المقالات

محمد تميم احد بيادق موزة لتدمير العراق

836 13:42:00 2013-04-24

ابو هاني الشمري

هذا المقال غير معني باستقالة هذا الوزير التي اعلنها بعد اقتحام ساحة اعتصام المجرمين في الحويجة. فقضية استقالته صارت حجةً عليه لا حجةً له.مقتل الجنود في احدى السيطرات القريبة من منطقة التظاهر والاستيلاء على اسلحتهم ومن ثم هروب القتلة الى داخل الساحة (التي يدعي الكثير انها سلمية ولا يوجد فيها اي سلاح) وامتناع الرؤوس الموجودة فيها من تسليم هؤلاء القتلة (ولنسمها ساحة المجرمين) هو اول شرارة المشكلة. بيادق (موزة قطر) المتخندقين في الساحة والذين أبوا ان يستمعوا لكل الوساطات العشائرية والسياسية في السماح لدخول قوات الشرطة (وهنا اؤكد قوات الشرطة) بمشاركة قوات مكافحة الشغب في تفتيش الساحة أثارَ ويثير الكثير من الغصة والمرارة التي وصل اليها حال العراق في ظل الانحطاط الاخلاقي لبعض سياسييه وابنائه.قال لهم قادة الجيش سلمونا المجرمين ولينتهي كل شئ .... ردوا عليهم ان المقتولين من عشيرة الجبور ونحن سننهيها عشائريا (نعم هكذا كان الرد) اي ان كل عسكري يقتل من قبل ارهابي وهو في واجبه فأن القضية يجب ان تحل عشائريا و لا علاقة للدولة بالموضوع, ومن هذا الرد يمكننا ان نعرف الى اي حد وصل الانحطاط الاخلاقي والاستهتار واحتقار قانون البلد ومؤسساته الامنية والعسكرية.ارسلوا لهم وجهاء العشائر والكثير من البرلمانيين لغرض السماح لهم بتفتيش الساحة والقبض على القتلة ولكن كانت تعليمات (موزة حاكمة قطر هي التي يتبعها المعتصمون) ... فالنقشبنديون والقاعدة وازلام البعث يرون في منهجهم الفكري والاخلاقي انه ما دام هنالك روافض كفرة يشاركونهم الحكم فإنهم لا يريدون ان يعيشوا هم ويعيش ابناء بلدهم كما يعيش بقية خلق الله في البلدان الاخرى بأمن وأمان وتوفر الراحة ودخول الشركات التي تبني لهم البلد فهم يريدون ان يبقوا يعيشون ويعيش معهم شعب العراق المبتلى بهم كما يعيش اصحابهم المجرمين المتخلفين في تورا بورا ومغارة سيدهم المقبور العفن صدام .... تلك هي نظريتهم التي يطبقونها على الارض مادام هنالك صفويون روافض في العراق ويجب قتلهم او اخراجهم جملة واحدة الى اي بقعة اخرى في الارض غير العراق الذي هو من حصتهم وحدهم و لا حق لغيرهم فيه. والمصيبة ان بقية عباد الله الذين يعيشون في تلك المحافظات المتمردة اصبحوا لا حول لهم ولا قوة ويطبقون تعليمات هذه التنظيمات الاجرامية بحذافيرها شاءوا ام ابوا لان مصيرهم القتل ان امتنعوا عن ذلك!!طلبت القوات الامنية من المتظاهرين السلميين وبعد ان فتحت لهم المجال بالخروج لغرض تفتيش الساحة وامهلتهم حتى فجر الثلاثاء لكي تؤدي هذا الواجب و بالفعل خرج كثير من الناس ممن جائوا الى ساحة التظاهر طوعا او كرها وبقي قادة الاجرام ممتنعين بتخرصاتهم واوهامهم . و لا يجب ان ننسى ان عمل الجهات الامنية هو تفتيش المكان فقط وبمرافقة وجهاء ومسؤوليين واعضاء برلمان كما أُخْبِرَ بذلك المتظاهرين.آخر يوم وهو ليلة الاثنين ارسلوا لهم الرفيق محمد تميم كونه احد وجهائهم وسياسي ومسؤول في الدولة فبقي يتفاوض معهم حتى ساعة متأخرة من الفجر (الثالثة او الرابعة من فجر الثلاثاء) ولكنه لم يجد أُذُناً صاغية من احد من هؤلاء القادة المتمردين والمشاركين في جريمة قتل الجنود.حينما رجع محمد تميم الى قادة الجيش اخبرهم بما يلي:ان المتظاهرين لا يقبلون بتفتيش ساحة الاعتصام وهنالك حلّان لكم اما ان تقتحموا الساحة او تؤجلوا الاقتحام.هذا هو جواب السيد وزير التربية والمرسل للتفاوض مع المتمردين القتلة. يبدو من رد محمد تميم ان هنالك برنامج معد سلفا للوصول الى واحدة من اثنين اما منع القوات الامنية من تفتيش الساحة وبذلك تقوى شوكة المجرمين القتلة يقابله كسر لهيبة القوات الامنية وكسر لهيبة الدولة برمتها لتصبح العوبة بيد هؤلاء وأمثالهم وبالتالي يصبح كل قاتل محميا بأي مجموعة تريد التمرد على البلد برمته, او تقوم القوات الامنية بأقتحام الساحة لغرض تفتيشها وتبدأ الخطة الاخرى في التحرك وهو ما حدث بالفعل.لقد طلبت القوات الامنية ومن خلال التحدث مع المعتصمين مباشرة او من خلال مكبرات الصوت بمغادرة المنطقة لغرض التفتيش و فتحت لهم العديد من المنافذ و بالفعل غادر الكثير من الناس تلك المنطقة ولم يبق الا المجرمين قتلة الجنود واصحاب الاجندات والسوابق من التنظيمات الارهابية والبعثية والذين لا يتعدى عددهم مئتين او ثلاثة على الاكثر. (شاهدوا هذا الرابط الذي يكشف حقيقة هؤلاء وبماذا كانت تتحدث معهم القوات الامنية وكيف كانوا يردون عليهم بأنكم غير عراقيين انتم ايرانيين بعد الدقيقة الثانية وعشر ثواني!!!)

http://www.youtube.com/watch?v=Hki_55HePMo

بعد ذلك قامت قوات مكافحة الشغب بدخول الساحة مستخدمة خراطيم الماء والادوات التي تستخدمها الشرطة في مكافحة الشغب كالعصي والدروع الشفافة وغيرها من الادوات البسيطة التي تحمي الشرطة من رمي الحجارة,(كما يوضح الفيديو الذي نشرته مواقع المجاميع الارهابية المسلحة) ولكن الذي حدث هو اطلاق نار كثيف من اسلحة رشاشة و متوسطة واستخدام رمانات يدوية باتجاهها ادى الى استشهاد وجرح عدد من افرادها(هكذا هي تظاهراتهم السلمية ومناطق اعتصامهم الخالية من الاسلحة), مقابل هكذا اطلاق نار قامت القوات الامنية بالرد على مصادرها فقتلت هؤلاء المجرمين المسلحين ودخلت عنوة للساحة و القت القبض على الآخرين. سؤالنا اليوم لمحمد تميم: لماذا لم تعترف بحقيقة جرائم هؤلاء وامتناعهم عن تسليم قتلة الجنود ... وهل ان الجنود المقتولين لا بواكي لهم ... ام ان الدولة بنظرك اصبحت صغيرة الى حد ان يقتل من يقتل و لا تستطيع ان تأخذ حقها له... وكنت انت المفاوض الذي يعرف خبايا هؤلاء القوم خوارج العصر الحديث.اهي السياسة التي تجعلك تخاف على كرسيك واصوات ناخبيك من ان تخسرها حينما تقول الحقيقة؟ ام انه النفاق الذي يملأ قلبك والحقد على البعض الآخر من أهل جلدتك؟ ام انه الخوف من القتل الذي يهددك به قادة الاجرام ممن ركبوا على رقابكم فأصبحتهم لهم اذلاء خانعين تحرككم اجندات اعراب الجزيرة؟.. ان كان كذلك فتعسا لك من انسان وضيع تضيع آخرتك بأيام معدودة (يوم لا ينفعُ الظالمينَ معذرتُهُم ولهمُ اللعنةُ ولهم سوءُ الدار). هنيئا لك باتباعك موزة واخواتها وهنيئا لك الدماء التي سالت وهي في رقبتك ورقاب من حرض و صفق و دافع عن هؤلاء.يوم ينادي المنادي يافلان: خذ هذه القارورةفيقول: اي ربي ما هذه فيقال له: هذه حصتك من دم فلان فيقول: اي رب ولكنني لم اقتله فيقال له: ولكنك حرضت على قتله وهذه حصتك).الايام القادمة ستكون حبلى بخروج العشرات بل المئات من اشباه محمد تميم ممن جائتهم الاوامر من موزة لحمل السلاح ومقاتلة قوات الامن العراقية و ليس من الحويجة وحدها بل من كل المحافظات المتمردة في غرب وشمال بغداد ما دام هنالك رافضي يجلس على كرسي السلطة في هذا البلد ... فالعراق في نظرهم لهم وحدهم لا يجب ان يشاركهم فيه آخر بل يجب ان يتم ترحيل روافض العراق في بغداد والجنوب الى ايران كما كان يفعل قائدهم الضرورة المشنوق بل اشد مما كان يفعل.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك