المقالات

صراحة الوخز بالإبر..!...قاسم العجرش*كاتب وإعلامي

576 19:53:00 2013-04-24

 

مع أني متهم دوما بإبتلاع نصف ما أكتب، لكن هذه المرة ربما ستكون صراحتي وخزة مزعجة للبعض من الساسة الذين يحسبون أني قريب منهم، لكني ما فتئت أؤكد أني قلم لا سلطان لأحد عليه، وأؤمن إيمانا توصلت اليه بالتجريب الذي هو أفضل الطرق للوصول الى الحقائق، وليس بالحدس الذي يقود الى مفازات مجهولة في أغلب الأحيان، من أن الوخز بالإبر علاج طبي  أثبت فاعليته في علاج الكثير من ألأمراض في الصين، وثمة متخصصين فيه هنا في بلادي ربما أعد نفسي  واحدا منهم...!

وسأحاول ترتيب الفكرة من أولها..!

إذ أن كل العمليات ألانتخابية التي مارسها شعبنا قبل هذه الإنتخابات، قد خاضتها الكتل السياسية على أساس المكونات القومية والدينية والمذهبية، وجرى ذلك على خلفية تصميم العملية السياسية التي أبتدأت بتشكيلة مجلس الحكم، وبغض النظر عن نجاح مخرجاتها من عدمه، لكنها كانت تمثل بالحقيقة أستجابة لواقع معاش يحاول الجميع الهرب منه اليوم، بعضهم يهربون منه الى الأمام والبعض الآخر يهرب منه الى الخلف...

وأحسب أن ترحال القوى السياسية على خطوط أفقية، كان هو المشهد السائد في الإنتخابات المحلية الأخيرة..وعودا على ما أُنجز من انتخابات قبل هذه التي لم تعلن نتائجها بعد، وإن كانت معالم هذه الأنتخابات قد أتضحت بما فيه الكفاية لتحديد معالم المشهد المرتبك.. ففيما عدا الكورد الذين يعرفون ما يريدون بالضبط، ولن يدخل أي منهم في أي قائمة تحمل عنوانا فضفاضا غير محدد المعالم، وبقوا على مواقعهم القومية الصارمة، وإن حصلت تغيرات أفرزتها أنتخابات برلمان ورئاسة أقليم كوردستان السابقة، لكنها تبقى تغيرات داخل البيت الواحد، وهي تعكس صراعات مصارين البطن الواحدة، لكن بقية القوى السياسية على مختلف مشاربهم وتحت ضغط استحقاقات الوقت وقلة التجربة وعدم وضوح الأهداف والغايات، يعانون من أرتباك المشهد وأهتزاز الصورة..

ونستذكر هنا ما بعد البداية...فالائتلاف العراقي الموحد(169) الذي كان قويا وممسكا بتلابيب العملية السياسية، قد تشكل في فورة لن تتكرر بعد قرن من الزمان، وما لبث أن أصبح ائتلافين هما الائتلاف الوطني العراقي وائتلاف دولة القانون، ثم كانت"حاجة" لإعادة التشكل مجددا، وأتضح أن هذه"الحاجة" كانت "إحتياجا" قسريا فرضته عوامل شتى معظمها مسكوت عنه..! فتشكل تحالف جديد ليس بقوة الائتلاف العراقي الموحد هو التحالف الوطني.. الذي تشكل عمليا عقب الإنتخابات البرلمانية السابقة وليس قبلها، وكان تشكله على أساس من تلاقي رؤى ومصالح الإئتلاف الوطني العراقي وإتلاف دولة القانون..

اليوم وقبل وبعد الإنتخابات المحلية التي أنجزنا صفحة مهمة منها في 20 نيسان الجاري، تغيرت خارطة التحالف الوطني حتى قبل الإنتخابات..وحصل ترحال لقبائله بينيا بين باديتيه..وهاجرت من الائتلاف الوطني العراقي  ثلاثة قوى رئيسيه منه على الأقل بإتجاه دولة القانون، الذي لولا هذه الهجرة لكان مرعاه قفرا..

الائتلاف الوطني العراقي هو الآخر تغيرت خارطته ودخلت قوى جديدة فيه حلت محل الراحلين، و تشكل إئتلاف المواطن كتحالف إنتخابي، ربما سيستمر وينمو ويبني نفسه ليتحول الى تحالف سياسي..

اليوم بني واقع جديد لا يمكن إلا الإقرار به والاعتراف بتداعياته ومتطلباته..الواقع هو أن خارطة قوى جديدة يفترض أن ترسم تبعا لتغير موازين القوى، فما كان ضعيفا صار اليوم قويا، والذي كان في الصفوف الأولى تراجع الى الوسط..وناهيك عن الترحال الذي أشرنا اليه..فإن من كان يترأس التحالف الوطني بسبب إنتماءه للإئتلاف الوطني فقد هذه المزية، وبالتالي فقد شروط ترؤسه للتحالف الوطني، وإن كانت موضوعة رئاسة التحالف ليست بذات تأثير كبير على الفعل السياسي...

كلام قبل السلام: الجواهر موجودة ولكنها لا تؤلف عقدا قبل أن يأتي أحدهم بالخيط..!

سلام..

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمد المالكي
2013-04-25
أما الفضيلة فلا زالت أيام حكمهم المليشياوي في البصرة وايام النفط ماثلة في أعين الجميع، إضافة إلى نفاذ مواردهم بعد إنتهاء مليارات وزارة العدل. *أما بدر فقد أساء أمينها العام عندما دخل تحت خيمة من يحاول التقرب للبعث، وبذلك قد أضاع تاريخ هذه المنظمة الناصع بمعاداة البعث والظلم. * كان المجلس الاعلى هو صاحب الريادة والديمومة في بقاء وحدة الشيعة، وقد عانى بسبب ذلك الكثير الكثير،وهو الوحيد الذي مازال محافظاً على تلك المبادى التي حارب بسببها النظام البعثي، وهو الممثل الحقيقي لجبهة الاعتدال في عراق اليوم
محمد المالكي
2013-04-25
أعتقد أن وخز إبر قاسم العجرش قد تلمسته قوى الاتلاف الوطني الموحد سابقاً، بشكل كبير بعد نزول أولى قطرات نتائج الأنتخابات *فالتيار الصدري يتراجع وبشكل مظطرد سياسياً وجماهيرياً بسبب لعبة القفز في الاراء السياسية التي يمارسها قادة التيار. *وحزب الدعوة أبتدأ وبكل ثقة في نفسه هذهِ المرة نحو الإضمحلال ثم التلاشي بعد نهاية السنوات العجاف الثمان التي حكموا فيها العراق،وما خلفوه من فساد وتقرب من البعثيين وغيره *أما الفضيلة فلا زالت أيام أيام حكمهم المليشياوي في البصرة وايام النفط ماثلة في أعين الجميع،يتبع
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك