بقلم:نائب رئيس الجمهورية المستقيل عادل عبد المهدي
مجموع التصويت الخاص والعام هو (6.400.777) مواطن للمحافظات الـ 12.. وحسناً فعلت المفوضية باعلان الرقم لسد باب من ابواب التلاعب. فالنسب يسهل تزويرها اما الارقام فاصعب بكثير.
1- سنحتسبه (6.5) مليون للسهولة.. فالهدف تحليلي وليس احصائيا.
2- ستسحب تلاوين "العراقية" والقريبة من توجهاتها (1.5) مليون صوت.. مما سيبقي (5) مليون صوت.
3- سيشطب 15-20 % للقوائم غير الفائزة.. و (15-25%) لقوائم فائزة من خارج "دولة القانون" و"ائتلاف المواطن" و"الاحرار"، اي (2) مليون صوت.. مما يبقي لقوى"التحالف الوطني" مجتمعة حوالي (3) مليون صوت.. وهذا تراجع كبير مقارنة بارقام انتخابات 2010.. مما يستوجب من هذه القوى مجتمعة ومنفردة وقفة مسؤولة لدراسة هذا التراجع، خصوصاً مع ازدياد عدد السكان وبالتالي الناخبين.
4- حسب الارقام التي وثقها المراقبون، سيحظى "ائتلاف المواطن" على حوالي مليون صوت، اي نسبة (33%) من اصوات قوى "التحالف الوطني".. و"التيار الصدري" على حوالي (650 الف) صوت اي حوالي (22%).. و"دولة القانون" على حوالي (1.350) مليون اي (45%).
5- ان مجموع مقاعد المحافظات الـ 12 هي 378 مقعداً.. ستذهب (6) منها للهويات الخاصة في بغداد وواسط والبصرة. وحسب النتائج الاولية للمراقبين، سيتوزع المتبقي (372) بمعدل (60-70) مقعداً لقوائم "العراقية" باسمائها المختلفة او القريبة من توجهاتها.. و (50-60) مقعداً لقوائم نظام "سانت لوكو".. وسيحصل "التيار الصدري" بقوائمه على حوالي (50) مقعداً.. و"القانون" على (105-115) مقعداً.. و"المواطن" على (70-80) مقعداً.
6- لن يغطي المركز الاول "لدولة القانون" في محافظات عديدة تراجعها، نسبة وصوتاً ومقعداً.. وستخسر (3-4) محافظات كانت تسيطر عليها.. وستضطر للتحالف مع غيرها في جميع المحافظات، رغم انضمام "الاصلاح" و"الفضيلة" و"بدر" اليها.. والمداليل الحساسة لذلك كله. وسيحافظ "التيار الصدري" على ارقامه التقليدية او سيدور حولها. اما "ائتلاف المواطن" فسجل نجاحاً مهماً بمضاعفة عدد مقاعده واصواته وتقدمه في بعض المحافظات، ناهيك قوة وسعة تحالفاته، ومع الجميع دون استثناء.
السياسة ان كانت مليئة بالمغالطات والمخادعات، لكنها قاسية جداً في دروسها وصراحتها في نهاية المطاف.. فلا يصح الا الصحيح، وكل طرف يمتلك من الحقائق ما تسمح له باستخلاص الدروس.. فان نقصته الجرأة علناً، فمع نفسه ودوائره الخاصة.. وان يواجهها بكل صدق وشجاعة سواء لتعزيز نجاحاته او تجاوز اخطاءه.
https://telegram.me/buratha