المقالات

الحويجة من ألجوبي الى حي على الجهاد !!

728 12:54:00 2013-04-24

هادي ندا المالكي

منذ اندلاع تظاهرات المنطقة الغربية قبل ثلاثة اشهر تقريبا على خلفية القاء القبض على عدد من حماية رافع العيساوي وزير المالية المستقيل والمطلوب للقضاء بتهم ارهابية والمؤشرات الاولية تميل بين فترة واخرى الى احتمالية ان يذهب الجميع الى الحرب الطائفية والى التقسيم في ظل تصاعد الخطاب الطائفي ودعوات الجهاد وغياب وحدة القرار وتخبط الحكومة حتى مع فترات التهدئة التي تحدث بين فترة واخرى بسبب فعل فاعل او بسبب حالة التعب والاحباط التي وصل اليها المتظاهرين في بعض الأوقات.ومن الواضح ان هناك إرادات داخلية وخارجية متعددة تريد الاستفادة من هذه التظاهرات ،وقد تكون الاطراف الخارجية هي الاقوى في تحريك بوصلة الاحداث اما الاطراف الداخلية فلا يتعدى دورها تنفيذ السيناريو المعد مع ملاحظة وجود خطط بديلة ومتداخلة يقوم بتنفيذها اطراف يرتبطون بالخارج ليس لهم تمثيل في الداخل وهؤلاء هم سبب المشاكل واسوء الحلقات لانهم مجاميع هلامية لا يمكن السيطرة عليهم ودائما ما يكون السذج والابرياء ضحاياهم الخاسرين.الشيء الاكثر ايلاما في كل هذا ان معظم الاطراف التي تمسك بخيوط المشكلة واللعبة في نفس الوقت يتعاملون معها وكانها فرصة لتحقيق مكاسب سياسية وشخصية ومكاسب طائفية وليست كقضية اخلاقية او التزام ومسؤولية، فرجال الدين الذين يثيرون شهوة العنف وغريزة القتال والانفصال لدى المتظاهرين يسعون الى بناء مجد وعز لم يكن موجودا قبل اليوم وهي ما يطلق عليه بمرجعية ابناء السنة وهؤلاء للاسف لا يمكن ان يطلق عليهم وصف مرجع بقدر ما يمكن اعتبارهم دعاة فتنة وتحريض ولو قارنت هؤلاء بمراجع الشيعة لوجدت ان هناك فرقا شاسعا في التكليف والواجبات والمسؤولية فمع كل الذي حل بالشيعة من قتل وتهجير وذبح على الهوية لم يطلب مرجعا واحدا القصاص ولم يعلنوا الجهاد ضد القاعدة والبعث والسنة ولو تلميحا بل طالبوا بحماية ابناء السنة والدفاع عن التجربة الديمقراطية وتعزيز بناء الدولة والقوات المسلحة ولم يتدخلوا بالتفاصيل لان شانها متروك الى الدولة والمؤسسات التنفيذية وواجبها يقتصر على الرعاية والابوة بينما ينتفي هذا الامر لدى رجال الدين عند الطرف الاخر فالشيعة صفوية والجيش مليشيا والحكومة طائفية ومن يحمي ابناء الشعب العراقي هم حرس الثورة الايرانية لهذا فان قتل هؤلاء جميعا موجب للجهاد وضامن للجنة ومجز ومبرئ للذمة على منهج السعدي الرفاعي واللافي ومن على شاكلتهم.الامر لا يختلف كثيرا عند السياسيين في الحكومة وعند الطرف الاخر فالحكومة توجهت الى ساحات الاعتصام التي لم تخجل من ارتباطها بالبعث والقاعدة والعمالة للاجنبي من اجل ان تتخلص من أزماتها ومن اجل ان ترفع منسوب حظوظها الذي تراجع كثيرا حتى ولو على حساب دماء ابنائها من الجيش والشرطة ومن الابرياء في صفوف المتظاهرين دون ان تاخذ معها حلول حقيقية ومعالجة جذرية خاصة بعد ان راهنت على الوقت والتفكك والازمات على الطرف الاخر فان قادة التظاهرات لديهم خطط مرسومة واوقات محددة وواجب لا مفر من الامتثال له وعليهم تنفيذ ادوار بدأت تنكشف ملامحها مقابل الحصول على الدعم المالي والحصول على اصوات هؤلاء المغفلين في المراحل المقبلة لهذا وجدنا كيف ان العيساوي ربح الرهان بينما خسره المطلك.الاسوء في كل هذا التشابك والتداخل بين الازمات والمصالح والارتباط بالاجنبي هو سقوط الابرياء من الطرفين سواء من قبل ابناء قواتنا المسلحة او من قبل المتظاهرين خاصة اذا ما تطورت الاحداث وارتفعت راية العنف وفقدان السيطرة لان الغد مجهول ولا احد يعلم من هي المنطقة المرشحة للانفجار في ظل تصاعد الخطاب الاعلامي وارتكاب الاخطاء القاتلة خاصة بعد احداث الحويجة الدامية ومفاجئة الحويجة كبيرة كون هذه المدينة اقرب ما تكون الى الرعي والربابة والجوبي لكنها تخلت عن هذه الموروثات وظهرت فجأة على مسرح الاحداث لتعلن حي على الجهاد لقتال الشيعة والحكومة الصفوية وليس من المستبعد ان تكون هي او غيرها بداية الشرارة لتحقيق مخطط حمد وموزة والبعث الصدامي.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك