المقالات

شيك على البياض للفاسدين..! ..بقلم: عيسى السيد جعفر

826 22:20:00 2013-04-24

الذي حصل في يوم 20 نيسان من مستوى إقبال على المشاركة في الأنتخابات أمر محزن في مقاييس عشاق الوطن، لكنه ليس كذلك في مقاييس الديمقراطيات الغربية..

فنحن قد حققنا في يوم السبت الأنتخابي نسبة تجاوزت حاجز الـ 50% في التصويت العام، وكنا قد حققنا 72% في التصويت الخاص، فيما بلد مثل ألمانيا الذي يعتبر واحد من أعرق الديمقراطيات في العالم لم يحقق منذ حوالي عقد من الزمان نسبة تجاوزت الـ 38% خصوصا في الأنتخابات المحلية التي تعتبر عندهم أهم من الأنتخابات النيابية بعكس حالنا..

 أقول أنني ككاتب وإعلامي منتم الى الطين، حزين للنسبة التي يجدها غيرنا جيدة بمقاييسهم، لأن المشكلات التي نواجهها ليست من سنخ المشكلات التي تواجههم..لكنها ليست جيدة بمقاييس الذين يتطلعون للتغيير، وأنا واحد منهم..

صحيح أن السنوات العشر المنصرمة من عمر العملية السياسية، أفرزت طبقة سياسية لم تحقق معظم آمالنا وطموحاتنا .

 صحيح أن هذه الطبقة باتت عقبة كأداء أمام عملية بناء مستقبلنا، وصحيح أنها هدمت أكثر مما بنت، وأن علينا البحث عن بنائين غير هؤلاء الذين فشلوا، لأنهم ببساطة ليسوا بنائين محترفين ولذلك لم يحسنوا عملية البناء، لكن الصحيح أيضا أن تغييرهم لا يمكن ان يتم بوسائل لا تؤدي إلا لبقائهم، أو الى تسلل أمثالهم الى مبنانا الذي نشيده بأحزاننا...!

 فالوسيلة التي عبر بها شعبنا عن عدم رضاه عن أداء الطبقة السياسية التي فشلت أيما فشل، لم تكن قادرة على إزاحتهم جميعا، بل بالعكس ونتيجة لعوامل عدة سأتناولها في قابل ألأيام، أدت الى نتيجة عكسية نسبيا..

ففيما خلا النجاح الكبير لإئتلاف المواطن الذي أستطاع ببرنامجه الواسع إجتذاب أعداد مهمة من الناخبين، فإن الصورة لم تتغير كثيرا، وكان سبب ذلك، هو الوسيلة الخاطئة التي عبر بها شعبنا عن سخطه على الطبقة السياسية، بعملية العزوف عن المشاركة في الأنتخابات ..

 إن عدم المشاركة في الأنتخابات كانت تشبه أعطاء شيك على البياض للفاسدين، تتيح لهم البقاء في مراكزهم رغم أننا لا نريدهم..!

ولقد بدت الصورة وكأن فيلق الذين لم يشاركوا قد إنهزموا أمام جحفل الفاسدين..!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك