المقالات

رفحاء التضحية

811 20:01:00 2013-04-24

عادل عزارة

رفحاء .. البقعة الجغرافية الواقعة في خاصرة الربع الخالي أدخلتها الآقدار التاريخ لتصبح رمزا من رموز الثورات والتضحية والفداء,ومعقلا من معاقل الآحرار.رفحاء... امتداد لنقرة السلمان وقطار الموت وقصر النهاية وسجن الرضوانية وحلبجة الشهيدة.رفحاء النظال... امتداد لسفوح جبال كردستان وأهوار الجنوب. انها مفردة من مفردات الحرية والصبر والآصرار على رفض الظلم .ومرحلة من مراحل مسيرة شعب سطر أروع الملاحم البطولية من أجل الحرية والكرامة.رفحاء.. التي أصبحت عراقية,,,,, ومشهدأ من مشاهد التاريخ النظالي والجهادي للشعب العراقي ضد الطاغية ونظامة التعسفي القمعي.انها العراقية بشرف .تشرفت بأسم العراق والعراقيين وألبسها الثوار وشاح الثورة .انطلق اسمها في فضاء الحرية والخلود ,وطاف اسمها في بقاع الآرض ,,,رفعت شعارا للكرامة .انها رفحاء الآنتفاضة ,,,قدرها أن تكون منتفضة دائما ,,,هكذا كانت وتكون ,,حين صرخوا الثوار لا للظلم نعم للحرية.... نعم للكرامة... شعارا رفعوه بوجهة الظالم وهاجر معهم وحملوة الى منافي الآرض .اليوم وبعد اثنان وعشرين عام على انتفاضتهم الخالدة يعيش ثوار رفحاء انتفاضتهم الجديدة ... انتفاضة الحقوق... ورفض التهميش والنكران ورفع الحيف الذي لحق بهم ونسيان رفاق ألامس لتلك الشريحة المضحية ودورها الخالد والمساهم .تكريم ثوار رفحاء هو تكريما للآنتفاضة واعترافا بأهمية تلك الفعل البطولي في التاريخ الوطني واعتبارها ثورة الشعب ضد الطاغية وبداية لفجر الحرية والكرامة.للآسف اكثر من سبعة سنوات صعب على الحكومة والبرلمان أن ينهي هذا الآستحقاق والوطني والانساني وايجاد قانون يليق بالآنتفاضة والآنتفاضيين كثورة وثوار.أسباب هذا التلكئ كثيرة وأهم هذة الآسباب لكونها حدث وطني وهذا ما لا يتفق علية صناع القرار لغياب الآرادة الوطنية وصعوبة الآجماع في القضايا الوطنية .انتماء أغلب ثوار الآنتفاضة للقوى الشعبية وانتمائهم للشعب والوطن أولا في زمن تحسب للانتماءات الحزبية والقومية والمذهبية والطائفية الآولوية في توزيع الحقوق .تكليف اشخاص لا يفهموا قضية ثوار رفحاء فهمها الحقيقي والتعامل مع الملف على أساس بعيد كل البعد عن كونهم ثوار, ورفحاء مرحلة تاريخية مهمة جدا في التاريخ الوطني, وهؤلاء الثوار شاهد لها .ولم تكن لديهم الخلفية عن تلك المرحلة الصعبة وكم هي حجم المعاناة النفسية والجسدية التى لحقت بهم منطيلة فترة الحجز والمعاملة السيئة من قبل سلطات ال سعود والضروف المناخية الجغرافية الصعبة .فكيف لشخص مثل الصافي لم يعيش مرحلة الثورة وحياة الثوار أن يصيغ قانون يليق بهم (وفاقد الشئ لا يعطية) وهو شخصيا يرفض مساواتهم بالسجناء السياسيين ويصبح الخصم والحكم في القضية.

فتحية لكم ثوار رفحاء أينما كنتم....., وأنتم اليوم تعتصمون في سوح الآعتصام السلمي والحضاري وبروح وطنية عالية تطالبون بحقكم الدستوري بعيدا عن العنف وتحافظون على أمن وطنكم ,( ولكن لاحياة لمن تنادي) عادل عزارةكندا

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عدنان الخرسان
2013-04-25
بوركت يا أبا محمد ونحن معكم في المسيرة العادله الى ان يحق الحق والسلام عليكم
يعرب حسن سوري
2013-04-25
شكرا اخي كاتب هذا المقال ونحن نظل تحت راية السيد عمار الحكيم كما كنا من قبل مع السيد الشهيد محمد باقر الحكيم ومع عزيز العراق السيد عبد العزيز الحكيم رضوان الله عليه وكما قال الحاقدون عنا نحن كنا نعطي الخمس والزكاة في رفحاء للجكيمين وهذا شرف لنا ولانهتم للحاقدين وسيظل عمار الحكيم تاج على رؤوسهم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك