووزرائها نرى أن شغلهم الشاغل كما هم يقولون (التقدم بالبلاد نحو الأمام)؟! عن طريق الأستثمار والتي هي أقوال فقط وليس لها من وجود على أرض الواقع . لكن الحقائق تثبت أن الأفضل هو الأٍستثمار الأجنبي على أي أستثمار أخر وذلك لان أي مستثمر اليوم أن كان غربياً أم عربياً يجب أن تتوفر فيه مواصفات مهمة . أولاً :المصداقية في العمل من ناحية التصميم والتنفيذ .  ثانيا :الدقة في العمل . ثالثاً: خدمة ما بعد الانجاز أي مدة ضمان المشروع أينما كان وبأشراف مباشر من المستثمر ولمدة 25 سنة . رابعاً :أدارة المشاريع المنجزة وتكون مشتركة وبأشراف مباشر من الشركة المستثمرة . فهل يا ترى هذا ما يحدث اليوم ؟؟. أم أننا نعيش برموز ومخلفات الماضي التي لا تستطيع أن تنفض الغبار عنها وتتجه بهذا البلد نحو الأمام الذي أصبح نوره يبعد عنا يوماً بعد يوم ونحن بين ظلام الماضي ونور الحاضر الذي أصبح بعيداً عنا ..   

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك