أثيرالشرع
عُذرا , يابَغداد ! إن لم أعطِك وصفاً يُليق بِجمالك الخلاب ,لقد شوه السياسيون وجهكِ المشرق واصبحوا متبغددين رغما عنكِ!,ورغم ذلك مازلتي قبلة الشعراء !ومازال أُسمكِ يتغنى به من في قلبه عِشقٌ للأصالة والتأريخ والحضارة ..!مازال شارع ابو نؤاس صامداًلكنه بدون رائحة السمك المسكوف,ومازالَ نهر دجلة الخالد يَشق' شطريكِ لتتراقص أمواجه على أنغام (الأنفجارات)! ونخشى في أي لحظة غضب دجلة الرائع,ومازال الباب الشرقي عامراً بالبضائع النادرة لكنه ليس كما كان في سابق عهده ,,بغداد ..تشكوا غياب معظم اهلها وتبكي حزناً لإن الحاقدين فرقوا ابنائها ,نعم بغداد تبكي وتنتحب لأن الأزمات بقرت بطون ابنائها,آه يابغداد..لقد ْ مثل المتوحشون بخارطتكِ الجميلة وأصبحت المناطق تنعت نفسها (حسب الطائفة)!تلك منطقة شيعية وهذه منطقة سنيّة ..!,وإني لأعلم كم هي مقيتةَ تلك التسميات التي جائت (كالسوسْ)ونخرت عظام بغداد الحبيبة.إن الأزمات المتكررة والإنفراد بالسلطة وعدم وجود واعز للتعاون مابين السياسيين, تسبب بما حصل وسيحصل لبغداد ,أزمة تلو أزمة يليها تفجير تلو تفجير,لترسم هذه التفجيرات (الحزن والألم)الذي خيّم على وجه بغداد.تبغدد القادمون من خلف أسوارك يابغداد وإندس المجرمون ليفجروا ويعيثوا بأرضك الرائعة فسادا وكفرا وجورا..!لكننا سنحاول رغم إننا (اصبحنا مهمشين)!سنحاول إعادة الإبتسامة الى وجهكِ الذي عوّد العالم بأسره (بإبتسامتكِ) ونخيلك الشاهق الذي اصبح بدون (تمر) ونهرك الخالد (دجلة ) الذي اصبح بدون (شواطئ) سنعيد لكِ يابغداد السعادة التي سُرقت من مُحياكِ وسيعود الشعراء ُينَضِّمون أشعارهم في المقاهي الشعبية البغدادية التي خلت من روادها بسبب (الأزمات),تأكدي يابغداد إننا لن نصمت طويلاً وسنرهب الإرهاب ! وسنقارعه بقوة وعزّمٌ لايلين ,ستبقى الأعظمية والكورنيش الرائع الذي تحتويه تغازل الكاظمية المقدسة وستآخي الرصافة كرخك الرائع الذي يضم معظم اطياف ابنائِك,ولن نسمح من الآن للأزمات أن تخرب معالمكِ . سلام على بغداد نحن ضفافهاونحن امانيها ونحن شغافهاسلام عليها نحن اغلى جراحهاتطوف بنا كبرآ فيسمو طوافهاسلام عليها هاجر الغيم كلهوبغداد يروي الروح حتى جفافهاتدور عليها الدائرات وتنتهيفيبدأ يحلو صفوفها واختلافهالها الله من مسبية كم تحملتوكم كابرت والانتظار كفافهالها الله من ام سنبقى صغارهاويبقى كبيرآ طهرها وعفافهالكم انكرت بغداد او جاع ليلهاوكم كان في حزن العيون اعترافهاولم تك تغفو فالمساءات وحشةوبرد فتبقى والجراح لحافهاتدثرنا بينا يسامر ليلهابلا كلل تسبيحها وارتجافهاونمنحها اباءنا ومطافهممخافة ان قد لا يطول مطافهاوكان عذابآ وهي ثكلى وحيدةواطفالها مرضى وكثر ضعافهااننسى بها كم كان يعلو انينهموكان به والنائبات اتصافهاوياما تشظى صبرها ووقوفهاوديست ذراها واستبيح قطافهاوما ذبلت يومآ ولا همها الاسىولا اسلمتها للريح عجافهاوها هي شمس تسترد بهاءهاوها هو امس يزدريه انكشافهاوقد آن أن ننسى فقد فز صبحهاوعاودها الماضي وفاح زفافهاسلام على بغداد نحن ضفافهاونحن امانيها ونحن شغافها
https://telegram.me/buratha